محلية

أنصار الله والإصلاح صراع ساخن في حلبة المسيرات!!

أنصار الله والإصلاح  صراع ساخن في حلبة المسيرات!!

الهوية / خاص

شهدت الساحة المحلية خلال الأيام والأسابيع الماضية صراعا ساخنا بين جماعة أنصار الله وحزب تجمع الإصلاح تجسد في تنظيم الطرفين للعديد من المسيرات والتظاهرات في العاصمة وعدد من محافظات الجمهورية احتجاجاً على الوضع المتردي الذي تعيشه البلاد.

وقد استغلت تلك المسيرات والمظاهرات من قبل الطريفين للتنديد بسياسة كل منهما وعرض جملة كبيرة من المطالب.

حيث طالبت جماعة أنصار الله في المسيرة الأخيرة التي نفذتها في محافظة صعده يوم أمس الأول باستمرار الثورة حتى إسقاط النظام وتحقيق كامل أهداف الثورة الشعبية السلمية  كما دعت الى الاستمرار في الغضب ضد الإساءات المتكررة لرسول الله وضد الإجرام الأمريكي في اليمن وفق بيان الجماعة.
مؤكدة أن الإختلالات الأمنية والاغتيالات هي نتاج للمبادرات والمسارات التي فرضتها أمريكا على الشعب اليمني مكررة تأكيدها على الرفض القاطع لكل أشكال الامتهان والتطاول والعدوان على الشعب اليمني وانتهاك سيادة البلد من قبل الطيران الأمريكي والذي أصبح يجوب سماء المدن والمحافظات اليمنية بشكل مستمر في ظل صمت رهيب من قبل الحكومة .

وقد سبق أن دعا السيد عبد الملك الحوثي في عدد من التظاهرات السابقة نظمتها الجماعة في يناير المنصرم إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني والى رفع الوجود العسكري الأمريكي عن البلاد واصفا الحكومة اليمنية الحالية  بالعميلة للأمريكيين.

كما نظمت جماعة أنصار الله عددا من المسيرات الثورية في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية خلال الفترة الأخيرة أكدت فيها على مطالبها المتمثلة بتشكيل حكومة إنقاذ تعتمد الكفاءات والنزاهة في أعضائها وتسعى نحو تحقيق أهداف الثورة بعيدا عن دهاليز المصالح الحزبية الضيقة حسب ما جاء في بيانات الجماعة والتي نددت فيها بما سمته بالمحاصة وتقاسم المناصب واستغلال المال العام ومقدرات البلاد لصالح جهة معينة في إشارة إلى حزب الإصلاح الأمر الذي قالت أنه ينذر بكارثة كبيرة في ظل الانفلات الأمني والغلاء وتردي الخدمات والفساد المستشري في مؤسسات الدولة والصراع المحتدم بين مراكز القوى وانتهاك السيادة وقتل اليمنيين من قبل الطائرات الأمريكية.

من جانبه نظم تجمع الإصلاح عددا من المسيرات والمظاهرات الحاشدة في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات كان آخرها المسيرة التي نظمها عصر الخميس المنصرم في صنعاء والتي شارك فيها المئات من أنصاره والذين طالبوا بسرعة تنفيذ قرارات هيكلة الجيش التي أصدرها الرئيس هادي على الأرض باعتبارها ضمانات للنجاح الحوار الوطني وحماية مخرجاته معتبرين تلك القرارات مكملة لحلم اليمنيين وتحقيق أهدافهم في بناء جيش وطني قوي وموحد على حد قولهم كما طالبوا  بسرعة إسقاط الحصانة على القتلة وسرعة إحالتهم إلى القضاء كما طالبوا بإعلان أسماء من يعرقل القرارات.

كما طالب الإصلاح في عدد من المسيرات التي نظمها خلال يناير المنصرم  والكثير من البيانات والتصريحات الصادرة عن قيادة بالسلوكيات التي تتبعها جماعة أنصار الله في صعده وحجة مع المواطنين المنتمين إليه متهما الجماعة بتعذيب المواطنين ومواصلة الاعتقالات في صفوف المواطنين المناوئين له كما سبق وأن طالبت عناصر إصلاحية بمحاكمة الحوثي وبسط نفوذ الدولة على صعده والمناطق التي يسيطر عليها وفق تعبيرهم .

وفي سياق هذا الصراع الساخن بين الطرفين تشهد هذه الأيام محافظة حجة حراكا ساخنا بين أتباع حزب الإصلاح وجماعة أنصار الله هناك

حيث نظم المئات من أنصار حزب الإصلاح يوم الجمعة المنصرم مسيرة في ساحة حورة بعاصمة بالمحافظة وقد هتفوا برحيل المحافظ القيسي

من جانهم نظم أنصار جماعة أنصار الله الحوثية اعتصاماً أمام مبنى المجمع الحكومي في المحافظة احتجاجا على منعهم من دخول ساحة حوره حيث أكدوا في بيان لهم أنهم منعوا من قبل أنصار حزب الإصلاح

 وقالوا أنهم سيستمرون في الاعتصام أمام المجمع ثلاثة أيام وفي حال عدم السماح لهم بدخول ميدان حورة فأنهم سيدخلونها بالقوة.

وكان الملتقى العام للقوى الثورية في محافظة حجة المحسوب على جماعة أنصار الله قد استنكر ما قال في بيان أصدره نهاية يناير المنصرم أن عناصر تابعة لحزب الإصلاح  ولبعض القوى المحسوبة على الثورة قامت بقلع خيامهم في الإستاد الرياضي بالمحافظة ونهب محتوياتها ومنعهم من دخول الإستاد والذين كانوا معتصمين فيه ما دفعهم إلى نصب خيامهم والاعتصام خارج الإستاد الرياضي.

يذكر أن الخلاف الأخير بين الحوثيين والإصلاح في حجة قد جاء نتيجة محاولة الأخير فرض سيطرته على محافظة حجة من خلال فرض قيادات إصلاحية في المناصب القيادية في حجة كالمالية وأمن المحافظة الأمر الذي لاقى الكثير من الامتعاض من قبل قيادة المحافظة والتي أصرت على أبقاء مدير الأمن السابق وطرد المدير الجديد وقد تناولت الهوية في أعدادها السابقة الكثير من التفاصيل حول هذا الجانب غير أن دخول أنصار الحوثي على الخط في حجة قد جاء وفق البيانات لوقف ما سموه بمخطط المحاصة للوظائف العامة بين الأحزاب السياسية والتي استأثر حزب الإصلاح بالنصيب الأكبر منها في مؤسسات الدولة المركزية وهو يسعى لبسط نفوذه في المحافظات على غرار ذلك…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى