استطلاعاتخاص الهويه

كيف تنجح المرأة العاملة في التوفيق بين عملها و منزلها ؟!

طموح النجاح وتحقيق الذات في العمل أم الأسرة؟ الأطفال أم تحقيق الأهداف الشخصية؟ أسئلة تطرحها على نفسها كل امرأة دخلت مشوارها المهني وقررت مع شريك حياتها التوفيق بين الأسرة والمشوار المهني، قرار ليس بالسهل اتخاذه؟ويحتاج الى قوة و عزيمة و مساعدة من الطرفين لنحاج الحياة الزوجية فيما بينهما .
حول هذا الموضوع و قدرة المرأة في التوافيق بين عملها و بيتها نزلت الهوية الى الشارع اليمني و جمعت عدة آراء بخصوص ذلك نسردها في سياق الاستطلاع التالي :

| استطلاع | صابرين المحمدي

امرأة عاملةالتوفيق بين الأمرين ممكن
يقول فيصل العنسي التوفيق بين الأمرين ممكن لكنه يتحقق عادة على حساب المرأة، لأن نسبة عالية من الرجال غير مستعدة لتحمل مسؤولية القيام ببعض الواجبات المنزلية. ويُعلل ذلك غالباً بأن الرجل ليس لديه الكفاءة على تربية الأطفال، مع أن تجارب عديدة أثبتت أن الأب قادر على رعاية أطفاله إن أراد ذلك حقا.
عندما لا ينجح الطرفان في التنسيق والتوفيق بين عملهما وتدبير الأمور المنزلية، تضطر أكثر النسوة الطامحات إلى النجاح في مشوارهن المهني إلى التخلي عن إنجاب الأطفال كي يستطعن تحقيق ما يصبن إليه.
الأمهات العاملات لسن سعيدات
ويقول سامح محمد إن الأمهات العاملات اللواتي يحاولن التوفيق بين أعمالهن وواجباتهن المنزلية بشكل كامل لا يحصلن على السعادة التي تجدها أمهات اقتنعن بأن الحصول على كل شيء أمر غير ممكن.
ويضيف سامح النساء العاملات أكثر تعرضا للإحباط من اللواتي بقين في منازلهن لرعاية أسرهن.
الأمر يحتاج الى تنظيم و تحكم فقط
بينما يقول صالح علي الأم العاملة تتحمل أعباء وتتحمل ضغوطا تفوق طاقتها‏,‏ لكنها تحتاج إلي تنظيم وقتها والتحكم في تصرفاتها حتى تحقق التوازن‏,‏ وتتحقق لها الراحة النفسية.
عمل المرأة يصون الأسرة
فيروز قاسم تقول إن عمل المرأة يصون الأسرة كلها من الحاجة والعوز للغير لأنها تساعد زوجها، وأن زوجها شخصيا تعرض إلى تعثر مالي فماذا كانت تفعل لو لم تكن عاملة ؟هل  تمد يدها للناس خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الناس كلها؟!
زوجتي تساعدني على مصاريف الحياة
ويعترف أكرم العلماني بأن زوجته تعمل وتساعده على نفقات الحياة وكم مرة حدثت له مشاكل في العمل ولم يجد سوى زوجته لتقف بجانبه.
الله يعينها
كما يقول سعيد حزام المرأة العاملة «يحسن عونها» لأنها ضحية ضغط يومي يجعلها تعيش قلقا سببه محاولة التوفيق بين عملها وبيتها، خصوصا إذا كان لها زوج وأولاد يجب الوفاء بمتطلباتهم وغير مسموح لها بالتهاون.
إن إيقاع الحياة السريع يجعل المرأة تلهث من أجل تحقيق هذه المعادلة الصعبة، خاصة أن أعباء أشغال المنزل تلقى على عاتقها وحدها، لأن أغلب الرجال يرفضون اقتسام أعباء المنزل مع المرأة .
من الصعب التوفيق بين الاثنين
أماني علي تقول من الصعب جدا على المرأة أن توفق بين العمل والبيت، خاصة إذا كان العمل الذي تمارسه شاقا ويفوق قدرتها الجسدية كقضاء أغلب وقتها خارج المنزل .
لا بد من وجود خادمة
وتقول فاطمة الحضرمي تعيش المرأة العاملة ثلاثة هواجس، هاجس منزلها وهاجس أطفالها وهاجس عملها، ولذلك تحاول دائما أن تبرهن للجميع أنها قادرة على التوفيق بينهما رغم الضغوط التي تعيشها، ولذلك اعتقد أنه من الضروري أن تتوفر خادمة لكي تساعدها في أعباء المنزل، وإذا لم تكن قادرة على دفع أجرتها فإنها تعيش ضغطا يوميا يجعل من الصعب عليها التوفيق بين العمل والمنزل بنسبة 100 في المائة، وفي غالب الأحيان تميل الكفة لصالح العمل.
بالنسبة لي فإن معاناتي تتجلى في ضغط التنقل نظرا لبعد مقر عملي عن مقر سكني، ورغم عودتي منهكة إلى المنزل فإني مجبرة على القيام بأعباء المنزل حتى لا أتهم بأنني مهملة.
نجحت في التوافق
كما تقول عبير سعيد حاولت منذ البداية أن أنظم وقتي حتى أتمكن من التوفيق بين عملي خارج المنزل وداخله، وتمكنت من التوفيق بينهما إلى حد كبير، حيث حظي منزلي وعملي بنفس الأهمية، واليوم يتابع ابني دراسته بفرنسا بينما تتابع ابنتي عملها بأحد المستشفيات، وعلى الرغم من وجود خادمة إلا أن هذا لم يمنعني من تحمل جانب من أعباء المنزل، حيث أخصص صباح يوم السبت لإنجاز الأشغال المنزلية الكبرى، حتى أستطيع أن أتحكم في باقي أيام الأسبوع التي كانت موزعة بين الأعباء المنزلية الصغيرة وبين واجبات أولادي الذين استطعت أن أوفر لهم أسباب الراحة والنجاح.
لا يمكن التوافق
بينما تقول ليلى من الصعب أن أوفق بين وظيفتي كمدرسة ومسؤولياتي كزوجة وأم، خاصة أن متطلبات الحياة أصبحت كثيرة.
أعيش توترا وقلقا شبه يومي، مما يجعلني في سباق مع الزمن.
وكمثال على ذلك فإن منبه ساعتي يكون مضبوطا كل يوم على الساعة 5 صباحا حتى أستطيع إعداد وجبتي الفطور والغذاء، وذلك بسبب ضيق الوقت خلال فترة الظهيرة، أما بالنسبة لزوجي فإنه غير مستعد ليقتسم معي أعباء المنزل ما يجعلني أتحمل وحدي المسؤولية.. إنه روتين يومي أعيشه على أعصابي.
حياتي روتينية وجافة
الهام احمد تقول طبيعة عملي تتطلب مني التواجد خارج المنزل إلى غاية الساعة الرابعة والنصف بعد الزوال، مما يجعلني في حالة قلق دائم على بناتي الثلاث، ومن خلال صديقاتي العاملات معي أعترف أنه من الصعب أن توفق المرأة العاملة بين بيتها وعملها، في ظل ضغط الوقت وإيقاع الحياة السريع الذي يجعلنا لا نلتقط أنفاسنا، وعند عودة المرأة إلى المنزل، تجد أمامها هما آخر ينتظرها، وأقصد بذلك أشغال المنزل والاعتناء بأطفالها، وهو الأمر الذي يستنزف ما تبقى من طاقتها فتخلد للنوم جثة هامدة، وتصبح حياتها روتينية وجافة مع شريك حياتها.
مسئولية كبيرة
تقع على كاهلي المسؤوليات مضاعفة ما بين البيت والعمل..” هكذا تقول ، إخلاص محمد ، وتضيف: أدير شؤون البيت كاملة وتقع عليّ الأعباء المنزلية لوحدي، فزوجي عندما يساعدني يعتبر انه يقوم بذلك بإرادته وتبعا لرغبته فقط، لكن العمل بكامله مسؤوليتي، وهذا يجعلني مسئولة إدارية وأماً وزوجة على مدار اليوم كله رغم أنفي، رغم محاولاتي الدائمة لتحقيق التوازن بين هذين العملين، وهذا يحتاج مني طاقة مضاعفة كي لا أخسر أحدهما. وعموماً هذه -كما يقال- ضريبة خروج المرأة إلى العمل وإثبات نفسها، فأي تقصير يقع عليها وحدها وأي نجاح هو ممن حولها.
الله يعين المرأة
محمد احمد يقول اهتمام المرأة  بأي جانب من الجانبين (البيت أو العمل) يكون على حساب الجانب الآخر ، فهي تعود من الدوام منهكة  فلا تعرف أين تقسم نفسها هل تحضير أو تذاكر للأولاد أم تهتم بزوجها ، أم بشغل البيت أو تهتم بنفسها ومما يزيد الطين بلة إذا زوجها عازم أصحابه أو ينتظر ضيوفا أو أتاهم أحد فجاه .
وطبعا هذا كله منعكس على أداء المرأة في العمل ومنهن المعلمات مثل ما هو واقع .
كلا الأمرين صعب
أما إسرار محمد فتقول إن التوفيق بالفعل صعب والأصعب منه ألا تعمل المرأة وتساعد زوجها على نفقات ومصاريف البيت والأولاد، وكان لحل هذه المشكلة من وجهة نظرها أن تعمل في البيت مهنة تتكسب منها وتساعد زوجها وفي نفس الوقت لا تخرج من البيت وتترك الأولاد .
الزوج له دور في ذلك
أيوب سالم يقول زوج المرأة العاملة له دور كبير جدا ودور فعال في التخفيف من معاناة المرأة ويعتبر العامل الأساسي …
يجب أولا وأخيرا أن يكون ذا اقتناع أن المرأة هي شريك أساسي في تنمية الوطن ويجب عليه التفهم لهذه النقطة جيدا والتحفيز المعنوي من الرجل لزوجته يجعلها نفسيا في راحة من الشعور بتأنيب الضمير من حيث التقصير ( إن كان هناك تقصير ) و ايضا المشاركة في بعض الأعمال المنزلية ( وهذا ليس عيبا ) , لسنا أفضل من الرسول الكريم وصحابته  فيجب علينا أن نتفهم هذه النقطة و أخيرا  تحمل مسؤولية الأبناء في حالة غياب الأم , وعدم التذمر والتعصب ..
هناك فرق بين الأعمال
وتفرق الدكتورة علياء علي أستاذ الاجتماع بجامعة صنعاء بين الأعمال التي يمكن قضاؤها في المنزل والأعمال التي تتطلب التعامل المباشر مع الجمهور ومن بين الأعمال التي يمكن قضاؤها من المنزل الصحافة والأبحاث العلمية التي يمكن أن تجري بواسطة الإنترنت لتوفر الوقت والجهد أما نقل جميع الأعمال للمنزل فهذا أمر صعب في كثير من الأعمال ومن لا يستطيع التوفيق بين عمله ومسئولياته الأسرية فهناك قانون العمل نصف الوقت يمكن أن يحل مشاكل هؤلاء, كما أن هناك إجازات رعاية الطفل التي تكفل رعاية جيدة للطفل في السن التي يحتاج فيها إلى رعاية الأم ولابد من وجود فكرة التنظيم لساعات العمل حتى لا تختلط الأوراق إذا تم هذا العمل من المنزل ويصبح كل الوقت للعمل في حين أن الأسرة تهمل المرأة من التزاماتها لذا فالعمل من المنزل يحتاج إلى بحث لجميع جوانبه الاجتماعية والعملية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى