تأخر صرف مرتبات يناير في عدد من المحافظات..وحرمان خزينة الدولة عشرات الملايين يومياً إثر إغلاق منفذ حرض الحدودي:

تأخر صرف مرتبات يناير في عدد من المحافظات..وحرمان خزينة الدولة عشرات الملايين  يومياً إثر إغلاق منفذ حرض الحدودي:

الهوية / خاص

كشفت مصادر مؤكدة في العديد من محافظات الجمهورية عن تأخر صرف رواتب شهر يناير لكافة الموظفين المدنيين والعسكريين .

موضحة أن هذا التأخر قد جاء نتيجة تأخير وزارة المالية لتعزيز المحافظات بالمبالغ المالية المطلوبة وإرسال المصرحات بالرواتب إلى مكاتبها في المحافظات.

واصفة هذا التأخير بأنه يمثل أولى صور فشل موازنة العام 2013م.

وكانت محافظة حجة قد شهدت خلال الأيام الماضية تظاهرات كبيرة نظمها المئات من الموظفين المدنيين والعسكريين  احتجاجاً على تأخر صرف الرواتب لشهر يناير .

وكانت معلومات أفادت للهوية في حجة أن تأخر صرف المرتبات يرجع  إلى توجيهات وزير المالية لفرع البنك في حجة بعدم صرف أي شيكات لا تحمل توقيع مدير المالية الجديد وهو الأمر الذي أخر الصرف كون المدير المشار إليه لم يقم بمزاولة أعماله حتى الآن رغم تأكيداته في تصريحات صدرت على لسانه أكدت فيها أنه يزاول عمله بشكل طبيعي.

وعلى إثر تأخر صرف الرواتب اعتصم العشرات من الموظفين في حجة أمام مبنى فرع البنك المركزي مؤكدين أنهم لن يرفعوا اعتصامهم ما لم يتم صرف مرتباتهم.

فيما تأخر صرف مرتبات يناير في العديد من المكاتب التنفيذية في محافظات صنعاء والأمانة وريمه وذمار نتيجة عدم وصول المصرحات من قبل المالية إلى مكاتبها الأمر الذي أحدث ضجة كبيرة .

فيما لا يزال الموظفون الجدد ينتظرون مرتباتهم لشهر يناير برغم إدراج مرتباتهم ضمن موازنة العام 2013م وقطعت لهم وعودا بتسليم رواتبهم نهاية كل شهر أسوة ببقية موظفي الدولة وإصدار أرقاما مالية لهم  إلا أن كل ذلك لم يتم .

وفي سياق متصل اعتبر العديد من الخبراء الاقتصاديين والمراقبين تأخر صرف الرواتب لشهر يناير في عدد من المحافظات الصور الأولى التي تعكس فشل موازنة العام 2013م والتي أكدوا عليها عقب عرضها في البرلمان .

موضحين أن هذا التأخر نتيجة الورطة التي وقع فيها وزير المالية والمتمثلة في عدم اتخاذ الإجراءات الصحيحة في التعامل مع الموازنة عند إعدادها وهو الأمر الذي عكس حجم الخلل الكبير فيها.

متوقعين أن يستمر تأخر الرواتب ربما إلى نهاية الشهر الجاري..

من جهة أخرى قالت مصادر للهوية في محافظة حجة أن منفذ حرض الحدودي مغلقاً منذ عدة أيام نتيجة احتجاجات العاملين فيه على تأخر صرف مرتباتهم برغم الملايين التي يجنيها المنفذ يومياً وهو الأمر الذي يتكرر مراراً حسب هذه المصادر والذي على إثره تضررت مصالح الكثير من التجار والمواطنين والمغتربين اليمنيين الذي يمرون عبر هذا المنفذ نتيجة تأخر إجراءات نقل أشيائهم وبضائعهم.

والذين لا يزال العشرات منهم ينتظرون حلاً سريعاً للمشكلات التي واجهتم جراء إغلاق المنفذ والذي على إثر غلقه أيضاً يحرم خزينة الدولة عشرات المليارات من الريالات يومياً ..