خاص الهويهعناوين مميزةمحلية

كاد المعلم أن يكون قتيلا … حقيقة لا يدركها الأشول

 الهوية-خاص

fbv rdgfcvمنتصف سبتمبر الفارط، قامت عصابة مسلحة باقتحام حرم مدرسة النهضة الأساسية الثانوية برهم مديرية سنحان، وقامت العصابة بالاعتداء على هيئة التدريس بالمدرسة، حيث تعرض المعلمون: عارف ثابت، وفؤاد السياغي ومحمد حاجب وأنور الشرعبي، لإصابات بالغة وخطيرة استدعى الأمر الى نقلهم الى مستشفى ناصر وتحويل بعضهم إلى مركز المغربي بصنعاء . مدير الشئون القانونية بمكتب التربية ، على ناصر العومري،  رئيس اللجنة المكلفة بمتابعة قضية الاعتداء على المدرسين قال إن الأجهزة الأمنية بسنحان ألقت القبض على عدد تسعة من أفراد العصابة المسلحة التي قامت بالاعتداء على المدرسين. الأحد الفارط، حمل الأربعة المدرسين جراحهم وتوجهوا صوب المركز الثقافي بصنعاء ، هناك حين سيتم صباح ذلك اليوم تكريم أوائل الجمهورية ، وربما هي الفرصة الوحيدة التي بإمكانهم الوصول بقضيتهم الى وزيرهم ، من سوء حظهم انه تم منعهم من الدخول الى ساحة المركز فلجؤوا الى  تعليق شعارهم ” كاد المعلم ان يكون قتيلا” ، على الأشجار المقابلة للمركز، الوزير الأشول، ربما نعذره عن عدم اهتمامه بقضية المدرسين الأربعة، بحكم انه كان في نزهة في بلاد الترك، وعندما عاد الى البلاد وصل على مائدة مبسوطة غيره من يتكفل بتكريم الطلاب الأوائل، فربما وجدها فرصة كبيرة للتملق للرئيس هادي، وليس لديه من الوقت ما يسمح له بالتفرغ للنظر فقط، الى الجريمة التي تعرض لها هؤلاء المدرسون.  “الهوية” التقت المدرسين الأربعة، وهم يبحثون عمن ينصفهم، ويعيد لهم شيئا من كرامتهم المهدورة، مرتين ، في المرة الأولى حين تعرضوا للاعتداء داخل المدرسة التي يعلمون فيها والثانية عندما وجدوا وزارة التربية والتعليم لم تهتم لقضيتهم وكأن شيئا لم يكن. المدرسون الأربعة، طالبوا بالعدالة وتنفيذ القانون والاقتصاص لهم من المعدين، مؤكدين انه تم القبض على 12 شخصا من العصابة ، لكنهم تفاجؤوا، بعد إطلاق صراح ثلاثة متهمين رئيسيين والذين تم إعطاؤهم براءة، وعبروا عن خشيتهم من ان يتم إعطاء بقية العصابة براءة كما حدث مع الأولين.  داعيان كل الإعلاميين في القنوات المسموعة والمرئية و على موقع التواصل الاجتماعي والصحف و كل الناشطين والحقوقيين ومنظمات المجتمع المدني وأصحاب الأقلام الحرة والشريفة التفاعل معهم لجعل قضية الاعتداء على حرمة المدارس والعاملين فيها قضية رأي عام حتى نتمكن من إيصال المعتدين للعدالة لينالوا جزاءهم العادل ، مشيرين انهم لا يملكون نفوذا ولاجاها ولا يعرفون كيف يحمل السلاح وسلاحهم لا يتعدى القلم والطبشور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى