حواراتخاص الهويهعناوين مميزة

القيادي الناصري عضو مؤتمر الحوار الوطني الأستاذ محمد الصبري في حوار مع (الهوية):

ما تقوم به الطائرات الأمريكية حرب  وعدوان جوي على اليمن.

قرار الشعب المصري يجب أن يحترم وعلينا ألا نستخدم بعضنا أوراقا للتعاطي مع قضايا كبيرة.

لجنة الانتخابات شكلت للاستفتاء على الدستور وليس للانتخابات.

التصرفات التي لا تقدر حجم الآثار و العواقب تصرفات تنطلق من حالة عاطفية  تجاه حدث معين والذين يشتغلون بالسياسية عليهم ان يدركوا انه لا يجب ان تدفعهم العواطف.

دعوة رئاسة الحوار وأمانته العاصمة ان يضعوا نظاما يسمى نظام التوقعات لقياس التوقعات.

الثورات في التاريخ لم تكن انفصالية بل على العكس كل ثورة أراد فصيل ان يقمقمها على نفسه انفجر فيها عنف

الصبريالهوية في هذا العدد التقت القيادي الناصري عضو مؤتمر الحوار الوطني الأستاذ محمد الصبري الذي تحدث لنا عن الحوار الوطني والمخاوف القائمة من تأثير الأوضاع الخارجية  و فترات التمديد الخاصة بالحوار كما تحدث إلينا عن حقيقة الضغوط التي يتعرض لها الرئيس هادي و حقيقة الموقف تجاه مصر وغيرها من القضايا التي ناقشناها مع الأستاذ الصبري نسردها قي سياق الحوار التالي :

 حاوره /   رئيس التحرير

• ما رأيكم فيما يقال إن البعض يريد لملمة الحوار من أجل تداعيات خارجية ؟
الى حد ما المخاوف قائمة من تأثير الأوضاع الخارجية على الوضع خاصة بظهور وضع أمني خطير في رمضان وبعد العيد وهو ما يتعلق بالحرب التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية بطائرتها و الاستنفراف الغربي تجاه اليمن بالذات وفي هذا التوقيت المعين ومن دون مبررات حقيقة وموضعية و لأنه لا يوجد شيء يستدعي كل هذا ، ولذلك الخوف والقلق من أن تأثر التصرفات الإقليمية و الدولية على الأوضاع ورادة ومن حق الناس ان يخافوا ولكن هناك في المؤتمر شيئا آخر يجب ان نقلق من شأنه وهو أن هناك مرحلة أخرى من الحوار و الكل حريصون على ان تكون مخرجات الحوار متفقة مع القضايا الرئيسة و تقدم الحلول لها خاصة ما يتعلق بالقضية الجنوبية و الذي ظهر في ممثلي الحراك انهم استشعروا شيئا من عدم الجدية من قبل بعض الأطراف داخل المؤتمر و أنا أوافق انه هناك نوع من التساهل بما يتعلق برؤى الحلول و المخرجات فكان من المفترض من جميع الأطراف ان تستشعر المسئولية الوطنية تجاه المخرجات ، جاؤوا بمخرجات ورؤى الكثير من الناس نقدوها وهذا جعل كثيرا من الإخوان ان يتخذوا بعض القرارات وهذا من حقهم و الضغط الزمني الذي يحاول ان يضعه البعض أنا اعتقد انه ليس منطقيا على الإطلاق لأنه في الأصل لابد ان تكون مخرجات المؤتمر مقبولة لدى الناس ، نحن لا ننكر ان الزمن لدينا مشكلة و لكن لنقدر الذي سندفعه إذا ما فض الحوار بدون مخرجات وحجم ما سندفعه من أجل استمرار الحوار قليل جدا مقابل التكلفة العالية التي سندفعه إذا ما فض الحوار.
• ولكن بعض القوى السياسية فيما يخص الحراك الجنوبي و الإشكالية  الأخيرة اعتبرتها مسألة ضغط على القوى الأخرى للتمديد ؟
هذي إحدى المخاوف الموجودة انه نريد ان نعمل توفيق ومعادلة بين مخرجات جيدة و بين زمن ضاغط لأن التمديد سوف يسحب نفسه حول مواعيد زمنية أخرى ولكن لنتحاور حول هذا الموضوع .
• هل أنت مع التمديد ؟
من ناحية موضوعية علينا أن نسأل قبل أن نقول التمديد من عدمه لنسأل بعض الأسئلة الاستراتيجية ، هل نحن مع مخرجات وطنية مع هذا الحوار قابلة للتنفيذ نأتي بها عن طريق الكلفتة و عدم دراسة الموضوع بعمق هذا سيكون له تأثير بالغ ، ماذا نريد من نهاية الفترة الانتقالية ، وهل سنذهب الى الانتخابات لنخلق أوضاعا مستقرة في اليمن ؟ يجب أن تكون الانتخابات مفتاحا للتغير وليس للسلطة.
• ماذا عملتم وأنتم في اللقاء المشترك إزاء تشكيل اللجنة العليا للانتخابات؟
لجنة الانتخابات شكلت للاستفتاء على الدستور وليس للانتخابات هذا هو أصل الاتفاق ومهمة هذه اللجنة إصلاح السجل الالكتروني و التعامل مع الاستفتاء على الدستور فقط .
• ما رأيكم في الضجيج الأمريكي في القاعدة في هذه الأوضاع تحديدا ، ومصلحة أمريكا من ذلك ؟
لو أخذنا الحديث من باب المصلحة علينا ان نفترض انهم لا مصلحة لهم على أساس انهم شركاء في الضبط و أصحاب قرارات مجلس الأمن فلماذا يكون ذلك في هذا التوقيت بالذات ، هذه الأسئلة المحيرة لا نجد لها جوابا في الإدارة الأمريكية .
• هل القائمون على الحوار يدركون ان  أكثر القوى  السياسية الموجودة لم تلب الراغبات  التي يريدونها ؟
لا / أنا اعتقد ان الموضوع له صلة بالأوضاع  الأمريكية الداخلية لكثير من البلدان أي انه هناك فضائح كبيرة في هذه البلدان وهذه الإدارات تتعرض لانتقادات رأيها العام الداخلي و دائما القضايا الخارجية كانت محل لإفراغ الضغط الداخلي ولذلك أنا من البداية قلت لك إلى أي مدى الاوضاع الأمنية تستدعي كل هذا .
• هل يوجد تمديد في الاتفاقيات بين أمريكا و اليمن ؟
السياسية الخارجية بما يتعلق بالاتفاقيات الدولية أي دولة و أي قانون لا يعترفان بالمعاهدات السرية وأي طرف دولي يعقد اتفاقية دولية سرية يغامر وهذا ما كان منذ زمن أما الآن في عصر الانتفاخ و المعلومات لا توجد أسرار في ذلك .
• ما أقصده أنا المارينز و الطائرات  الأمريكية المحلقة في اليمن ؟
أنا ارفض كل هذه الأشكال و أدينها و موقفي وموقف تنظيمي و الشعب اليمني من ذلك واضح لكن نحن في ظرف استثنائي هناك مقتضيات أمن وهناك ضرورات أمن وضرورات الأمن هي التي تحتاج ان تقوم العلاقات بين الدولتين بناء على وضوح يخدم المصالح المشتركة ، مقتضيات الأمن الراهنة الآن تعطي لبعض الأطراف بسبب القوى و الهيمنة مجالا لمصالح مشتركة مثل ضرورات الأمن ونحن كيمينين نعتبر أي مقتضيات أمن عاجلة تحتاجها السياسية الخارجية للدول العالمية تجاه اليمن يجب ان تحسب و تقدر من باب المصلحة و الطائرات بدون طيار التي ذكرتها التوصيف الحقيقي لها هى حرب  وعدوان جوي على اليمن لا يخفف منها القول أنها طائرات من دون طيار هذا التهريج الإعلامي وهذا الموقف بعد ذلك  صدر عن عضو في الكونجرس الامريكي وكان أشد حدة و حمل اوباما مسئولية للمصالح الأمريكية مستقبلا ، وفي موقفي إذا هناك طرف من الأطراف يعتبر أن مصالحه في المستقبل ستكون آمنة وهو يتصرف خارج القانون الدولي وقرارات مجلسي الأمن 2014 / 2051 أنا اعتقد انه يحلم وأنا قلت في أقسى الظروف هذي حرب وهمية ومع ذلك هذه الحرب الوهمية لها ضحايا على الأرض ، اليوم لابد ان يفتح اليمنيون ملف آثار القنابل التي تلقيها هذه الطائرات كونها تحتوي على قنابل محرمة و أنا أرجوكم كصحفيين افتحوا هذا الملف ففي العراق لدينا نموذج المواليد المشوه و تلوث المياه و لفترات طويلة و اليمن لا ينقصها ذلك خاصة و ان النظام السابق قد دفن فيها الكثير من ذلك ، لذلك أقول لا يجب ان تحاصر اليمن  حتى بالضرورات الأمنية نحن نعتبر بالعكس هذي بداية لصنع علاقات جديدة بينا و بين شركائنا .
• كيف يمكن الدخول الى الحوار وهناك بعض القوى السياسية بدأت بالترتيب لشكل الدولة من جديد ؟
دعني أوجه عن طريق وسيلتك الإعلامية دعوة لطرفين الأول هيئة الرئاسة و الأمانة العامة ادعوهم الى ان يضعوا نظاما يسمى نظام التوقعات لقياس التوقعات هذه هي مسئوليتهم فليس من المعقول أن تدير مؤتمرا بهذا الحجم و التوقيت ولا يوجد لديك قبل المخرجات آلية تقاس فيها التوقعات في أين سنذهب وكيف ستكون المخرجات وهل ستلبي الأطراف الداخلية و الخارجية أم انه ستكون هناك مشكلة؟ لابد ان يقفوا على هذا الموضوع قبل أي شي آخر ، و أدعو الأطراف الرئيسة داخل المؤتمر بالذات المشترك و المؤتمر و الحوثيين كونهما صحاب القرار الرئيس الموجود أدعوهم الى أن يكون لديهم نفس الآلية ، و ان يكونوا شفافين وعلى مستوى عال من المسئولية ، هناك شيء يسمى تقصير بالمسئولية وهناك شيء يسمى قصور موضوعي سببه عوامل عدة واعتقد أننا وصلنا الى التقصير في المسئولية و أتمنى من الطرفين رئاسة المؤتمر و أمانته العامة ان يتصوروا كيف تكون عملية المخرجات كاملة .
• ما يخص الضغوط التي يتعرض لها الرئيس هادي  وموقفه  مما يحدث في مصر ؟
الضغوط على الرئيس هادي اعتقد أن هذا تقيم معلن.. فالرئيس هادي يدير هذا البلد بظرف استثنائي و هناك من يبالغ بطريقة تتجاوز فهم السياسية و نبل المقاصد ومتطلبات المصلحة الوطنية و ولذلك أنا اعتقد انه لا مشكلة لدى الرئيس ان تكون هناك أصوات مرتفعة تجاه كل القضايا ولكن على هذه الأصوات المرتفعة ان تعرف هي تقف على ماذا ؟ و ما يتعلق بالأحداث في مصر  اعتقد أننا أمام تحول تاريخي و لحظة فارقة في حياة الأمة كونه سيعيد تشكيل الأمة بكاملها من جميع الجوانب ، موقفنا نحن في التنظيم أصدرنا بيانا عبرنا من خلاله بان قرار الشعب المصري يجب ان يحترم و اخواننا في الإصلاح و الأطراف الأخرى لديهم خيارات اخرى هذا من حقهم  الطبيعي نحن مشترك فيما نحن مشتركون فيه وكل واحد يتحمل مسئولية انفراده بالموقف ولكن المشكلة هى أننا علينا ان لا نستخدم بعضنا أوراقا للتعاطي مع قضايا كبيرة و أنا قلت في تصريح صحفي ان هذه التصرفات التي لا تقدر حجم الآثار و العواقب تصرفات تنطلق من حالة عاطفية  تجاه حدث معين مهما كان مؤلما لكن الذين يشتغلون بالسياسية عليهم ان يدركوا انه لا يجب ان تدفعهم العواطف و على اخواننا ان يراجعوا أنفسهم ان الثورات في التاريخ لم تكن انفصالية بل على العكس كل ثورة أراد فصيل من الفصائل في كل الثورات أراد ان يقمقمها على نفسه انفجر فيها عنف ، لا ننكر ان الثورات تخلق نوعا من التنافس بما يسمى مشكلة الأقلية المنظمة التي تستفيد من جهود الناس وتضحياتهم ولكن نحن اليوم في عصر بإمكاننا ان نستفيد من تجارب الثورات السابقة بضغطة زر على الانترنت .
• برأيكم ما هو مستقبل الإصلاح و المشترك ؟
أنا أزعم ان تحالف المشترك لديه مقومات البقاء كونه ضرورة وطنية و الذي لا يرى  هذه الضرورات الوطنية و يتعامل مع التحالفات بطريقة أخرى سيكون هو الخاسر.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى