مساحات رأي

مؤتمر الشباب خلية في سلة الإخوان والارتزاق السياسي

| الهوية | وليد الصعدي   
الشباب اليمني بجميع شرائحه وأحزابه يدعو إلى وقفة جادة صفا واحدا لإنجاح الحوار الوطني والى ضرورة إقامة الحوار في ظل النظام الجمهوري وتحت سقف الوحدة اليمنية، وللشباب دور هام جداً في هذا المرحلة الوطنية في إنجاح الحوار لصياغة مستقبل اليمن المعاصر ولكن اختيار اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني العام للشباب في اليمن ممثلي التجمع اليمني للإصلاح “إخوان اليمن “للاستئثار بتشكيل المؤتمر العام وتسميتها لأشخاص محسوبين عليهم على اعتبار أنهم مستقلون وممثلون لبعض تيارات الحراك الجنوبي فهذا أمر لا يمكن القبول به.
ومن حق بقية المكونات الاعتراض على ذلك ورفضهم اعتماد أي أسماء كمستقلين أو من الحراك الجنوبي ما لم يكونوا يحملون تلك الصفة بشكل حقيقي وإصرار ممثلي الإصلاح على رأيهم, بل وقيامهم بإشهار أسماء مندوبي بعض المحافظات قبل التوافق عليها من اللجان المختصة المكلفة بتشكيلها, إضافة الى أنهم مارسوا الكثير من المخالفات التي لا يتسع المجال لذكرها هي من سيقضي على أمل الأمة ومستقبلها.
فالتقاسم السياسي والمحاصصة الحزبية من قبل بعض الأحزاب التي تسللت على ظهور الشباب الى الحكم  بذريعة تأييدها مشروعهم التغيري الذي سعى قدماً لصناعة وطن بلا فساد .. بلا محسوبية .. بلا محاصصة وبلا تقاسم مقيت، وجعل الحزبية وسيلة وليست غاية.
وما نشاهده اليوم من الاستحواذ على مؤتمر الشباب في لحظات استغفال قاموا بها لاستباحة شباب اليمن وبتقاسم مقيت وبما يجعل الشاب اليمني المستقل يقع في مستنقع التهميش والإقصاء من قبل أحزبنا المتسلقة  على سلالم الشباب  يكشف أن ما نعيشه اليوم من ممارسات عبثية  بحقنا كشباب يعمل على تهميشنا اليوم كما همشنا من سابق ،يكشف ان خطابات مسؤولينا وقادتنا حول تمكين الشباب إنما هي قناع لتكرار الماضي المظلم.
ومن الملاحظ أن جهات رسمية حاولت المبالغة بالاهتمام بهذا المؤتمر وعلى رأس هذه الجهات مؤسستا الرئاسة والحكومة كي تحاول طي مخرجات هذا المؤتمر تحت جناحهما وضمان شرعنة “مفبركة” باسم شباب اليمن.
في الأخير نتمنى  أن لا يتحول هذا المؤتمر إلى آخر مسمارٍ في نعش الحركة الشبابية الثورية من خلال مصادرة حق الحركة الشبابية وتنصيب هذا المؤتمر وما سينبثق عنه مستقبلاً وصياُ على الحركة الشبابية.
المخاوف في الغالب محقة وفقاً لقراءة شبابية صادقة لكننا نعول على رفاق الدرب النضالي والسياسي أن يكون لهم دور بطولي في هذا المؤتمر فهل سيكونون عند روح المسئولية بعيداً عن الارتزاق السياسي؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى