حواراتخاص الهويهعناوين مميزة

الشيخ محسن بن صالح بن عايض لـ ( الهوية): شاهر عبد الحق مش إنسان، نهب حقي والدولة وقفت معه والآن يعطوني سيارة جيش «صبرة»

القبائل قضاء مستعجل وسنقطع الطريق والحكومة عليها حماية الحدود لا حماية اللصوص

نعتذر للشعب اليمني ومن يقبض مالا مدنسا من السعودية يقبل في أهله وعرضه

قال الشيخ محسن بن صالح بن عايض إن قبيلته في نهم التابعة لمحافظة صنعاء مستمرة في ممارسة التقطع وتوقيف قاطرات الغاز والمشتقات النفطية الى أن تحل قضيته مع رجل الأعمال شاهر عبد الحق ، والتي توسط لحلها عدد من القادة العسكريين والأمنيين، ومشائخ وطلبوا منه مدة 8 أيام، كمهلة حتى تحل قضيته، ومرت المهلة ولم تحل القضية.
«الهوية « زارت الشيخ محسن بن عايض، في المكان الذي يتم فيه التقطع، «فرضة نهم» وجدناه لا يخشى مواجهة الإعلام، كونه يرى نفسه في الطريق الصواب، لقد أجاب على الاستفسارات التي طرحناها عليه، حول الأسباب التي تدفعه لقطع الطريق وأشياء أخرى:
| حاوره | عبده عطاء

شيخ قبلي بنهم1111هل من سبب مقنع لما تقومون به من أعمال قطع للطريق؟
..قبل 10 سنوات اشتريت أرضية تبلغ أكثر من 130 لبنة، في الخانق، غرب كلية المجتمع، جوار المحاريق بصنعاء، اشريتها من بيت المهدي وأبو طالب، سورتها وعمرت فيها بيتا ، لكن شاهر عبد الحق، صاحب شركة إنسان طلع مش إنسان، طمع فيها ونازعني عليها، ودخلت معه في خلافات، لكنه بماله ونفوذه ، اصدر ضدي حكما غيابيا من النيابة، ورغم ان لدي مستندات ووثائق، رفضوا قبولها ورحلوني على المحكمة الجزائية واعتبروها قضية جنائية جسيمة.
ماذا فعلت ؟
..بسبب عدم مقدرتي على مجاراة شاهر عبد الحق، والوقوف أمامه، خرجت من الأرض، وعدت الى البلاد، طرحت قضيتي على قبيلة نهم، قلت لهم، أشتي من شاهر عبد الحق، يعطيني العهد العهيد ان الأرض ليست لي فرفض، ولجأ الى قبيلة بني الحارث وادخل القبيلتين في مشاكل بفلوسه، حتى وصلنا الى مرحلة الاختطافات.
والدولة لم تتدخل؟
..لا أرسلت قوة عسكرية وأمنية ، لكن عندما اطلعوا على القضية، ووجدوني على حق، بلغوا بان مطالبي صحيحة، واعتذروا عن التدخل، وعادوا الى معسكراتهم دون أي مشكلة.
وصلتم الى نتيجة من عمليات التقطع؟
..لا، توقفنا عن أعمال التقطع لمدة ثلاثة أشهر بعد المهلة التي طلبها المسؤولون والمشائخ, وعدنا للتقطع نتيجة عدم إيفاء الوساطة القبيلة بما التزموا به.
ومع ذلك بدون فائدة ؟
..لا، بعد قطاع قمنا به في فرضة نهم، تدخل عبد الغني جميل، محافظ صنعاء، وتم طلب شاهر عبد الحق الى المحافظة ، فقام شاهر عبد الحق بتحكيم المحافظ، ومشائخ نهم التزموا علي في غيابي، ناقشوا القضية ،واصدر المحافظ الحكم، وعندما طلبوا من شاهر عبد الحق اليمين، رفض، قام المحافظ، صوب اليمين علي حسب ما جاء في الحكم…( أعطاني نسخة من الحكم)
قرأت الحكم ، فما السبب في عدم تنفيذه؟
..استعدينا بالأيمان ، وذهبنا الى المحافظ، وعندما التقينا به، قال ايش رأيك يا محسن نعطيك “كم ما جاء”، رفضت، وقلت للمحافظ، ما فيش حكم اسمه “كم ما جاء”، قال، تشتي أربعين مليون وتتنازل عن القضية والحكم، رفضت وأصررت على تنفيذ كل ما تضمنه الحكم ، إنشاء الله يطلع ثمن حقي 5 ملايين ما عندي مشكلة.
ماذا فعلت بعدها؟
..الوعد كان 8 أيام ، لم نجد أي تجاوب، إلا خيار الأربعين مليون، التي هي خارج إطار الحكم المتفق عليه، قمت بدعوة القبائل المجاورة لنا، لان أسلاف القبائل وأعرافهم لا تتعارض مع القانون والشريعة، أطلعتهم على حقيقة الأمر، تواصلوا مع المحافظ، قال لهم ما فيش حل إلا الذي سمعه محسن.
القبائل، ما كان موقفهم عند سماع كلام المحافظ ؟
..القبائل ، طلعوا قطعوا خط صنعاء – مأرب، على بوابير النقل حق الدولة، تدخلوا بعض المشايخ وأعطونا صبرة ، سيارة جيش، لمدة 8 أيام، والتزم المحافظ بتنفيذ الحكم الذي أصدره، والآن انتهت المهلة ولم نسمع جديدا، المحافظ مستمر بالتساهل والمماطلة، وكأنه يريد فتنة بين القبائل والدولة.
من يتحمل مسئولية ما يتعرض له المواطنون من أضرار تلحق بهم نتيجة القطاع ؟
..نحمل المحافظ المسئولية، عما سيحدث من بعد انتهاء المدة المتفق عليها لوضع حل ، القبائل بدأت تتوافد من اليوم، الحاصل الآن تذمر من القبائل، لأنهم مطلعون على القضية من أولها وعارفون تفاصيلها ، لذلك حصل عندهم تذمر ويريدون القيام باتخاذ إجراءات، أملاكنا الخاصة ليست لقمة صائغة لأحد، وسنقدم دماءنا رخيصة، للدفاع عنها، وضد من يعترضنا او يتهاون بالأحكام ونهب حقوق الآخرين .
إلا تخشون من الدخول في صراع مع الدولة ؟
..أي فتنة تقوم او تعد علينا من قبل الدولة نعتبرها التفافا واصطفافا مع شاهر عبد الحق وليس مع الحق، شاهر عبد الحق استخدم نفوذه في القضاء وزج بالقبائل والآن يريد ان يزج بالدولة، حيث يعدون لنا حملة من ابناء الشعب اليمني بقيادة محافظ المحافظة ، ونحن مجهزون حملة، وسنقوم بالتصعيد.
بعد قطع الطريق ، ما هو التصعيد الذي ستقومون به، تفجرون أبراج الكهرباء، يعني ؟
..الكهرباء ليست عندنا، وإنما الأبراج تمر من منطقتنا، وغيرنا من يقوم بذلك، لا يمكن ان نفجر او نقطع الكهرباء، لأننا سنتسبب بمأساة، واليمن لم يعد ينقصه شيء، والمتضرر المواطن البسيط، لان المسئولين لديهم في البيوت مولدات عملاقة من حق الشعب.
هل هناك دوافع اخرى ، لما تقومون به، من قبل جهات سياسية ، مثلا ؟
..ليس هناك ما يجبرنا على قطع الخطوط، إلا تعصب المسئولين الأمنيين والحكوميين مع أصحاب النفوذ ورأس المال والتجار، نطلب من الله الغفران، لأنه غصب عنا والأسباب معروفة.
السيارة التابعة للجيش التي بحوزتكم هل هي بداية التصعيد ؟
..لا. لا، سبق وقلت لك، ان سيارة الجيش هذه أعطونا إياها صبرة، لم نعتد عليها باعتبارها شرف الدولة وهي شاهدة على تناقض وتلاعب المحافظ في القضية.
في حال استمراركم بالقطاع ، الدولة لن تسكت وفي حال المواجهة سيكون الضحايا منكم ومن العسكر، هم من يدفع الثمن ؟
..نقول لرجال الأمن والقوات المسلحة، نحن إخوانكم، نحن ظلمنا مثل ما الظلم سائد عليكم، ونتمنى عدم الزج بكم لتنفيذ أطماع ناس آخرين، ونناشدكم الوقوف بحيادية فنحن أبرياء أمام الله، ونريد ان نكون أبرياء من دم ناس ليس لهم ذنب سوى الزج بهم، وعلى الحكومة اليمنية حماية الحدود وليس حماية التجار وأصحاب رأس المال.
المتضرر الأكبر مما تقومون به هم البسطاء ؟
..نعتذر للشعب اليمني على قطع الخط، نعرف ما يعانيه الناس ، ونحن مثلهم نعاني، نحن مجبرون على فعل ذلك، نناشد المواطنين الوقوف معنا ضد المسئولين الظلمة والتجار النهابين، والحقيقة ان أسباب تطاولهم على أملاكنا الخاصة هو سكوتنا عليهم عندما نهبوا الأملاك العامة.
الدين يرفض هذا ؟
..نحن لا نبتز أي مواطن أو سائق سيارة، أو قاطرة، أو شخص آخر، نحن وجدنا أنفسنا مضطرين للقيام بمثل هذه الأعمال، التي نحن في الأساس ندينها، علماء الأطماع وليس علماء الدين، اجمعوا على تسليم أرضنا الخاصة، وعلماء الدين غائبون وبعيدون عن حياة الناس وما يعانيه المواطن اليمني في ملكه الخاص والعام.
اقتصاد الوطن يتضرر من هذه الأفعال التي تنفر المستثمرين ؟
..شاهر عبد الحق لديه شركة إنسان للتعدين وهو شريك شركة بريطانية تنقب عن الذهب، في المنطقة التي انتمي اليها، في جبل صلب، لكني احترمت الدولة والشعب، وقانون الاستثمار والمصلحة العامة، ولم اعترض عليه في منطقتي وإنما قمت بمناشدة الآخرين عليه.
بهذه الطريقة تعرضون منطقتكم لتواجد جهات أكثر خطرا على الوطن ؟
..بالنسبة لمنطقتنا ، لن يدخل بيننا مندس لا من القاعدة ولا من أي جهة اخرى.
بالفلوس تضعف النفوس، هناك من يبيعون البلاد مقابل ما يتقاضونه من أموال من الخارج وأولهم المشايخ ؟
..إذا كنت تقصد المعاشات التي كانت تأتي من السعودية، فانا اعتبرها أموال مدنسة، واعتقد انه من كان يقبل بها، أنه يقبل في أهله وعرضه، فهي أموال مدنسة.
على من سبق وطرحت قضيتكم مع شاهر عبد الحق عليهم ، من المسئولين او حتى المشائخ؟
..في البداية تدخل الشيخ حسين الأحمر وانسحب، والشيخ الشايف ، ايضا، تدخل وانسحب، وآخر من تدخل عبد الغني جميل محافظ محافظة صنعاء.
ماذا لو كنت أنت المعتدي هل ستقف قبيلتك في صفك كما هو حاصل ؟
..القبايل لن يسمحوا لي على الإطلاق، القبايل ليسوا أخشابا مسندة، هم قضاء مستعجل، لن يسمحوا لي ولا لغيري تجاوز الحكم، ولو حدث سيتدخل القبايل ويجبروني رغما عن أنفي.

الحكم الصادر لحل الخلاف بين شاهر عبد الحق والشيخ محسن بن عايض

حضر لدينا اليوم الأربعاء الموافق 19-6-2013م، كل من: الطرف الأول : بيت شاهر عبد الحق، عنهم الأخ هايل عبد الحق وكان منهم رقم التحكيم والتولية لي أنا الشيخ عبد الغني حفظ الله جميل محافظ محافظة صنعاء تفويضا مطلقا في حل القضية المتنازع عليها فيما بينهم وبين الطرف الثاني الشيخ محسن بن صالح بن عايض، وذلك في الأرضية الكائنة في الخانق غرب كلية المجتمع جوار المحاريق، فيما قد سبق وان قام الشيخ محسن بن صالح بن عايض، قد قام بتشريف بيت شاهر في احد عشر حالفا، إلا ان اليمين لم يتم المضي فيها من قبل بيت شاهر عبد الحق بحجة عدم قناعتهم بلزوم الأيمان على بعض الحلافة، وبموجب رقم التكفية الموقع من الأخ هايل عبد الحق المؤرخ يوم 19-6-2013م، والمكتوب بخط الشيخ ناجي جمعان وتحت ضمانته هو والشيخ احمد دهرة والذي فوضني في الحكم بما ارتئيه، فالذي احكم به وبالله التوفيق هو: ان تعود أيمان الأحد عشر حالفا على الشيخ محسن بن صالح بن عايض، وأسرته ال صالح بن صالح بن عايض، وإذا مضوا في الإيمان فلابن عايض سعر الزمان والمكان، وعلى ابن عايض التنازل الشرعي عن الأرض وتسليمها كاملة لبيت شاهر، وبالنسبة لما قد حصل بينهم من الاختطافات فسيكون عندي حكم فيها بعد ان يتم المضي في الإيمان ومعرفة ما لابن عايض، وإذا رجع بن عايض عن اليمين ، فلا للطرفين إلا ما ارتئيه من حكم ملزم للطرفين، وعلي حل مشكلة البلاغات التي على ابن عايض، وعلي أنا محافظ المحافظة تنفيذ هذا الحكم بعد تشريف ابن عايض….والله الموفق.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى