تحليلات

الحوار الوطني يلفظ أصحاب القناعات المهزوزة ومن لهم ثأر مع الوطن!!

 محللون وخبراء سياسيون

الحوار الوطني يلفظ أصحاب القناعات المهزوزة ومن لهم ثأر مع الوطن!!

الهوية / أحمد المحــــفلي :

شعار-مؤتمر-الحوار-الوطني

شهد مؤتمر الحوار الوطني ومنذ أيامه الأولى خروج العديد من الشخصيات والأطراف المشاركة فيه فيما أعلنت العديد من الأطراف الأخرى مقاطعتها للحوار ومن بين أبرز تلك الأطراف عدد من قيادات حزب الإصلاح وأحزاب المشترك وأولهم رئيس حكومتنا الموقرة والمتزعمون المتباكون على ثورة الشباب كالشيخ حميد الأحمر وصاحبة الجائزة النوبلية توكل كرمان وقد سبقهم في خطوة المقاطعة عدد من ممثلي قوى الحراك الجنوبي الذي أحرجتهم فلوس البيض ودولاراته التي نهبت من بنوك ومصارف البلاد إبان حرب صيف 94م المشؤومة.

وعلى غرار التأييد لتلك الخطوات لم يدم من دخل الحوار الوطني من أصحاب القناعات المهزوزة ومن لهم ثأر مع الوطن كما يقول الخبراء والمحللون حيث شهدت الأيام الماضية خروج عدد منهم .

وكان أمين عام مؤتمر الحوار الوطني أحمد عوض بن مبارك قد كشف أمس الأول عن انسحاب 21 عضوا من مؤتمر الحوار الذي انطلق في 18 مارس الماضي كأهم إجراء في مبادرة دول الخليج العربية بشأن انتقال السلطة في اليمن ويبلغ قوام مؤتمر الحوار الوطني 565 شخصا يمثلون ثمانية مكونات رئيسية غير متجانسة ومن أكبرها مكون الرئيس السابق صالح.

موضحاً أنه تم تعيين أعضاء جدد خلفا للمنسحبين لأنه “لا يمكن إبقاء مقاعد شاغرة لأن ذلك يؤثر على نصاب قوام المؤتمر الذي يبحث إعداد دستور جديد ومعالجة الأزمات الكبرى في اليمن  على رأسها الاحتجاجات الانفصالية في الجنوب والتوتر المسلح في صعده.

 وقال بن مبارك في تصريح له إنه تم استبدال 21 من أعضاء مؤتمر الحوار تعذر حضورهم .

مشيرا إلى أن تسعة من الذين تم استبدالهم ينتمون إلى أحزاب اللقاء المشترك  التي تزعمت سياسيا الانتفاضة ضد الرئيس السابق في عام 2011م وترأس حاليا الحكومة الانتقالية وأوضح أنه تم أيضا استبدال 12 عضوا من مكون  الحراك الجنوبي  الذي ينوب عنه في الحوار الوطني 85 شخصا يمثلون التيار المعتدل في الجنوب..

وعلى إثر ذلك عبر العديد من الخبراء والمحللين السياسيين بقولهم: إن المتابع للأوراق المتساقطة من شجرة مؤتمر الحوار الوطني لا شك يدرك تماماً أن تلك الأوراق ليست ربما من أصل الشجرة الوارفة الظلال بل تم تثبيتها عليها بلاصق سرعان ما انتهت صلاحيته وفق أقوال المحللين.

والذين أكدوا في الكثير من رؤاهم وتحليلاتهم أن مؤتمر الحوار الوطني الشامل يفرز مع الأيام أنواعاً كثيرة من المتناقضات وأن أصحاب النفوس الضيقة والمشاركين فيه على سبيل المجاملة أو من وصفوهم بأصحاب أنصاف القناعات وأرباعها وممن انعدمت قناعتهم به وبصدق ما سيخرج به من حلول لمشاكل الوطن والمواطن.

هؤلاء وممن اصدر الكتاب والمحللون والقارئون لنواياهم الخفية والكاشفين لمضمون أوراقهم سلفاً هم من صار الجميع يسمع عنهم وعن خروجهم من مؤتمر الحوار الواحد تلو الآخر .

وهؤلاء هم لا شك ولا ريب كما يقول المحللون من لم يرضهم الحوار والمتحاورون فيه ولم يحقق لهم أية مصالح ذاتية كونهم سعوا دوماً للبحث عن المصالح الذاتية بمفردهم وعلى الطريقة التي يرونها مناسبة لأمثالهم .

فهم لا يهمهم الحوار ولا ما سيخرج به خاصة وأن الحوار ونتائجه يصبان في مصلحة الوطن والمواطن وهم وفق الكثير من المحللين لا يريدون أن يشغلوا أنفسهم بالتحاور في أشياء هي في الحقيقة لا تصب فيما ينمي مصالحهم كونهم عباد مصلحة وحسب وربما أحسوا أن بقاءهم في الحوار يعني الكثير من الحرج الذي قد يصيبهم خاصة في ظل مناقشة المتحاورين لعدد من القضايا المتعلقة بثروات البلاد والتي لا شك إن نوقشت بحضورهم سيعتريهم الكثير من الحرج كون بعض تلك الثروات وإهدارها كان على أيديهم وربما لا زال..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى