خاص الهويهمحلية

مراقبون: اتهامات كرمان لهلال في يوم ذكرى مجزرة بنك الدم محاولة لطمس هذه الجريمة من ذاكرة الثورة

مراقبون: اتهامات كرمان لهلال في يوم ذكرى مجزرة بنك الدم محاولة لطمس هذه الجريمة من ذاكرة الثورة

شباب الثورة يحذرون العسكرية من مغامرة السعي لإخلاء الساحات من الثوار

 توكل كرمان

الهوية – خاص:

وصف متابعون ومراقبون سياسيون وشباب في ساحة التغيير بصنعاء الحملة التي شنتها الناشطة الإصلاحية توكل كرمان ضد أمين العاصمة عبد القادر هلال بأنها لم تكن غير محاولة منها لإشغال الشارع اليمني عن الاحتفاء بحادثة بنك الدم التي شهدتها العاصمة صنعاء عام 2011م والتي راح ضحيتها عدد من شباب الثورة أثناء مسيرة دعت إليها الحاصلة على جائزة السلام في ذات العام.

وقال المتابعون ان اتهامات كرمان التي نشرتها مؤخرا على صفحتها في الفيس بوك ونفاها هلال في صفحته على الفيس بوك أيضا لم يكن لها هدف غير إلهاء المجتمع اليمني عن الالتفات لذكرى مجزرة مسيرة بنك الدم التي وقف وراءها كل من اللواء علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى ودعا إليها الناشطان توكل كرمان وخالد الآنسي إبان ثورة الشباب الشعبية العام قبل الماضي.

مدللين على ذلك بتزامن هذه الاتهامات مع يوم الذكرى الثانية لمجزرة بنك الدم التي تجاهلتها القوى الثورية للمرة الثانية بعد أن تجاهلته العام الماضي دون الإشارة إليه في الوقت الذي لم تهمل أدنى حادثة شهدتها العاصمة صنعاء او غيرها من المحافظات اليمنية إبان الثورة الشبابية الشعبية.

وقال المتابعون ان الناشطة كرمان توازي النشاط الهادف الى إفراغ الثورة من محتواها ساعية الى طمس ابرز مجزرة كانت السبب في حدوثها  تنفيذا لتوجيهات اللواء محسن في حينه والتي شهدتها صنعاء في الحادي عشر من مايو 2011م.

معتبرين أن تزامن هذه الاتهامات مع توجهات الحكومة الوفاقية الى إخلاء ساحات الثورة من الشباب الثائر يؤكد أن التفافا حكوميا وسياسيا جديدا للإجهاز على ما تبقى من روح ثورية في ساحة التغيير بصنعاء بتوافق رسمي وسياسي من حكومة الوفاق وطرفي التسوية السياسية الذين تمكنا من إفراغ ثورة الشباب من محتواها وحرفها عن مسارها في تحقيق الأهداف الثورية.

ووصف ناشطون سياسيون اتهامات كرمان لهلال بأنها ليست غير إشغال للشارع عن تلك الذكرى الأليمة ومحاولة لفتح باب للجدل الواسع حول قضية أخرى فيما كان الشباب يسعون الى الاحتفاء بتلك الذكرى المؤلمة لا سيما وان عددا من الجرحى الذين كانوا ضحية لتلك الغزوة لا يزالون يعانون جراحهم وعاجزين عن الحصول على حقوقهم من حكومة الوفاق تحت إصرار من حكومة با سندوة ووزير المالية صخر الوجيه من التفلت عن منحهم تلك الحقوق.

هذا وكانت الناشطة اليمنية توكل كرمان قالت  إن عبد القادر هلال أمين العاصمة قدم إقرارا بذمته المالية تضمن أن ثروته حوالي 80 مليار ريال، قبل أن يبادر هلال إلى نفي ذلك إثر جدل كبير نشأ  حول الموضوع.

وكتبت توكل على صفحتها في “فيس بوك” أمس الأول تقول: “الذمة المالية لعبد القادر هلال مبلغ وقدره 80 مليار ريال..هذا هو أنظفهم واقلهم استغلال للسلطة كما يقولون عنه ترى كم في ذمة الحيتان والقطط السمان من مليارات المليارات؟!!

فيما قال عبد القادر هلال أن ما أوردته “توكل الحائزة على نوبل محض افتراء.

مبدياً أسفه لكون توكل لا تدرك مدى القانونية والمسئولية الأخلاقية” لافتاً إلى أنه” لم يصدق ذلك لولا أن ما كتبت كان بصفحتها”.

وأضاف هلال في منشور على صفحته الرسمية بالفيسبوك أن “التجني والقول عبثا لا يليق بالمكانة التي حظيت بها الأخت توكل في وقت باركنا جميعا لحصولها على الجائزة والتي ينبغي أن تكون عند مسئوليتها “.

وأردف أمين العاصمة ” لازلت اعتقد أن الأخت توكل وقعت في فخ من يريد الوقيعة بها بوثيقة مزورة او ما شابه،  ودعاها في نفيه أن تراجع نفسها وتدقق في كل ما تقول وتفعل ولا تنطق إلا بالحقيقة”.

من جهة أخرى اصدر المركز الإعلامي لساحة التغيير بصنعاء بيانا تحذيريا  ضد قرار اللجنة العسكرية بإخلاء الساحات.

ووصف المركز الإعلامي لساحة التغيير ما سماه بسلطة توافق بموجب مبادرة خارجية بأنهم يعملون على نقل صراعاتهم الماضوية وعلاقاتهم وثقافاتهم الظلامية المتخلفة بكل السبل الى شباب الثورة الذين تجاوزوها كالتعصب الديني والمذهبي والمناطقي والقبلي والطائفي والفئوي والأسري والإيديولوجي التي مازالت تعشعش في فكرهم وثقافتهم وسلوكياتهم وتنمو وتتكاثر كالفرط  في أوساطهم على حد قول البيان.

وخاطب البيان – الصادر الأحد الماضي- حكومة الوفاق وقادة الأحزاب السياسية بقوله:” أيها السادة شيوخ وأمراء الصراعات والحروب وزعماء وقادة المؤسسات الدينية والمذهبية و العصبية الذين دمرتم في صراعاتكم المتخلفة وأطماعكم ومصالحكم الدونية كل مقدرات شعبنا اليمني ووقفتم عائقا أمام تقدمه وتنميته وتطوره إننا نمثل اليوم نواة جديدة لمجتمع مدني جديد وهو مجتمع الساحات الرافض لكل أشكال صراعات القوى المتخلفة المعيقة للبناء وتقدم الشعب اليمني ولحاقه بركب العصر و الحضارة العلمية واحتلال مكانته الطبيعية بين الأمم والشعوب”.

وأضاف البيان أن مجتمع الساحات لا يشكل أي خطورة فهو مجتمع مسالم ويعتمد المنهج السلمي والطرق والوسائل السلمية في عملية التغيير.

ودعا البيان من يريد إخلاء الساحات الى إخلاء العاصمة من المعسكرات والمليشيات المسلحة على حد قوله.

معتبرا أن المقلق للأمن والاستقرار واستقرار امن الوطن والمواطن هو العمليات الإرهابية ومسلسلات الاغتيالات السياسية وأعمال الحرابة وقطع الطرقات ونهب الممتلكات العامة والخاصة وإهدار ونهب خيرات وثروات الشعب والوطن وليست الساحات.

وأضاف أن ما يهدد امن الشعب والوطن هو سياسة الإفقار والتجويع والإذلال وتزييف إرادة الشعب ومصادرة الحقوق والحريات العامة والخاصة وسوء التوظيف للمال العام وسوء استخدام السلطة واستغلالها وتسخيرها لخدمة المصالح الخاصة و تسييس الوظيفة العامة والسطو على الهبات والمنح والعطايا وتجيير وتوظيف القروض الأجنبية وكافة أشكال الدعم العيني والنقدي المقدم من مختلف دول وشعوب ومنظمات العالم للشعب اليمني للكسب السياسي الرخيص ولصالح القلة القليلة من ذوي النفوذ الاجتماعي او الديني او السياسي.

محذرا اللجنة العسكرية وكافة الأطراف من أية مغامرة تهدف الى إخلاء ساحة التغيير او أي ساحة أخرى من ساحات الثورة إذ أن الشباب المرابطين فيها قد انذروا أنفسهم وأرواحهم لهذا الوطن ولن يقفوا مكتوفي الأيدي في حالة استخدام القوة او العنف ضدهم مهما كانت وبلغت حجم التضحيات وسيكون مصير اللجنة العسكرية أشبه بمصير المجلس العسكري في مصر وكل من يقف معهم ويساندهم في ارتكاب حماقة إخلاء الساحة عن طريق القوه لأن الاعتصامات والمظاهرات والمسيرات السلمية حق كفله الشرع والقانون وكافة الأعراف والمواثيق الدولية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى