استطلاعاتخاص الهويه

عيد الحب أوساط الشباب اليمن بين الرفض و القبول

 

عيد الحب أوساط الشباب اليمن بين الرفض و القبول

عيد الحب أو يوم القديس “فالنتين” مناسبة يحتفل بها الكثير من الناس في كل أنحاء العالم في الرابع عشر من شهر فبراير من كل عام. وفي البلدان الناطقة باللغة الإنجليزية، يعتبر هذا هو اليوم التقليدي الذي يعبر فيه المحبون عن حبهم لبعضهم البعض عن طريق إرسال بطاقات عيد الحب أو إهداء الزهور أو الحلوى لأحبائهم. وتحمل العطلة اسم اثنين من “الشهداء”، والذين كانا يحملان اسم فالنتين بعد ذلك، أصبح هذا اليوم مرتبطًا بمفهوم الحب الرومانسي.
ونحن المسلمين استوردنا هذا العيد واندمجنا فيه إلى الحد الذي أصبحنا نحتفل به وكأنه من أعيادنا الدينية أو القومية الأصيلة. حول رأي الشباب بالاحتفال بهذا العيد نزلت الهوية الى الشارع وجمعت عدة أراء في سياق الاستطلاع التالي :

 عيد الحب

 استطلاع / صابرين المحمدي

كثرة الاعياد دليل التخلف

يقول ناظم قوزح تذكروا  القول المأثور هذا :” كثرة الأعياد دليل على التخلف ” ومن يدعم وينشر هذه التفاهات غارق في التخلف حتى أخمص قدميه.

لأن هذا الذي يسمونه عيد الحب تقليد لأكثر دول العالم تقدما وهذا تقليد أعمى وإتباع من ليس له دين و عار ويضيف  تذكروا قوله سبحانه : ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) وأعظم حب هو حب الشخص لوالديه بعد محبة لله ورسوله.

شباب غفل

 و يبدأ الأستاذ أيوب علي حديثه بقوله  “شباب غفل” معذرة لم أعد أذكر الكاتب الذي نعت الشباب العربي  بهذه الصفة كل ما أذكر هو النص الذي درسنا بالمطالعة حيث طلب من الكاتب إياه أن يختار صفة ينعت بها هذا الشباب فلم يجد أحسن من”غفل” .

ويضيف  ما يحز بنفسي هو أن النص درسناه في السبعينيات أي في القرن الماضي,و لا زالت هذه الصفة منطبقة على هذا الشباب ، الذي لا يستوعب قط معنى الحياة الحقيقية .

الحب لا يرتبط بمناسبة

 بينما يقول فيصل علي  الحب عند الإنسان السوي هو ممارسة يومية وليس مرتبطا بمناسبة ننتظرها لنعبر عن هذه المشاعر السامية، ومع هذا فإن من نسوا أو تناسوا

أن هناك في الدنيا حب وأنها قائمة عليه لا بأس عليهم إن تذكروا ولو ليوم في السنة أن هناك شيء اسمه الحب.

مضيفا حاولوا ان تعيشوا 365 يوما من الحب سنويا واجعلوا يوما واحدا منها لتحتفلوا به بشكل خاص ومميز.

الذكرى جميلة

 فيما تقول هيفاء بكيل  كم أتمنى أن يكون هناك كما عيد الأب وعيد الأم

عيد الأخ..وعيد الصديق..عيد الأخت وعيد الجار …الخ وتتمنى هيفاء  أن تكون هناك أعياد كثيرة بحيث نستطيع كل يوم أن نعيش ذكرى هذا العيد أو ذاك فقط لنشعر بسعادة امتلاكنا لكل ما ذكرت سواء كانت الأم او الأب او  الصديق او الابن ، الجار، الزوج الأخ والأخت وهذا العيد عيد الحب حتى ولو كان مستوردا إلا أنه مقتبس من قديس متفق عليه هذا القديس أنه يحب الحب .

 وتضيف فإلى كل من يحب بعمق وبصدق من دون شوائب أو بلا مصلحة مادية أقول لنعش هذه الحياة بحب ونستغل لحظات السعادة محاولين أن لا يتسرب منا ولا ذرة حب فالحياة قصيرة.

هذا الموضوع شخصي

وتقول سماح عنيد في رأيي الشخصي أن  هذا الموضوع شخصي وله علاقة بالعادات والتقاليد والبيئة الاجتماعية والوضع العام للشخص صاحب الرأي فقد لا يكون له حبيب بمعنى الحبيب فلا يمكنه الاحتفال بعيد الحب لأنه لا يعرف الحب و قد يكون لديه حبيب وأنا  شخصياً تعجبني الفكرة في حال وجود الحبيب.

و طبعا هذا الموضوع له خصوصية تميزه عن سائر المواضيع الأخرى فهو يخص كل نفس إنسانية مهما تعقدت تكويناتها والكل بحاجة له ويسعى لبلوغه كل على طريقته.

كل منا ترجمة حول ذلك

بينما تقول سلمى المنصوري  مجتمعاتنا اعتادت على  تحجيم الحب كثيرا بقصر مفهومه و أهميته لدى الكثيرين على الحبيبة أو الزوجة فقط في حين ان الحب أكبر بكثير من ذلك .

فلكل منا ترجمته في فلسفة الحب عمليا لتشمل كل الناس من الأقارب والأصدقاء والزملاء وكل من يحيط به وأن لا يكون أنانيا بحبه فقط لمحبوبته من كانت .

وبالتالي لا ضير في ان يحتفل بيوم من السنة بعيد الحب وليس ان يدع الحب الذي تحدثنا عنه جانبا طيلة أيام السنة ثم يأتيه الحماس دفعة واحدة فقط في يوم الحب .

الحب ليس يوما فقط

 ويقول عبد الكريم الصالحي كنت أتمنى لو رسمنا لأنفسنا عيدا اسمه التسامح.. عيد الربيع لأنه في أيامنا هذه أصبح للكذب عيد وعيد عالمي اسمه عيد الحب و براءة

اختراع هذا اليوم تعود للقديس فالنتاين, مضيفا الحب وجد منذ أيام آدم و حواء و في كل الأيام يا من تؤمنون بالحب بيوم واحد.

لا ضير من الاحتفال

يخالفه الرأي مهيوب سالم الذي يقول لا ضير في الاحتفال  بهذا العيد إطلاقا كونه هو يوم عيد لمن لا يجد يوما يتذكر به زوجته أو حبيبته نتيجة متاعب الحياة وتعقيداتها و هذا اليوم يذكره بواجبه (الحبي) تجاهها, كما يذكرها به أيضا ويضيف و لكن هناك شرط لذلك هو ان لا نبذل الكثير لإرباح تجار الحب لأن الحب ليس تجارة ، ولا هو بالإغداق المادي على الحبيب خاصة عندما تكون قدراتنا المادية ( على قد الحال).

الحب حب  الله و رسوله

 بينما يقول سالم محمد عيد الحب يجب ان يكون دائما حب الله عز وجل  وحب رسوله.

و لكل من يقول انه عيد بين عاشق وعاشقة ولا يتنافى مع ديننا الحنيف يقول سالم  هو خطأ ولا حول ولا قوة إلا بالله لكل شخص مؤيد لهذا العيد وأقول لهم انه لطالما هناك شباب غير واعين بدينهم الإسلامي لابد من إرجاعهم الى صوابهم بأي طريقة كانت .

كل شخص ونيته

كما يقول ماهر يحيى أنا لن أدخل في نية الناس ولكن بصفتي يمني أعرف أن معظم الشباب وللأسف في اليمن لهم ازدواجية الكلام و الكل يقول ديننا، ثقافتنا….. ولو رأينا المجتمع وما هو غارق فيه من مشاكل أخلاقية، هنا أسأل من أصحابها!!!!  غير أولئك الذين يحتفلون بما يسمى عيد الحب او الفالنتين على رأي شبابنا المتخلف و ليس المتطور و المقلد للغرب تقليد أعمى .

أعياد غريبة

و يقول وسام جلال هذا العيد كانت تقيمه روما الوثنية قبل ميلاد المسيح عليه السلام وهو تكريم لشخص عاش حياته مغرم بالنساء وقتل في سبيل ذلك فجعلوه إلها للحب وجعلوا يوم موته عيدا للحب .فهل أنت ستعبد هذا الإله يوم 14\2 وتعيش يومك احمر في احمر يا من تحتفل بذلك .

و يضيف كثرت الاحتفالات بأعياد الكفار التي ليست من ديننا الحنيف ولا تمت للإسلام من صلة فأصبحنا نخترع أعياد غريبة واحتفالات عجيبة ومن هذه الأعياد والإحتفالات ( عيد الحب أو فالنتين داى ) وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن أناسا من أمته سيتبعون أعداء الله تعالى في بعض شعائرهم وعاداتهم وذلك في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم، قلنا يا رسول الله: اليهود والنصارى، قال: فمن؟! ) كما أن أي محبة هدفها معصية الله تعالى فستنقلب إلى عداوة يوم القيامة يقول الله تعالى : ” الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين “

و ماذا تقول نفس الإنسان حين يأتيها العذاب يوم القيامة ؟يقول الله تعالى :أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ)و أنا شخصيا أتمنى الهداية لجميع الشباب سواء في اليمن او خارجة .

هذا العيد بدعة

و يقول سامي عبد الحكم عيد الحب أو عيد العشاق أو “يوم القديس فالنتين”

هو عيد بدعي لا أساس له في الشريعة, ولأنّه يدعو إلى اشتغال القلب بالأمور التافهة المخالفة لهدي السلف الصالح فلا يحل أن يحدث في هذا اليوم شيء من شعائر العيد سواء كان في المآكل أو المشارب أو الملابس أو التهادي أو غير ذلك وعلى المسلم أن يكون عزيزاً بدينه وأن لا يكون إمّعة يتبع كل ناعق” رواه الشيخ محمد بن صالح العثيمين، رحمه الله.

لم يبلغوا الحلم بعد

بينما يقول شاهين اليماني اعتقد أن الذين يحتفلون بهذا العيد الذي ما أنزل الله به من سلطان لم يبلغوا الحلم بعد ويندرجون تحت قوله تعالى ((أَوْ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ)) ومازالت أمهاتهم يحمونهم ويلبسونهم … و أقول للذين يريدون الاحتفال أن يتركوا أخواتهم كذلك يحتفلون ويتركونهم يخرجون مع أصدقائهم ليحتفلن بذلك ، و يضيف لا أملك سواء الله المستعان على ما تصفون…

عيد وثني

بينما يعتبر عاصم محمد عيد الحب من أعياد الرومان الوثنيين، إذ كانت الوثنية سائدة عند الرومان قبل ما يزيد على سبعة عشر قرنا، وهو تعبير في المفهوم الوثني الروماني عن الحب الإلهي، ولهذا العيد الوثني أساطير استمرت عند الرومان، وعند ورثتهم من النصارى وجاء في الموسوعات عن هذا اليوم أن الرومان كانوا يحتفلون بعيد يدعى “لوبركيليا” في 15 شباط من كل عام، وفيه عادات وطقوس وثنية، حيث كانوا يقدمون القرابين لآلهتهم المزعومة، كي تحمي مراعيهم من الذئاب، وكان هذا اليوم يوافق عندهم عطلة الربيع، حيث كان حسابهم للشهور يختلف عن الحساب الموجود حالياً، ولكن حدث ما غير هذا اليوم ليصبح عندهم 14 شباط في روما في القرن الثالث الميلادي. فأين نحن من هذا كلـه ؟؟

شباب منحرف

و يقول أحمد الرادعي أنا كلما دخلت على أسرتي الصغيرة والكبيرة وكلما قبلني ولدي الصغير فرحت فرحا ما بعده فرح وما بعده عيد ،فيأيها الشباب تحقق ولا تقلد. و تمسكوا تنجو.

 أنا مصدوم من مستوى تدخلات الشباب المنحرف  الذي يخيفني على مستقبل اليمن في ظل وجود شباب من هذه النوعية التي ستربي بها الأجيال القادمة .

و يقول عبد الله معياد لمن يقول أنا مع عيد الحب ويقول هو من حق الحبيبين. فلتكتب رقم أختك هنا حتى تعيش أختك وأمك أيضا حياتها .

لأن رأيي فيمن يعترف بهذا العيد أنه بكل ببساطة لا يملك أدنى مستوى الأخلاق و الحشمة و الغيرة على أهل بيته قبل غيره و الشاطر يفهمها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى