اخبار سياسيةشريط الاخبارمحلية

أخر التفاصيل : نحو 76 قتيلاً وجريح بينهم 25 من المسلحين في الهجوم على قيادة المنطقة العسكرية الثانية في المكلا..

نفذت قوات الجيش في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت قبل مغرب الأربعاء قصفا مكثفا بالدبابات والمدفعية الثقيلة وصواريخ “لو” وقذائف “آر بي جي” على الطابق الثالث من مبنى المنطقة العسكرية الثانية؛ لأنهاء سيطرة مسلحي تنظيم القاعدة عليه منذ اقتحامهم المبنى في العاشرة من صباح الاثنين الماضي, حيث احتجزوا فيه أكثر من 40 أسيراً من جنود وضباط قيادة المنطقة العسكرية.
ونقلت صحف محلية عن  مصدر عسكري رفيع القول: إن القصف, الذي استخدمت فيه جميع الأسلحة الثقيلة, أدى الى تدمير الطابق الثالث بشكل كامل, وتدمير أجزاء أخرى من المبنى, التي كان قد تعرض لعملية قصف, الاثنين , أدت الى تدمير أجزاء كبيرة منه. وسمع دوي القصف بشكل كبير في مدينة المكلا, فيما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المبنى.
وأوضح المصدر, الذي طلب عدم ذكر اسمه أن القصف أدى الى مقتل المسلحين وعدد من الأسرى من الضباط والجنود الذين كانوا يحتجزونهم معهم.مشيراً الى أن قصف المبنى جاء بعد فشل كل المحاولات لإقناع المسلحين بتسليم أنفسهم.
وذكر المصدر أن القصف نفذته دبابات كانت تطوق المبنى, وأطلقت قذائفها على جميع غرف ونوافذ الطابق الثالث, ما أدى الى قتل جميع المسلحين, وبقية الجنود والضباط الأسرى لديهم .

غير انه لم يحدد عدد المسلحين والجنود الاسرى اللذين قتلوا في القصف.

 وأضاف المصدر: تم القصف بشكل مستمر, بدءاً من الخامسة والنصف عصراً وحتى السادسة والنصف؛ إلا أنه لم يتم دخول المبنى عقب توقف القصف بل  قامت فرقة من جهاز الهندسة صباح الخميس  بتمشيط المبنى, والبحث عن المتفجرات التي يعتقد أن المسلحين زرعوها في المبنى, والبحث عن الجثث, ورفع الأنقاض.

 كما أوضح المصدر أن ثلاثون من جنود قوات المارينز الأمريكية, الذين وصلوا, إلى المكلا من عدن لمساعدة في فض سيطرة القاعدة على المبنى غير انهم رفضوا المشاركة في اقتحام المبنى.
فيما يخص الضحايا من الجنود فقد ذكر المصدر أن المسلحين ذبحوا أربعة جنود من الأسرى ورموا بجثثهم من الطابق الثالث, مهددين بذبح بقية الأسرى وهذا كان يوم الأربعاء  كما سبق لهم أن ذبحوا, يوم الثلاثاء 3 جنود, و4 أخرون ذبحوهم يوم الاثنين الماضي ورموا بجثثهم بنفس الطريقة.
ولم يتم اقتحام الطابق الثالث رغم إرسال 100 جندي من قوات مكافحة الإرهاب من صنعاء الى المكلا للقيام بهذه المهمة إضافة  إلى أن السلطات الأمنية وكانت طلبت  بشكل سري من الولايات المتحدة الأمريكية المشاركة في تطهير المبنى, وتحرير الجنود والضباط الأسرى, وهو الأمر الذي جعل الجيش الأمريكي يرسل 30 جندياً من قوات المارينز المتمركزة في القاعدة العسكرية الأمريكية في “قاعدة العند” محافظة لحج؛ إلا أن هؤلاء الجنود رفضوا المشاركة في عملية الاقتحام, بسبب عدم معرفتهم بعدد المسلحين المتمركزين داخل المبنى, وعدم توفر خارطة تفصيلية للمبنى. وأضاف  المصدر أنه تم  إرسال كلاب مدربة, من صنعاء الى المكلا, للمساعدة في البحث والإرشاد على الأنفس .حيث تم العثور على جنديين مازالا على قيد الحياة”.

 وذكر المصدر أن عملية التمشيط استمرت نحو يوم وليلة حتى وقت مبكر من فجر الجمعة وكان مصدر عسكري رفيع اخر  قد قال في تصريح له  إن عدد الضباط والجنود الأسرى, الذي كانوا محتجزين في الطابق الثالث لدى المسلحين, يتراوح بين 45و70 أسيراً.
وحتى وقت متأخر من مساء الاربعاء لم يتم إخراج أي من جثث القتلى في المبنى, فيما أكدت مصادر عسكرية مقتل جميع المسلحين والأسرى.
من جانبه قال مصدر عسكري آخران هناك من نجوا بأنفسهم وقفزوا من النوافذ, من الجنود والضباط وهؤلاء كانوا في غرفهم ومكاتبهم, مغلقين على أنفسهم, وقد قفزوا النوافذ الى حوش المبنى, وأصيبوا بكسور, وعددهم نحو30 شخصاً”.
وكانت معلومات أولية تناقلتها عدد من وسائل الاعلام قالت أن 12 فرداً, بين ضابط وجندي, قتلوا يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين, في هجوم مسلحي “القاعدة” على قيادة المنطقة العسكرية, إضافة الى سقوط نحو 27 جريحا, بين ضابط وجندي, وعدد آخر من المفقودين.
وأمس, ارتفعت هذه الإحصائيات بذبح 4 جنود, وإصابة نحو 30 آخرين قفزوا من المبنى  إضافة الى مقتل الجنود والضباط الأسرى الذين يتوقع أن يكون عددهم كبيراً.
وذكرت المعلومات أنه حتى الثلاثاء كان هناك 6 من مسلحي “القاعدة” قد قتلوا, فيما تم اعتقال 5 آخرين, بينهم قيادي في التنظيم, إضافة الى مقتل بقية المسلحين في قصف المبنى وحتى اللحظة  لم يُعرف العدد الإجمالي الأخير للضحايا من المسلحين والجنود.

وفي ذات السياق أكد مسؤول يمني رفيع أمس  أن حصيلة العملية التي نفذتها قوات الجيش اليمني, أول من أمس, لاستعادة مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية بمدينة المكلا بلغت 35 قتيلا بينهم 25 من تنظيم “القاعدة” والقيادي في التنظيم خالد باطرفي, و10 من قوات الجيش.وأضاف “لقد تم القضاء على جميع عناصر التنظيم الذين كانوا يتحصنون في المبنى ولم يخرج أحدهم منه حيا”.

من جانبها, أفادت مصادر طبية أن مروحيات عسكرية نقلت إلى العاصمة صنعاء 25 ضابطا وجنديا جريحا غير أنه لا يعرف إن كانوا أصيبوا في عملية الجيش أم في هجوم مسلحي “القاعدة” على المنطقة العسكرية الاثنين الماضي.

وانتشلت فرق الإنقاذ جثث 16 قتيلا بينها سبع يعتقد أنها لعناصر “القاعدة”, في حين أن بعض الجثث وجدت متعفنة ومتفحمة أو متناثرة إلى أشلاء يصعب التعرف على أصحابها, ويجري التحقق من هوياتهم, لمرور ثلاثة أيام على مقتل بعضهم عندما هاجم مسلحو التنظيم قيادة المنطقة العسكرية وفجروا بوابتها بسيارة مفخخة وسيطروا عليها واحتجزوا ضباطا وجنودا بداخلها كرهائن.

وأكدت مصادر أمنية ومحلية أن قوات الجيش قصفت بالمدفعية الثقيلة والدبابات والزوارق الحربية مقر قيادة المنطقة قبل تنفيذها الهجوم لاستعادة السيطرة على المقر ما أدى إلى نسف أجزاء من المبنى وحدثت اشتباكات عنيفة مع عناصر التنظيم داخل المبنى انتهت بمقتلهم جميع.حضرموت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى