تقاريرخاص الهويهعناوين مميزة

إعلام الإصلاح ومزاعم التخويف والترويع من أنشطة أنصار الله بمناسباتهم في الميزان

إعلام الإصلاح ومزاعم التخويف والترويع من أنشطة أنصار الله بمناسباتهم في الميزان

الرئيس هادي هل يتجاوز مزايدات الإصلاح الاستعدائية؟

 انصار الله

الهوية – تقرير خاص:

منذ أن أعلن ناطق الحوثيين أن الرئيس عبد ربه منصور هادي لم يكن له أي دور يذكر في الحرب والعدوان عليهم في صعدة وأنهم سوف يتعاملون معه بايجابية بعد انتخابه وذلك في التاسع عشر من فبراير 2012 م وإعلام حزب الإصلاح لا يقر له قرار ولا تكاد تمر فعالية او نشاط للزيدية او ما يعرف بأنصار الله حتى نجد إعلام الإصلاح يستبق ذلك بحملة شعواء ضد الحوثيين وأنصار الله بادعاءات وأكاذيب كما يقول الحوثيون.

يبدو أن الإصلاح ضاق ذرعا بحنكة وحكمة الرئيس هادي التي كشفتها تفاعلاته مع أنشطة وتفاعلات مختلف الحركات والتنظيمات السياسية خاصة بعد أن عجز إعلامه الموجه من إحداث خلافات سياسية بين الرئيس هادي وحزبه الشعبي العام الذي يحتل فيه منصب النائب الأول والأمين العام منذ أن بدأت المؤشرات تؤكد أن الرئيس هادي يخطو خطوات جريئة للملمة الصف اليمني والسير به نحو صناعة اليمن الديمقراطي بعيدا عن أزقة وطواريد الفتوى السياسية التي استخدمها الإصلاح على مدى عقود وسنوات حكم النظام السابق.

ولهذا فقد اتخذ ميدان المزايدة على الرئيس وحكومة الوفاق موجها هذه المرة حملاته ضد تيار ديني وحركة سياسية تختلف معهم نهجا وتوجها الى حد كبير كونها نابعة من ثقافة وهوية المجتمع اليمني المنتمي الى الطائفة الزيدية.

وهو ما يثير التساؤل حول أهداف إعلام الإصلاح من هذه الحملات المتكررة .. فهل يريد الإصلاح أن يستعدي الرئيس عبد ربه ضد الحوثيين وأنصار الله؟ أم استعداء المجتمع ككل لإتاحة المساحة له كي يعيش فيها منفردا ويشعر الرئيس هادي بأنه الحزب الوحيد الذي يدعم سياسة الرئيس ويعمل على إقرار السلام وتهيئة الأجواء للرئيس هادي كي يتمكن من تنفيذ سياسته في إدارة البلاد؟

هذه التساؤلات وتساؤلات أخرى ربما نستطيع الوصول الى إجابة شافية لها من خلال القراءة البسيطة لعدد من المواقف في هذا التقرير.

فقبل أكثر من أسبوع سرب عن أنصار الله عن توجه لديهم لإقامة فعالية غير عادية لتشييع جثة الشهيد حسين بدر الدين الحوثي بعد أن استلموا جثته وتم فحصها ولم تمر غير ساعات حتى انبرى إعلام الإصلاح لشن حملة شعواء ضد الحوثيين وما يعرف بجماعة أنصار الله زاعما أن الحوثيين يقومون بافتعال جرائم بشعة ضد مواطنين في صعدة سواء بادعاء قيامهم باعتقالات للمواطنين في صعدة او تحديهم للدولة من خلال اعتداءاتهم على الآمنين كما يقول حزب الإصلاح في الوقت الذي يكشف المكتب الإعلامي للسيد عبد الملك الحوثي زيف تلك الادعاءات معتبرا تلك الأساليب نوعا من الافتراء الهادف الى استعداء النظام والرئيس عبد ربه شخصيا ضد الحوثيين وأنصار الله الى درجة انهم يجعلون كل مناسبة او نشاط سلمي يقوم به الحوثيون نوعا من العدوان على النظام وسلطات وصلاحيات الرئيس هادي حتى وان كانت تلك المناسبة التي يحتفون بها مناسبة دينية يمارسونها منذ عقود ماضية.

مؤخرا  استهجن الرئيس الدوري لأحزاب اللقاء المشترك في صعدة عزيز راشد الخولاني في تصريح لـصحيفة”اليمن اليوم” الاتهامات الموجهة من قبل حزب الإصلاح لجماعة الحوثي في صعدة، نافياً صحتها. كما أعلن براءة المشترك كتكتل سياسي منها وأنها لا تمثل سوى الإصلاح.

وذلك بعد أن اتهم إعلام الإصلاح الحوثيين في الثالث من الشهر الجاري عبر وسائله الإعلامية الرسمية باقتحام عدد من المساجد أثناء صلاة الجمعة وترويع المصلين فيها وشن حملة اعتقالات لعدد من الشباب بحسب ما نقله موقع (الصحوة نت) على لسان مصدر محلي لم يسمه،  زاعما أن الحوثيين حاصروا عدداً من المساجد في بعض المديريات ونشروا مسلحيهم بداخل بعضها، كما قاموا بمقاطعة خطباء الجمعة أكثر من مرة وهم يرددون شعاراتهم المعروفة..

وأشار الموقع إلى موجة من السخط والغضب سادت أوساط المواطنين الذين عبروا عن استيائهم من ممارسات الحوثيين التي وصلت إلى حد اقتحام بيوت الله بقوة السلاح، أو كما ورد في الموقع.

وأضاف موقع (الصحوة نت) أنه في مديرية حيدان تلقى شابان من شباب الثورة تهديدات بالتصفية الجسدية من قبل مجهولين وذلك بوضع عبوة ناسفة أمام منزل أحدهم فيما الآخر وضع طلقة نارية له بباب منزله كتهديد وإنذار بالتصفية الجسدية، غير أن الرئيس الدوري لأحزاب المشترك في صعدة، نفى ذلك.

الأمر الذي جعل الخولاني ناطق المشترك الدوري يعلن استغرابه من تلك الاتهامات من قبل الإصلاح لأنصار الله (الحوثيين) حيث قال في تصريحه لليمن اليوم مطلع الأسبوع قبل الماضي بالنص:” تحريت عما ورد فيها( أي تلك الاتهامات) رغم أنني صليت في أحد المساجد وسط المدينة ولا شيء من ذلك، ولا توجد حتى مؤشرات توتر أو انتشار مسلح في المدينة.

 مشيراً إلى أنه تواصل مع شخصيات سياسية واجتماعية بينهم كوادر في المشترك في الأحياء التي تقع فيها مساجد أهل السنة (جامع حفظ الله، وجامع العمري) وجميعهم أكدوا أنه لا شيء حصل.

وأضاف الخولاني: للأسف شركاؤنا في الإصلاح ربما أنهم لم يعودوا يهتمون لسمعتهم، فكثير مما يرددونه من التهم التي يلفقونها للحوثيين لا أساس لها من الصحة ثم أنها تعزز مصداقية الحوثيين لدى أبناء صعدة، ومن أن الدين الإسلامي لا يردع الإصلاحيين عن الكذب وأنه مجرد شعار يرفعونه.

وقال رئيس المشترك في صعدة: إن ما تناقلته وسائل الإصلاح الإعلامية من اتهامات للحوثيين إنما هي صادرة عن الإصلاح، وتعبر عنه لا عن المشترك.

ونصح الخولاني في ختام تصريحه لـ”اليمن اليوم” شركاءهم في المشترك (الإصلاح) بالكف عن مثل هذه الأخبار الكاذبة التي لا غرض منها سوى تسميم الأجواء أمام فريق قضية صعدة المنبثقة عن مؤتمر الحوار الوطني الذي يستلزم إيقاف التحريض الإعلامي.

هذه ليست غير واحدة من أساليب الإعلام الإصلاحي التي يمارسها لإثارة الرعب في صفوف المواطنين ومحاولة يائسة لإشعار الرئيس هادي بأن الإصلاح هو القوة الوحيدة في الساحة التي تؤمن مسيرته التحديثية في الوقت الذي تمارس فيه وسائل إعلام الإصلاح استعداء خفيا للرئيس هادي لدى كثير من الفعاليات السياسية والمدنية زاعمة انه يسير في اتجاه لا يتفق مع تشريعات وأصول الإسلام  الصحيح حد زعمهم.

وهو ما اعتبره البعض محاولة لإشعار الرئيس هادي بان الحوثيين او أنصار الله وكذلك بعض الحركات السياسية يعملون على إقلاق الأمن وأنهم يسعون الى إفشال مسيرته لإخراج اليمن من الوضع الذي تعيش فيه حاليا.

مراقبون وصفوا هذه الأساليب بأنها دنيئة وتنبئ عن حقد على إعلان الحوثيين المساند لسياسة الرئيس هادي التي قال ناطقهم الإعلامي قبل انتخاب هادي بأربعة أيام بأنهم سوف يتفاعلون معها بكل ايجابية.

وهذه الحملات الإصلاحية التي تضج بها وسائله الإعلامية هذه الأيام تذكرنا بما شهدته الأيام التي سبقت في الأشهر الماضية أثناء احتفالات الحوثيين بذكرى الغدير وبعدها ذكرى المولد النبوي والتي احتفل بهما أنصار الله في العاصمة صنعاء وحضرها عشرات الآلاف من المواطنين حيث اعتبرها الإصلاح نوعا من الاستفزاز ناسين انهم يحتفلون بهذه الذكرى سنويا في عموم مساجد اليمن دون أن يقول لهم احد شيئا الأمر الذي جعل كثيرا من المتابعين يتساءلون عن سبب ادعاء الإعلام الإصلاحي بان هذه الفعالية تمثل استعداء واستفزازا لهم او لغيرهم؟ وهل الاحتفاء بذكرى ميلاد سيد الخلق أصبح محذورا لأنه لم ينظم من قبل خلايا الإصلاح وتحت عناية مجلس شوراه؟

وبرغم أن إعلام الإصلاح زعم أن هذه الاحتفائية ستشهد جرائم وممارسات مسلحة إلا أن فعالية الاحتفال بالمولد النبوي التي دعا إليها تيار الحوثي يوم الخميس الرابع عشر من يناير الماضي مرت  بسلام ولم تشهد أي حوادث أمنية رغم ضخامة الحشود التي شاركت فيها في العاصمة صنعاء وفي محافظة صعدة ومحافظات أخرى.

شهد بذلك احتشاد عشرات الآلاف إلى شارع الـ100  بمنطقة حزيز/ المحاقرة بصنعاء (ضمن مديرية سنحان)، للمشاركة في الفعالية التي شهدت إلقاء عدد من الكلمات والأناشيد والقصائد الدينية.

مراقبون سياسيون ذهبوا الى أن التفاف ذلك الحشد الكبير سواء في صنعاء أو في صعدة اشعر الإصلاح بان البساط واليافطات التي يستخدمها الإصلاح دائما سحبت من تحت أقدامهم بوجود تيار ديني آخر لا يتفق مع سياستهم التي جعلت من الدين وسيلة للكسب السياسي وليس احتفاء بالمناسبات الدينية كما يدعون وهو ما لفت أنظار السياسيين والمراقبين الذين وجدوا فيها مؤشرا على التصاعد المستمر لجماهيرية الحوثيين في مختلف المحافظات.

معتبرين ذلك التفاعل الوطني مع دعوات الحوثيين وأنصار الله بالاحتفاء بتلك المناسبة سحب البساط الى حد كبير من تحت أقدام الإصلاح وهو ما جعل الإصلاح يحاول استباقها بإثارة التخويف والترهيب مما قد يتزامن معها من أعمال مسلحة إلا أنها لم تفلح.

واعتبر سياسيون أن اختيار الحوثيين لساحة في منطقة سنحان، معقل نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح، ومعقل القائد العسكري اللواء علي محسن الأحمر (الخصم اللدود للحوثيين)، بأنه رسالة لها دلالتها في صراع تيار الحوثيين مع قائد المنطقة الشمالية الغربية قائد الفرقة الأولى مدرع وتجمع الإصلاح في اليمن.

حينها كتب السياسي علي سيف حسن – رئيس منتدى التنمية السياسية- كتب في صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، يقول إن “رسائل الحوثيين شديدة القسوة: احتفلوا بالغدير في حاشد، واحتفلوا بالمولد النبوي في سنحان”.

ما يعني أن الحوثيين استطاعوا أن يتمددون كثيرا في الساحة اليمنية وكأنه يقول أن هذا التمدد يمثل لطمة للإصلاح قبل غيرهم وان المزايدات التي دائما ما يكرره الإصلاحيون ضد أنصار الله والحوثيين لم تجد في هذا الميدان.

حينها تبادل الحوثيون والتجمع اليمني للإصلاح، منافسهم الديني الأبرز، اتهامات ورسائل إعلامية على هامش الاحتفال بالمولد، إذ تقول جماعة الحوثي إن الإصلاحيين عملوا على منع الناس من الاحتفال بـ”المولد النبوي”، بينما رد الإصلاح بأخبار تناقلتها وسائل إعلامه، وتتهم الحوثيين بالقيام بحملة اعتقالات واسعة ضد مواطنين في صعدة.

ولذلك فقد أصدرت الأمانة العامة للإصلاح بيانا بعد الاحتفائية بيوم واحد فقط فيه اتهمت الحوثيين باعتقال فيصل الخالدي، عضو المكتب التنفيذي للإصلاح بصعدة، مطالبة بسرعة إطلاق سراحه.

واعتبر بيان الإصلاح تلك الاحتفالية نوعا من تقييد حرية الناس وهو يقول إن “الاحتفال بمولد رسول الحرية لا يكون بتقييد الحريات وإهانة الناس والتضييق عليهم، وتحويل المناسبة الدينية العظيمة إلى سيف مسلط على أبناء صعدة، يمارس خلالها انتهاكات واسعة بحق مواطني المحافظة”، بحسب نص البلاغ.

ولم يعلق الحوثيون، من جانبهم، على اتهامهم باعتقال إصلاحيين، غير أن عبد الملك الحوثي ألمح في كلمته التي ألقاها بالمناسبة إلى حزب الإصلاح وهو يتحدث عن التيارات الدينية التي تعترض على إقامة “المولد”، قائلا إنها “تعمل من أجل مصالحها بعيداً عن مصالح الوطن، وتستخدم شعارها الديني لتحقيق مصالحها الذاتية”، حد قوله.

وها هي الأحداث تتكرر فما نشهده اليوم من حملة شعواء من قبل إعلام الإصلاح على الحوثيين وأنصار الله تشتد ضراوة كلما اقتربنا من فعالية التشييع المتوقع حدوثها قريبا لجثة السيد حسين بدر الدين الحوثي التي أعلن الحوثيون وأنصار الله انهم سينفذون تشييعا غير عادي لجثة السيد حسين خلال الأيام القادمة.

الرئيس هادي ليس بينه وبين الحوثيين أي خصومة سياسية كما قال ناطق الحوثيين في فبراير 2012 م فلماذا يحاول إعلام الإصلاح استعدائه للحوثيين؟

متابعون للمشهد وصف موقف إعلام الإصلاح وحملاته تمثل نوعا من ترويع هادي من الحوثيين وأنصار الله الذين اثبتوا موقفهم المؤيد للرئيس هادي وللحوار اليمني من خلال تفاعلهم الايجابي في المرحلة الراهنة بداية من إعلان قائمتهم المشاركة في الحوار الذي دعا إليه الرئيس هادي والذي بدأ فعالياته في الثامن عشر من مارس الماضي.

واعتبروا ذلك محاولة من الإصلاح لتجيير الرئيس هادي وكأنهم الحزب المدافع عنه ناسين أن الرئيس هادي يمثل رئيسا توافقيا لليمن كلها وان لديه اكبر حزب في الساحة اليمنية يمثله في المرحلة التوافقية.

وبرغم أن الحوثيين منذ اعتلاء الرئيس هادي يمارسون أفعالا تطمينية للرئيس هادي وكل يوم يقدمون دليلا على مصداقية توجههم الداعم لمسيرته الهادفة الى إخراج اليمن من الوضع الحرج الذي تعيشه منذ انطلاق التصريحات الحوثية المعلنة براءة الرئيس هادي من كل ما لحق الحوثيين وصعدة جراء حروب السنوات السبع خلال العقد الأول من الألفية الثالثة إلا أن الإعلام الإصلاحي ظل يكيل الاتهامات للحوثيين ومحاولة إرعاب الرئيس من أنشطتهم السلمية الى درجة أن إعلام الإصلاح اتهم الدكتور ياسين سعيد نعمان بفتح باب الحزب الاشتراكي أمام الانفصاليين والعمالة لإيران والارتباط بالحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام، في أول هجوم مباشر يتعرض له نعمان منذ محاولة الاغتيال التي نجا منها قبل أشهر في نقطة استحدثتها الفرقة الأولى مدرع، والتي اعتبرتها قيادات حزب الإصلاح مجرد زوبعة.

ونشرت أسبوعية ” خليج عدن” الورقية التي يرأس تحريرها الناشط الإصلاحي عبد الرقيب الهدياني في احد أعدادها السابقة تقرير موسع تحت اسم مستعار أعاد نشره موقع” الأهالي نت” أورد جملة من الاتهامات للحزب الاشتراكي، وقياداته في خطوة تكشف نوايا الإصلاح المبيتة لضرب الاشتراكي وإقصائه من الساحة وتخويف الرئيس هادي من أن هناك تلاقيا بين أنصار الله والحوثيين لترويع الرئيس هادي من ذلك وفقا لما أوحى إليه ذلك التقرير متهما الحزب بأنه مثقلا بالأعباء الداخلية، فضلا عن أعباء خارجية متداخلة ومستمرة، وأنه مقابل ذلك لم يبد جدية تذكر في التخلص من تلك الأعباء أو حتى تخفيفها.

وهنا يثار التساؤل: الى أي مدى سيظل إعلام الإصلاح بث الادعاءات والمزاعم الهادفة الى تفتيت أي توجه يمني نحو اللملمة وإزالة أثار الماضي والتي تبنى الإصلاح وإعلامه بشدة صناعتها وتنفيذها وهل ستنطلي تلك المزاعم على الرئيس هادي ليقبل بن يكون عصا في إبط الإصلاح يستخدمها كلما وجد فرصة لذلك في ضرب خصومه السياسيين ومنافسيه الدينيين في الساحة اليمنية؟

الجواب ستكشف عنه التفاعلات الرئاسية مع مزاعم واتهامات إعلام الإصلاح للآخرين في الأيام القادمة..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى