المستقلون من واشنطن والاتحاد الأوروبي والمشترك من القاهرة وأنصار الله من طهران

المستقلون من واشنطن والاتحاد الأوروبي والمشترك من القاهرة وأنصار الله من طهران

قوائم المشاركين في الحوار الوطني تقر خارجيا وتعلن داخليا

الهوية – خاص:

رجحت أطراف سياسية وإعلامية ان سبب تأخر تقديم قوائم الأطراف المشاركة في الحوار الوطني المزمع عقده قريبا يعود الى تدخل جهات خارجية في مراجعة قوائم الأسماء المختارة والموافقة عليها من قبل تلك الأطراف قبل ان يتم تقديمها للجنة وإعلانها من قبل الجهات المحلية المقدمة لها.

وتوقع مراقبون سياسيون ان يكون هناك علاقات بين سفريات قيادات في الأحزاب والتكتلات والتنظيمات السياسية وبعض الجماعات اليمنية كأنصار الله واللقاء المشترك وبين إقرار تلك القوائم والإعلان عنها.

معتبرة ان تكتل اللقاء المشترك كان ينتظر عودة الأمين العام لتجمع الإصلاح الأخواني من الخارج لمعرفة رأي القيادة العليا للإخوان المسلمين ومرشد عام الأخوان بمصر محمد مهدي عاكف فيما يتعلق بقائمة الأسماء في المتوقع تقديمها خلال أيام قليلة.

هذا وكان الرئيس الدوري الجديد لأحزاب المشترك محمد محمد الزبيري قد أكد جاهزية اللقاء المشترك لتقديم أسماء ممثليه في الحوار الوطني إلى اللجنة الفنية، فيما أكد على ضرورة التزام الأحزاب بالمعايير التي حددتها اللجنة للمرشحين وخصوصا ألاّ يكون المرشح متورطا في ارتكاب جرائم أو أعمال فساد.

وقال في تصريح إعلامي “إن قائمة أسماء المشترك جاهزة، وأن المشكلة ليست في عدم تقديمها أو الإعلان عنها حتى الآن”، مستدركا: “هناك الكثير من المهام مازالت معلّقة، أو أن بعضها لا تسير وفق المستوى المطلوب، ومنها قانون العدالة الانتقالية” وفقا للمصدر اون لاين.

لافتاً إلى ما يتعلق بتمثيل فئات المستقلين من الشباب والمرأة ومنظمات المجتمع المدني في عملية الحوار، وغيرها من القضايا.

الى ذلك قالت مصادر مطلعة للهوية بان القائمة التي أعلن عنها مؤخرا في بعض وسائل الإعلام باسم تنظيم أنصار الله لم يتم الإعلان عنها إلا بعد عودة محمد ناصر البخيتي من زيارته لطهران التي قام بها قبل الإعلان بأسبوع وهو ما جعل المصادر ترجح ان يكون البخيتي قد نقل الى طهران أسماء الممثلين لأنصار الله في لجنة الحوار الوطني.

وأضافت المصادر ان قائمة أنصار الله او جماعة الحوثي ليست كلها من الأعضاء المنتمين للجماعة والذين كان لهم دور بارز خلال الحروب الست التي عاشتها صعدة منذ عام 2004م ولا المؤيدين او المتعاطفين معهم في الفترة السابقة كلها بل لقد احتوت على أسماء بعضها تنتمي للمؤتمر الشعبي العام وبعضها منتمية للحزب الاشتراكي اليمني وبعضها من الشخصيات الموالية للواء علي محسن الأحمر موالاة كاملة.

وأكدت المصادر بان قائمة الحوثي او أنصار الله قد أهملت شخصيات سياسية وفكرية تمتلك من المؤهلات ما يجعلها أكثر كفاءة وقدرة على المشاركة فيه والخروج برؤى وأفكار ونتائج تخدم العملية الوطنية والسلم الاجتماعي.

وفيما يتعلق بقائمة المستقلين فقد كشفت المصادر بان تلك القائمة فرضت من واشنطن وسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بصنعاء بالإضافة الى بعض الشخصيات التي فرضت عبر أطراف في الاتحاد الأوروبي.

وكان المؤتمر الشعبي العام قد أعلن قبل أيام أسماء ممثليه في لجنة الحوار وتلاه مباشرة سفر رئيس لجنة الحوار الوطني الدكتور عبد الكريم الإرياني الى خارج البلاد ما جعل البعض يذهب الى القول بان هناك خلافات داخل أروقة المؤتمر منذ فترة إلا أنها وصلت مرحلة خطيرة بعد فرض تلك الأسماء التي وصفها البعض بأنها قائمة الشيخ سلطان البركاني فيما ذهب آخرون الى أنها قائمة الدكتور الإرياني وان سفر الإرياني ليس له علاقة بالقائمة بل هناك أسباب غيرها لا تزال حتى اللحظة غير واضحة.

وبشأن إعلان المؤتمر الشعبي العام قائمة ممثليه وتأكيدات بعض قيادته تسليمها إلى اللجنة الفنية، أشار الزبيري إلى نفي اللجنة تسلمها القائمة، وقال “لا اعتراضات على أن يقدم المؤتمر أسماء ممثليه، لكن مسؤولية ذلك تقع على عاتق اللجنة الفنية، من خلال اعتمادها المعايير والشروط التي حددتها للمشاركة في أعمال الحوار”.