حواراتعناوين مميزة

الشيخ كهلان مجاهد أبو شوارب عضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل

كهلان مجاهد أبو شوارب

الهوية في هذا العدد التقت الشيخ كهلان مجاهد أبو شوارب عضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل عضو مجلس الشورى و الذي تحدث لنا عن مكاسب الحوار الوطني الذي ما زال في بدايته و قضية الجنوب و صعدة و حقيقة تسليم حسين بدر الدين الحوثي الى والده في حرب صعدة  كما تحدث لنا أيضا عن تفاصيل أخرى هامة نجدها في سياق الحوار التالي :

  • هل باعتقادكم هناك جدوى من نزولكم الميداني الى عدة نقاط أم هو مجرد تمضية للوقت ؟

شيء مؤكد أننا ضمن فريق بناء الدولة اقرينا النزول الميداني و المشاركة المجتمعية لما لها من أهمية في التماس حاجات الناس و رؤيتهم في بناء الدولة بشكل عام ، فكان من الضرورة النزول الميداني و ليس فقط تمضية الوقت ، فريق بناء الدولة أمس نزل الى محافظة إب و محافظة تعز و لدينا أيضا نزول ميداني الى أمانة العاصمة .

  • هل تعني أن النزول الميداني سيأتي بمخرجات من الشارع نفسه ؟

المطلوب المشاركة المجتمعية حيث يكون هناك معرفة لرؤى الناس  ومقترحاتهم في شكل الدولة و الديمقراطية والنظام الانتخابي و كذلك النظام المالي و الإداري و الفصل بين السلطات القضائية و التشريعية ، النزول هو نقاش مع الأكاديميين و المتعلمين و المجتمع القبلي بشكل عام أي اخذ الآراء من أكثر من اتجاه.

  • الكثير يقول إن الحوار حتى الآن لم يستطع الخروج بشيء ، ما هي الأشياء التي حققها الحوار حتى الآن من وجهة نظركم ؟

في البداية الحوار مكسب كونه جمع الجميع تحت سقف و احد وكسر الحواجز التي كانت موجودة بين الفرقاء و المتصارعين و النقطة الأخرى التي وصلنا إليها أننا مازلنا في مرحلة البحث و إعداد الخطة للعمل ولم ندخل في مسألة اتخاذ القرارات او الخروج برؤية موحدة و معظم الرؤى المقدمة من الأحزاب متطابقة

و بالنسبة للقضايا الأخرى مثل قضية صعدة و القضية الجنوبية ما زالوا يناقشون في قضية الأسباب ولم يدخلوا بعد في موضوع الحلول او الضمانات ونحن نمشي في برنامج زمني محدد في الحوار .

  • هل كانت مسألة الستة الأشهر ضرورية في الحوار ؟

أنا أرى من وجهة نظري ومن وجهة نظر الكثير أنها فترة طويلة لأننا اليمنيون طالما تصفحنا و التقينا و كان من الممكن الدخول مباشرة في مناقشة القضايا و إيجاد الحلول دون التطويل في مرحلة الوقت و أنا أرى أن الشهرين اللذين نحن الآن فيهما لقضية و ضع الخطة و مشاركة المجتمعية والمادة المعرفية تعتبر طويلة .

  • الكثير من الجنوبيين يعتبرون أن وقوف الشماليين مع قضيتهم مسألة مزايدة و لا أكثر ، ما رأيكم في ذلك ؟

أنا اعتبرها وجهة نظر خاطئة،  قضية الجنوب هى قضيتنا جميعا و يمكن أن هذه القضية تهمنا أكثر من أخوننا في الجنوب لحرصنا على الوحدة و البلد و نشعر أن هناك مظالم ومطالب حقوقية من المفترض تبنيها و الوقوف معهم فيها.

  • كيف سيكون حل القضية الجنوبية من وجهة نظرك ؟

أولا يجب أن يكون الناس واقفين مع أخوننا الجنوبيين في مطالبهم وحقوقهم ومعرفة أن هذه المطالب صحيحة و يجب أن ندافع عنها و إذا ما اعترفنا بهذه المطالب هو جزء من الحل و الشيء الآخر عدم المطالبة بالانفصال لأن رفع السقف في كلمة الانفصال تدفع الكثير لاتخاذ مواقف سلبية ضدنا و بالتالي أنا انصح أخوننا في الحراك الجنوبي و المكونات التي أتت من الجنوب أن يحاولوا أن يكسبوا الآخرين الى  جانبهم في مؤتمر الحوار.

  • هل أنت مع تسليم كل القيادات الشمالية التي نهبت في الجنوب ؟

أنا لست مع فتح ملفات الماضي لأننا أتينا هنا  للنقاش من اجل المستقبل و إذا ما فتحنا ملفات الماضي لن تغلق و لن نصل الى نتيجة و سيكون هناك اخذ و رد و الكل يبحث كيف ينبش القضايا و ربما تحدث صراعات نحن في غنى عنها لذا وجهة نظري الشخصية تقول انه ليس من الضروري فتح ملفات الماضي إذا ما أردنا الخروج بالحلول من اجل المستقبل.

  • و الأراضي و الممتلكات ؟

أنا مع عودة الحقوق و هناك لجنة شكلت من فخامة الرئيس وهناك محاكم و قضاء يجب أن يعيد لكل ذي حق حقه .

  • مسألة الصريمة و الـ 11 نقطة اعتبر الجنوبيون أن عدم تطبيقها هو نبش ناويا غير حسنة من الطرف الآخر و الإصلاح اتهم بعض القيادات انهم هم من يعطل العشرين النقطة  ؟

العشرون النقطة كانت من المفترض أن تأتي كنتائج لمخرجات الحوار و أنا تفاجأت أنها دخلت ضمن البيان الختامي للجلسة العامة رغم انه في اللوائح الداخلية لمؤتمر الحوار لا يوجد بيان ختامي للجلسات الأولى  للحوار و بالتالي كان من المفترض أن تكون هذه العشرين النقطة نتائج لمخرجات الحوار من اجل أن نتفق عليها ، حتى البيان الذي صدر لم يتفق عليه من قبل الجميع في مؤتمر الحوار في الجلسات الأولى و قامت به رئاسة المؤتمر دون الأخذ برأي جميع المكونات وكان مخالفا للوائح ولكل و جهة نظر في ذلك .

  • هل تعتقدون أن هناك طرفا يحاول أن يأزم الحوار فيما يخص قضية صعدة ؟

أنا بالنسبة لي قضية صعدة محورية و أساسية مثلها مثل قضية الجنوب و يجب أن تتفق رئاسة اللجنة او أعضاء الفريق على اختيار نواب و مقرر في اللجنة و هذا أمر سهل سيتم بالانتخابات .

  • ما أقصده أنا هل هناك طرف مستفيد من عرقلة قضية صعدة  في لجنة صعدة من وجهة نظركم ؟

أنا لا اعتقد أن هناك أطرافا دولية سببت الخلاف القائم لأنه مجرد خلاف بين أعضاء الفريق الموجودين داخل القاعة بدأنا باختيار الأخت نبيلة الزبير كرئيس للجنة و هذا الشيء يستطيعون أن يحلوه داخل القاعة بالاتفاق بين المسؤولين او رؤساء الفرق و المكونات الموجودة داخل الفريق .

  • برأيكم و انتم الأقرب قبليا الى محافظة صعدة هل صعدة قادرة أن تلم الشمل و ترجع فيها المكونات الشبابية و كل الأطراف الى ما كانت عليه أم أنها ستدخل في منحى جديد ؟

الصراعات قد مضت في صعدة و الناس تأمل الآن في الخروج بحلول لصعدة  وعودة الحقوق و المصالح لناس و ليس الرجوع الى صراعات جديدة  و ذلك من خلال عملية الإعمار و التخلي عن الصراع المسلح و استخدام القوة في إخضاع الناس ، يكفي ما قد سفكت من دماء ابناء صعدة سواء كانوا مع حركة أنصار الله او ضدها كلهم ابناء صعدة و ابناء اليمن ، يجب أن تعود صعدة الى سيطرة الدولة و النظام و القانون في ظل الدولة المدنية الحديثة التي يسعى الجميع لبنائها .

  • صعدة فقط أم بقية المحافظات أيضا ؟

ضعف الدولة موجود في كل المحافظات بشكل عام و لكن صعدة تحت سيطرة أنصار الله و هم من يقومون بإدارة صعدة في الوقت الحالي حتى و إن كان هناك وجود للدولة فهو شكلي .

  •  ما حقيقة ذهاب الوالد  الى صعدة و هل تسليم حسين بدر الدين إليه كان صحيحا أم انه مجرد زجل إعلامي فقط ؟

الوالد الله يرحمه لم يذهب الى صعدة ولم يشترك في الوساطة الأولى و إنما كان بحكم ارتباطه بأبناء صعدة وعلاقته النضالية معهم من بداية الثورة عام 62 و عندما بدأت قضية الخلاف في صعدة بين السيد حسين بدر الدين الحوثي و الأمن في حينه تواصل الوالد مع فخامة الرئيس و ابلغه انه على استعداد بإيصال حسين بدر الدين و علماء صعدة إليه والتفاهم معه و طلبوا من الوالد أن يدخلوا في وجهه كضمان لعدم حدوث أي شيء فيهم، الوالد وافق على ذلك شريطة أن يعطيه الرئيس وجه لهم و في حينه رفض الرئيس وقال للوالد أن لا يتدخل في القضية و أن الدولة سوف تتخذ أجراءتها نظرا لحدوث قتل و سفك دماء من قبل الحوثيين على أفراد الأمن و كان رأي الوالد مخالفا  لذلك و كان مع رأي انه لا داعي لاستخدام القوة و حل المشكلة بطريقة أخرى و بعدها حدث ما حدث و الجميع يعرف القصة .

  •  الشيخ مجاهد رحمة الله ، كيف كان يرى الوضع في اليمن في آخر أيامه ؟

الوالد رحمه الله هو من رجال الدولة و الذين ناضالوا كثيرا في الثورة و بناء الدولة و النظام و القانون و كان يتحسر لما آلت إليه الأمور من مشاكل داخلية و حروب و كان يتمنى أن تبدل الحال عما هو عليه في ذلك الحين .

  • هل نصح بعدم استخدام العنف ؟

أنا أظن انه لا يوجد شخص في اليمن يقول كلمة الحق في وجه الحاكم مثلما قالها الوالد رحمه الله ، فهو لم يكن من النوع الذي يخاف او يتردد في قول كلمة الحق سواء لرئيس او لمرؤوس.

  • هل الحادث طبيعي ؟

نعم الحادث طبيعي ، وأخي يحيى كان مع الوالد أثناء الحادث و مجموعة من المرافقين كانوا موجودين على السيارات الأخرى شاهدوا الحادث و أكدوا أنه طبيعي و لا يوجد فيه أي تعمد ، وتم القبض على الشخص الذي سبب الحادث و اعترض السيارة بدون قصد و عفونا عنه في حينه و انتهت القضية .

  • هل تعتقدون أن اختيار محافظ محافظة عمران من قبل أطراف سياسية لغرض تأجير المحافظة  لحسابهم ؟

قالوا لكل زمان دولة و رجال و الأستاذ محمد حسين دماج هو من الأشخاص المختبرين و الذين سبق و أن عمل محافظا لأكثر من محافظة ، ومسألة انه كسب محسوب على حزب الإصلاح هذا الشخص الذي أظنه في أي محافظة لا يستطيع أن يتعامل بحزبية ، الشيخ دماج حتى و إن غاب لفترة ظروف مرضية تستدعي ذلك و هو من الشخصيات الجيدة و أنا أتفاءل بوجوده في عمران.

  • هل التوجيهات التي سربت من حسين و حميد الأحمر بأنهم يسيرون الأمور في عمران صحيحة أم لا ؟

ليس لي علم  بذلك.

  • هل المحافظ يتلقى أوامره من المجتمع أم هناك أطراف سياسية هى من تقوم بذلك ؟

أنا لي فترة من عمران و احتك بالوضع هناك نظرا لحساسية وضعي أنا كمحافظ سابق و لا أريد أن أتدخل في مثل هذه الأمور و بالتالي ليس لي علم هل هناك توجيهات من أولاد الشيخ او غيرهم.

  • الأمن موجود ؟

الأمن غير موجود في اليمن بشكل عام.

  • بالنسبة لمحافظة عمران بشكل خاص ؟

أنا أتحدث عن الأمن في اليمن بشكل عام فما بالك بعمران  ، الأمن متواجد و لكن ليس فعالا و ونحن نأمنها كقبائل .

  • ما هو مستقبل المشائخ و الدولة المدنية من وجهة نظركم ؟

أنا لا أرى أن المشائخ او القبائل سبب يحول دون قيام الدولة المدنية ، و اضرب مثالا دولة الإمارات المتحدة من يحكمها اليوم غير المشائخ و القبائل و لكن بعقلية أفضل من عقيلة المدنين و بالتالي يمكن أن المشائخ أكثر رغبة بالدولة المدنية من المدنين أنفسهم .

  • ولكن طرح في لجنتكم مسألة عدم ترشيح بعض القبائل  في الانتخابات ؟

ليس بهذا الشكل و لكن البعض منهم طرح انهم يريدون نظاما انتخابيا يضمن عدم تسلط القبيلة و المشائخ على مجلس النواب ، وهذا عمل غير ديمقراطي لأنك لا تستطيع أن تمنع أي مواطن يمني سواء شيخ او قبيلي او مدني من الوصول الى مجلس النواب طالما هى انتخابات من وصل وصل عبر الصندوق.

  • مستقبل اليمن ؟

نتفاءل خيرا إن شاء الله

  • مستقبل الحوار ؟

سنخرج إن شاء الله  بنتائج  ترضي جميع الأطرف بما يتواءم مع  متطلبات الشعب و احتياجاته .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى