مساحات رأي

لفت نظر

بقلم / سامية الرداعي

الله جميل يحب كل جميل والقلب يعشق كل جميل؛ أتساءل كل يوم متى سوف نعيش كما يعيش خلق الله، ونحن مسلمون والاسلام دين نظافة وقيل عنا اننا شعب ايمان ولكن يقف القلب حائر, هناك صور بشعة، وسلوكيات خاطئة وغير حضارية تملأ حياتنا اليومية، دون محاولات جادة لتصحيحها وهذا يتنافى مع حضارتنا الممتدة الى آلاف السنين أم أن ما نُقل لنا لم يكن سوى أكذوبة.
هناك حلقة مفقودة حتى تستقيم لنا الأمور وفق التاريخ الذي يُروى، عنا فسلوك الشعوب نابع من إرثها الحضاري كما يقول علماء الاجتماع، وهذا أمر مسلّم به.. ولكي أوضح ما أريد قوله؛ يجدر بي أن أذكر ولو مثلاً واحداً من تلك الصور المشوهة والبشعة التي تزخر بها حياتنا اليومية فزيارة واحدة حول مستشفى الثورة هذا الصرح الطبي الذي يعمل فوق طاقته، وهذا أمر يحسب للعاملين فيه.. ولكن ماذا يوجد حوله سوف ترى ما لا تحب أن تراه وتشم روائح غاز الأمونيا الذي يتلف مجاري التنفس بل وأمام بوابة الطوارئ.. اللهم لا تؤاخذنا بما عمل السفهاء منا..
وكان من المفترض عقلاً وشرعاً ألا ترى مثل هذه القاذورات حول مرفق صحي حتى يحسب أنه كذلك، كما هو معمول عند خلق الله، فماذا يمكننا أن نعلق على هذه المناظر البشعة أنه لأمر يخيب الآمال ويتنافى مع حلمنا الذي نتصوره عن اليمن الجديد، والأعجب من هذا السكوت وعدم الاكتراث.. وصدق من قال لا حياة لمن تنادي، فلا عذر يبرر هذا الإهمال، أين إدارة المستشفى والجهات المعنية؟!! هل هذا ينسجم مع إيماننا وكأن الحال يقول بأننا أناس لا نستحق الحياة ولسسنا معدودين من البشر على أقل تقدير؛ فحربنا على التخلف والسلوكيات الخاطئة لا تقل عن حربنا مع أعداء الوطن، ولولا وجود اناس قبيحون ما وجد أعداؤنا أعوانا ينفذون لهم أجندتهم القذرة التي تستهدف الوطن..
وهذه دعوة للقيادة للالتفات الجاد لمثل هذه الظواهرـ ولا بد أن يقال من منصبه من لا يقوم بواجبه.. وليت شعري هل من مدكر!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى