محلية

نيابة عن جميع الأطراف والقوى السياسية الحكومة اليمنية تعتذر للجنوب وصعدة

الهوية – خاص:
وصف متابعون ومراقبون للمشهد اليمني الاعتذار الذي اعلنته حكومة الوفاق الوطني لأبناء المحافظات الجنوبية وأبناء صعدة امس الاربعاء بانه يعد خطوة جيدة في طريق ازالة العقبات والأشواك الواقعة في مسار المستقبل اليمني وتوحيد رؤى ومواقف ابناء الشعب اليمني وخطوة ستمكن ابناء اليمن من قطع الطريق امام من يسعى الى الانفصال بين شمال وجنوب اليمن.
معتبرين هذا الاعلان نجاحا حققه اعضاء مؤتمر الحوار الوطني بمختلف تمثيلاتهم في اشارة منهم الى ان ممثلي الحراك الجنوبي في المؤتمر استطاعوا ان يفرضوا الاعتذار على الحكومة اليمنية نيابة عن كل الاطراف والقوى السياسية التي اشعلت حرب صيف 1994م باعتبارها كانت حربا ظالمة كما اعتبروا الاعتذار لابناء صعدة بانه اعتراف بعدالة قضية صعدة استطاع ممثلوا الحوثي وانصار الله من انتزاعة من مؤتمر الحوار ليبنى عليه الاعتذار لابناء صعدة عما لحقهم من اضرار مادية ومعنوية اثر الحروب الستة التي عاشتها صعدة على مدى سبع سنوات كحروب اجرامية غاشمة على صعدة باعتراف الحكومة اليمنية ومؤتمر الحوار الوطني.
حيث أعلنت حكومة الوفاق اليمنية نيابة عن السلطات السابقة وكل الأطراف والقوى السياسية التي أشعلت حرب صيف 1994م وحروب صعدة أو شاركت فيها، أعلنت اعتذارها لأبناء المحافظات الجنوبية وأبناء صعدة وحرف سفيان والمناطق المتضررة الأخرى ولكافة ضحايا الصراعات السياسية السابقة.
وقال التلفزيون اليمني في نشرته المحلية عصر امس الاربعاء إن الحكومة بمناسبة هذا الاعتذار لعلى قناعة بأن مخرجات الحوار الوطني تمثل أهم ضمانات لعدم العودة إلى ماضي الانتهاكات، وذلك من خلال الدستور الجديد.
ويأتي هذا الاعتذار في إطار تنفيذ النقاط العشرين التي أقرتها اللجنة الفنية للتحضير لمؤتمر الحوار الوطني كإجراء تمهيدي للحوار.
ونص مشروع الاعتذار على اعتبار ما حدث خطأ أخلاقياً تاريخياً لا يجوز تكراره وفيما يلي نص الاعتذار:
(اعتذار حكومة الوفاق الوطني لأبناء المحافظات الجنوبية والشرقية ومحافظة صعده)
في إطار اتفاق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وتنفيذاً للنقطتين الثامنة والخامسة عشر من النقاط العشرين المقرة من اللجنة الفنية للإعداد و التحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل، القاضيتين بتوجيه اعتذار رسمي للجنوب من قبل الأطراف التي شاركت في حرب صيف 1994م ولأبناء صعده وحرف سفيان والمناطق المتضررة الأخرى من قبل الأطراف المشاركة في تلك الحروب ؛ وإدراكاً من حكومة الوفاق الوطني أن تحقيق المصالحة الوطنية شرط أساس للسلام الاجتماعي وتوفير المناخات المناسبة لنجاح مؤتمر الحوار الوطني المناط به تحقيق المصالحة الوطنية يتطلب اتخاذ خطوات ايجابية من الجميع أولها الحكومة، وإقراراً منها بأن السلطات السابقة كانت المسئول الأول وليس الوحيد عن حرب 1994م وحروب صعده وما ترتب عليها من أثار ونتائج ؛ لذلك كله وتحقيقا للمصلحة الوطنية العليا فإن حكومة الوفاق الوطني نيابة عن السلطات السابقة وكل الأطراف والقوى السياسية التي أشعلت حرب صيف 1994م وحروب صعده أو شاركت فيها تعلن اعتذارها لأبناء المحافظات الجنوبية وأبناء صعده وحرف سفيان والمناطق المتضررة الأخرى – ممن كانوا ضحية تلك الحروب ولكافة ضحايا الصراعات السياسية السابقة – وتعتبر ما حدث والأسباب التي أدت إلى ذلك خطأ أخلاقياً تاريخياً لا يجوز تكراره، وتلتزم بالعمل على توفير ضمانات عدم تكراره من خلال اتخاذ الخطوات الرامية لتحقيق المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية والسعي إلى إصدار القوانين الكفيلة بتحقيق كل ذلك. إن الحكومة بمناسبة هذا الاعتذار لعلى قناعة بأن مخرجات الحوار الوطني تمثل أهم الضمانات لعدم العودة إلى ماضي الانتهاكات موضوع هذا الاعتذار وذلك من خلال الدستور الجديد والذي سيضمن مبادئ وأحكام ضامنة للمواطنة المتساوية واحترام وحماية وصيانة حقوق الإنسان وحرياته ولتوزيع السلطة والثروة والفصل والتوازن بين مختلف سلطات الدولة وتحديد شكل الدولة وتغيير منظومة الحكم إلى نظام حكم جديد.
إن حكومة الجمهورية اليمنية إذ تتقدم بهذا الاعتذار تدعو كل الأطراف السياسية والمجتمعية والفعاليات الدينية والثقافية والفكرية إلى التعبير عن هوية جامعة لكل أبناء اليمن وإلى دعم مصالحة وطنية شاملة تعيد للمجتمع لحمته الوطنية وتنشر روح التسامح والقبول بالآخر، كما تدعو إلى التصدي لكل ما يهدد الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي وتدعو الجميع للتصرف بروح المسئولية الوطنية والتسامح والإخاء”.
هذا وسيعقد مجلس الوزراء اجتماعاً استثنائيا يوم الأحد القادم لمناقشة وإقرار برنامج تنفيذي ومزَّمنًّ لتنفيذ ما تبقى من النقاط الاخرى التي تضمنتها توصيات النقاط العشرين، والنقاط الإحدى عشر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى