تحليلاتشريط الاخبار

فاتورة ضحايا الحصار تتضاعف وأرقام المرضى تتزايد

الهوية نت – تقرير
تتسبب الحرب والحصار على اليمن على مدى سبع سنوات في حصد أرواح الآلاف من أبناء اليمن فضلا عن معاناة إنسانية صنفتها المنظمات الدولية بالأكبر على مستوى العالم وأوضاع صحية متفاقمة طالت ملايين اليمنيين
من عام إلى أخر تتسع الفاتورة الإنسانية للحرب والحصار المفروض على اليمن منذ ما يقارب السبع سنوات، حيث يموت مئات اليمنيين يوميا جراء تدهور الاوضاع المعيشية والاقتصادية وانحسار دور الخدمات الصحية في البلد.
بصمت يقتل الحصار الآلاف من اليمنيين خاصة الأطفال، وذلك بأقل تكلفة، لترتفع فاتورة الضحايا وفق الاحصائيات التي تشير الى وفاة أكثر من مائة ألف مريض بسبب عدم تمكنهم من السفر للعلاج بالخارج.
كما تشير الاحصائيات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة أن ما يقارب نصف المليون مريض بحاجة ماسة للسفر للعلاج يتوفى منهم خمسة وعشرين إلى ثلاثين حالة مرضية يومياً، بينما أكثر من خمسة وستين ألف مريض بالأورام السرطانية أصبحوا مهددين بالموت المحقق و أكثر من اثنا عشر ألف مريض بالفشل الكلوي بحاجة إلى عمليات زراعة الكلى بصورة عاجلة في الخارج.
هكذا يبدو حصار اليمن جريمة إبادة، وجريمة حرب ضحاياها المدنيون بعضهم تدفعه حالته المرضية لتمني الموت
رغم المعاناة وما يتسبب به حصار اليمن من كارثة إنسانية هي الأسوأ في العالم وفقا لوصف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، التي تدرك أنها جريمة حرب، لكنها في ذات الوقت تبقي على تجويع اليمنيين كورقة مساومة في يد السعودية التي تقود تحالف الحرب على اليمن.
بعيدا عن النفاق العالمي، وبين تعدد المسميات والوصف لحال المنظومة الصحية باليمن يبقى الواقع خير شاهد على حجم الكارثة التي وصل إليها القطاع الصحي الأهم لبقاء الإنسان على قيد الحياة، فمن نجا من غارات طائرات السعودية والإمارات، سيموت وهو يبحث عن الرعاية الطبية والدواء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى