حواراتخاص الهويهعناوين مميزة

الأستاذ جعفر سعيد باصالح عضو المؤتمر الوطني للحوار

التقت الهوية في هذا العدد الأستاذ جعفر سعيد باصالح أحد أعضاء لجنة الاتصال و اللجنة التحضيرية و عضو المؤتمر الوطني للحوار الذي تحدث لنا عن مؤتمر الحوار و بدايته  من لجنة الاتصال و اللجنة التحضيرية وانطباعه عنه بعد انطلاقه بأسبوع فإلى تفاصيل الحوار :

 SONY DSC

 

  • هل ترون أن مؤتمر الحوار جاء بما سعيتم له من البداية منذ لجنة الاتصال ؟

كان هدف لجنة الاتصال الأساسي هو تعبيد الطريق لدعوة كل المكونات و الأطياف السياسية للمشاركة في الحوار الوطني أي الذين وقعوا على المبادرة الخليجية في 20 نوفمبر 2011و الذين لم يتجاوزوا مجموعة معينة وهما تكوينان معينان وهو المؤتمر الشعبي العام و حلفاؤه  و المشترك و شركاؤه و لكن المجتمع اليمني يضم أطياف أخرى ومعنية بذلك و ذكرت في المبادرة أيضا و تم التأكيد على دورها و أهميتها لطرح قضيتها و في مقدمة هذه الأطياف الحوثيون و الجنوبيون .

  • هل كل المكونات التي طلبت من لجنة التواصل و اللجنة الفنية دخلوا في الحوار ؟

تقدر تقول الكل لأن المبادرة الخليجية تتكلم عن 8 مكونات أساسية و هى كتالي المؤتمر و المشترك و  الحراك و الحوثيين و الأحزاب المستجدة و الثلاثة المكونات الأساسية و المستقلة و هم الشباب و المرأة و منظمات المجتمع المدني و الآن الكل متواجد بتفاوت فمثلا مسألة الحراك الجنوبي هذه القضية لم تحسم الى حد الآن رغم أن هناك ناسا يقولون لك إننا نحن ممثلون للجنوبي  إلا أنه لا بد من تواجد أطياف أخرى  لتمثل ذلك .

  • الأطياف الأخرى هذه لن تؤثر على المؤتمر ؟

لا لأنه أنا في رأيي الشخصي أن الكل لابد أن يحضر لأن هذا مؤتمر و حوار و ليس فرض إرادة او فرض رأي معين لأنهم سواء نجحوا في إقناع الناس بآرائهم وإلا فالحوار هو مناسبة سياسية لدى كل القوى السياسية .

  • هل القيادات الجنوبية التي تدعى الى المقاطعة ستؤثر في القضية الجنوبية ؟

بكل تأكيد لها تأثيرها بشكل او بآخر و لكن كما يجب ان يكون عليه الحال تواجد كل الأطراف و أنا اعتقد ان هناك شيئا من التحرك خارج إطار المؤتمر عبر عدة جهات نأمل أن يأتي بنتيجة.

  • هل هناك مفاوضات مع مكونات الحراك الجنوبي؟

قد يكون بصورة سرية و إنما تقدر أن تقرأ من بين السطور وجود هذا الشيء لان الكل مسلم بأن قضايا اليمن بتشابكها وتعقيداتها تتزعمها قضية الجنوب لأنها القضية المحورية لأنك فعلا لن تصل الى شكل الدولة القادم إلا بعد التطرق الى هذه المسألة .

  • ولكن الكثير يقولون أن اللجنة الفنية التي كنتم فيها لم تستطع تطبيق 20 نقطة فكيف لها أن تطبق مبدأ حقوق الجنوبيين ؟

نحن كجهاز فني و أول 20 نقطة هذه نحن عرفنها في القاهرة في العالم الماضي عندما التقينا بالمعارضة في الخارج و هم الرؤساء السابقون علي ناصر و أبو بكر العطاس و الاصنج .

  • هل تعني أن النقاط العشرين صيغت من الطرفين في الخارج؟

المعارضة طرحوا 11 نقطة في الأساس ونحن عندما التقينا بهم في القاهرة كان الحديث عن حوار مفتوح و باعتبار هذه النقاط موحدات من اجل نجاح الحوار و من هنا الأمانة المسئولية تقتضي أننا نتبناها و نقدمها الى الرئيس في التقرير النهائي عندما قدمنا التقرير النهائي للجنة الاتصال و عندما جينا الى لجنة التحضير للمؤتمر وهى المكون السابق لقيام المؤتمر مباشرا كان الكل لديه ما يضيف بشكل او بآخر و من هنا تطورت النقاط من 11 نقطة الى 20 نقطة ودخلت مسألة الاعتذارات للشعب اليمني.

  • ولكن الكثير يقولون إن قانون العدالة الانتقالية كلما تعرقل كلما خدم أطراف ليسوا راضيين بالحوار و من يتحمل العبء هو اللجنة الفنية ؟

اللجنة الفنية هى ليست جهازا تنفيذيا ولا حددت سلطة بل هى جهاز أنشئ لمساعدة الرئيس في الاتصال ثم للإعداد الجيد للمؤتمر القادم  و هي كونها مشكلة بقرار جمهوري هى أساسا مرجعيتها لرئيس الجمهورية و هذا الذي حدث ان النقاط رفت الى رئيس الجمهورية و أصرت اللجنة ان تقابل الرئيس لمناقشة هذه النقاط كان ما سمعناه من الرئيس حينها بأنه ما تصدا ف ان العشرين النقطة التي سمعنها من اللجنة الفنية مع مشروع قانون الإحالة الانتقالية و ان هناك بعضا من التداخل بين الوثيقتين كما قال الرئيس و بالتالي هو شكل لجنة قانونية لدراسة الموضوعين و تحديد الأولويات و حقيقة بدأ بالفعل و لكن بصورة غير معلنة و الرغبة في انجاز اللجنة الفنية عملها بشكل مريح  جعلت أعضاء اللجنة يطرحون بين وقت و آخر أن أي تأخير في عمل اللجنة او عدم المضي قدما في انجاز المهم الموكلة إليها هو عدم تنفيذ النقاط العشرين و بالتالي حدث ضغط في دورة تنفيذها و لكن فخامة الرئيس بالتأكيد لديه أولوياته و بدأ فعلا و نحن لم نصل الى الحوار الى بعد أن تم تشكيل هذين اللجنتين .

  • هل وصلت هذه اللجان الى نتائج مبدئية ؟

لا ،لا اعتقد و أنا بالمناسبة كان لدي اعتراض على هذه اللجان لأنه أعطيت فترة أطول من اللازم فكان من واجب الناصحين لرئيس الجمهورية أن يحتموا على اللجنة أن تنجز في فترة و جيزة على الأقل أقل من هذه الفترة لأن تأثيرها يكون على عملية الحوار نفسه.

  • حتى على النقاط العشرين التي تمت في خلال سنة ؟

ليس في خلال سنة بل ستة أشهر.

وهناك شيء آخر لماذا اللجان دائما تشكل من القضاة ،القضاة لديهم  سلطة مستقلة ويعتبرون مرجعا أخيرا عندما يكون هناك شيء من عدم القابلية لبعض القرارات المتخذة و ليس من الآن.

  • هل باعتقادكم أن الرئيس حولها الى لجنة تهدئة المعرقلين إن وجدوا ؟

قد يكون هناك من لا يرغب  ولكن يتستر وبين أنه ماش مع التيار و لكنه في الوقت نفسه غير موافق.

  • هل ذكرى تنصيب رئيس الجمهورية في عدن  خدم القضية الجنوبية أم الأطراف  فيها ؟

لا اعتقد أنه خدم القضية بشكل كبير .

  • من المستفيد منه ؟

أنت أعلم مني بذلك بحكم أنك صحفي .

  • كيف ترون القضية الجنوبية و مستقبلها ؟

يا أخي إذا صدقت النوايا و ابتعد الناس عن المزايدات في هذه القضية اعتقد أنه من الممكن الوصول الى حل و المسألة الآن بيد السياسيين .

  • ما هو الحل من وجهة نظركم ؟

اعتقد أن الفيدرالية هو مخرج مشرف لليمن من كل النواحي .

  • هل القيادات الشمالية تدفع بمسألة حل للقضية الجنوبية أم هي مزايدات فقط؟

اعتقد أنه لحد الآن هو مجرد مزايدات لأنه لم يقد احد منهم حتى اليوم بطرح رؤية موضوعية صادقة باتجاه القضية و لكن الكل يتفرج و ينتقد فقط فلماذا بدل ما أنت تتفرج على غيرك و تنتقد ،اطرح رأيك أفضل بدل من أن تنتظر الآخرين لطرح ما تريد.

  • هل تقرير باصرة إذا طبق سيلامس الواقع ؟

لماذا تقرير باصرة أعطي هذه الشهرة الكبيرة و لماذا لم يطرح لناس بدل ما هو كالكأس المقدس الذي لا احد يعرف أين هو ،فإذا كنت أنت صادقا فيما طرحت يا أخي طبقه .

  • الى أين توصلت في الحوار حتى اليوم ؟

لحد الآن لم نتوصل الى شيء ومع الأسف الشديد الآلية العمل بدأت بشكل مشوه فكان من المفترض أن المؤتمر يقر أعماله قبل و مواضيعه التي أعدت مسبقا من اللجنة التحضيرية  أن يأتي الى الحوار و لكن هذا لم يحدث و الكل في الحوار يتحدث على ما يشاء وكل يطرح رأيه في واد و الشيء الآخر أنا لم أر أي مؤتمر من المؤتمرات بدون وثائق إلا هذا المؤتمر و اقصد بالوثائق و ثائق إنتاج المؤتمر نفسه الوثائق اليومية لان الأمانة العامة مركزة على الحضور و الغياب وكأننا في مدرسة أطفال ومن ثم أن هذا الرصد لما يتم داخل القاعات لابد أن يتبنها المؤتمر نفسه من أجل خلق ذاكرة للمؤتمر .

  • الكثير من أبناء الشعب يقول أن مؤتمر الحوار استعراضات للتدخلات و الخلافات ؟

أنا أخاف أن يكون هكذا خاصة في مسألة الوجبات أصبح الفندق هو من يتحكم بوقت انعقاد المؤتمر لأن القاعات مجانا و لكن الوجبات مقابل عائد مادي يعود للفندق لذلك الفندق جعل الجلسات الصباح و المساء من أجل الاستفادة .

  • أين رقابة الأمم المتحدة ؟

أمم متحدة ما هو يا أخي ما أكثر الفساد هذي الأيام حتى في المؤسسات الدولية و إلا هل ستقبل الأمم المتحدة أن يكون المؤتمر بهذا الشكل بدون توثيق و بن عمر مكتبه فاشل هنا و أنا أقول لك هذا للأمانة و من خلال تجربة إذا ما كان المؤتمر يمشي بهذا الشكل وبالاسم هناك و هناك المؤتمر و لا يوجد شيء على ارض الواقع حتى أنه لا يوجد سكرتارية جالسة على مكتبها ترصد أهم ما يحدث في المؤتمر .

  • هل هذا سيستمر الى أن يتم دفع أكثر من مائة عضو جديد إليها كما تطلب بعض القوى السياسية ؟

أولا يضبطون الأعضاء الموجودين ومن ثم ينادون أعضاء جدد،

أنا ليس لدي أي فكرة عن ذلك ولكن لا أؤيدها نهائيا .

  •  ما رأيكم فيما تعرضت له بعض القوى السياسية من استفزاز في القاعة ؟

هذا أمر مؤسف جدا و أنا قد عبرت عن استنكاري لذلك.

  • ماذا لو انسحب أنصار الله من المؤتمر ؟

لن يكون هناك مؤتمر لأن أنصار الله جزء أساسي في المؤتمر منصوص عليه في كافة الوثائق التي تعتبر كمرجعية لعملنا وبالتالي لن نقبل ذلك.

  • هل تعتقدون أن أنصار الله يريدون أن يخرجوا بحل أم لا ؟

نحن نغالب حسن النية وكافي حروبا عبثية فلنناقش بعض و نتحمل بعض للوصول الى حلول .

  • هل انتم مع تراشق الأعضاء بالكلام فيما بينهم ؟

إذا كان على الكلام و يوقف لا بأس لأنه ظاهرة صحية و لابد منها و لكن لابد أن لا يتطور ذلك الى شيء آخر.

  • هل سيقدم الحوار أي موقف لمحاولة اغتيال احد أعضاء المؤتمر الوطني؟

اعتقد أن البيان الذي صدر كفاية و لتطيب الأنفس و نأمل خيرا.

  • كلمة أخيرة للجنوب ؟

المواطن تعب من الحياة الذي هو عايشها و الموروث الذي هو فيه  و الناس متأملة خيرا و أنا أناشد كل القوى السياسية بأن يكونوا صادقين و أن يعملوا بحسن نية وصولا الى رحمة هذا الشعب سواء في الشمال او الجنوب رغم أن في الجنوب المظالم أكثر

  • تطمئنوا الجنوبيين بشيء ؟

الأمل بالله سبحانه و تعالى و نأمل إنشاء الله أن تصدق نوايا كل المتحاورين للوصول الى خدمة الشعب اليمني …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى