قيادات مؤتمرية وإصلاحية تدشن رسميا مشروع تقسيم الجنوب
الهوية / باسم الكثيري.
دشنت قيادات مؤتمرية وأخرى اصلاحية الاثنين الماضي رسميا تحركات سياسية تهدف لتقسيم الجنوب وهو المخطط الذي كانت قد سبق وحذرت منه قيادات سياسية وقالت انه مدعوم من قوى نفوذ يهدف إلى الضغط على الأطراف الجنوبية المشاركة في مؤتمر الحوار اليمني المطالبة بحق الجنوبيين في تقرير المصير.
عقدت الاثنين الماضي قيادات من حزب المؤتمر الشعبي العام وقيادات أخرى من حزب التجمع اليمني للإصلاح بمحافظات حضرموت والمهرة وشبوة مؤتمرا صحفيا للمطالبة بإنشاء إقليم خاص بهذه المحافظات ضمن وحدة يمنية شاملة.
واقيم المؤتمر الصحفي بمشاركة قيادات مؤتمرية بارزة ظلت لسنوات طويلة ترفض حتى مجرد المطالبة بأبسط حقوق أبناء محافظات الجنوب أو ادانة حالة التعسف التي تعرضت لها تلك المحفظات إبان نظام صالح خلال السنوات الماضية.
وقالت مصادر سياسية في صنعاء ان هذه التحركات جاءت بهدف الضغط وكسر الصمود السياسي الذي يبديه تيار الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار والذي يطالب بحق الجنوبيين كافة في تقرير مصيرهم.
وبحسب المصادر فقد لجأت قوى النفوذ الشمالية في مواجهة الرفض الجنوبي إلى الاستعانة بقواعدها الجنوبية في حزبي المؤتمر الشعبي وحزب التجمع اليمني للإصلاح بهدف خلط
الاوراق واجبار الجنوبيين المشاركين في مؤتمر الحوار على القبول بتسوية سياسية تتمثل بتمرير مشروع سياسي من خمسة أقاليم تدعمه قوى النفوذ الشمالية.
ولجأت قوى النفوذ الشمالية إلى قيادات جنوبية ظلت لسنوات موالية للمركز في صنعاء من حزبي الإصلاح والمؤتمر الشعبي العام ولم تبد أي موقف سياسي ينتصر لحقوق أبناء المحافظات التي يدعون تمثيلها اليوم.
واستغرب كثيرون مثل هذه التحركات السياسية التي تقوم بها هذه الأطراف مؤكدين انه ولسنوات طويلة ظلت حضرموت والمهرة وشبوة مسرحا لأعمال نهب وتدمير من قبل قوى النفوذ دون ان تحرك هذه القيادات ساكنا أو تدعو ولو لمرة واحدة نظام صالح بان يتوقف عن حالة العبث التي كان يمارسها.
وبين هذه القيادات التي دعمت هذه التحركات الأخيرة سالم الخنبشي محافظ حضرموت السابق والقيادي في المؤتمر الشعبي العام ود. عبد العزيز بن حبتور رئيس جامعة عدن والقيادي البارز في المؤتمر الشعبي العام أيضا ومحمد سالم عكوش الذي تمكن الرئيس صالح من استمالته قبل سنوات عبر عطايا مالية بعد ان كان قياديا في الحراك الجنوبي.
ومن بين هذه القيادات ايضا القيادي البارز في حزب التجمع اليمني للإصلاح صلاح باتيس والقيادي المقرب من علي صالح الدكتور احمد عبيد بن دغر والذي يشغل منصب الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات ود. صالح علي باصره وزير التعليم العالي الاسبق والقيادي في المؤتمر الشعبي العام وم. هادي باجبير القيادي في التجمع اليمني للإصلاح وأ. محمد حسين العيدروس القيادي في المؤتمر الشعبي العام وخديجة علي هود. متعب مبارك بازياد والقيادي المؤتمري ود. ناصر محسن باعوم وكيل وزارة الصحة العامة والسكان الأمين العام السابق للمجلس المحلي بشبوة.
