تقاريرعناوين مميزة

المولد النبوي الشريف: صراعات سياسية أم مناسبة دينية !!

المولد النبوي الشريف:

صراعات سياسية أم مناسبة دينية !!

خاص/ الهوية

تباينات ردود الأفعال حول الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في بلدنا فبينما استنكر حزب   التجمع اليمني للإصلاح بشدة الاحتفالية المشتركة التي نظمتها جماعة أنصار الله وجماعة السنة في كل من صعدة وصنعاء وحضرموت وعدد من المحافظات الأخرى .

مدعيا أنها بدعة زاعما أن الأولى من الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هو ترك سفك الدماء  في إطار ما تعتبره الجماعة احتفالاً بمولد الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .
وطالب بيان الإصلاح بسرعة إطلاق الخالدي وكافة المعتقلين, مؤكداً أن الاحتفال بمولد رسول الحرية لا يكون بتقييد الحريات وإهانة الناس والتضييق عليهم وتحويل المناسبة الدينية العظيمة إلى سيف مسلط على أبناء صعدة يمارس خلالها انتهاكات واسعة بحق مواطني المحافظة .
ودعت الأمانة العامة للإصلاح السلطة المحلية بصعدة لتحمل مسؤوليتها الدستورية إزاء مواطنيها وإلى وقف التجاوزات والانتهاكات بحقهم وإلى إعمال القانون بحق الخارجين عليه وإلى بسط نفوذ الدولة وإعادة الأمن والأمان لأبناء المحافظة.
ودعت أيضاً كافة منظمات حقوق الإنسان إلى التضامن مع كافة المعتقلين في صعدة على ذمة احتفالات الحوثي بالمولد النبوي الشريف والعمل على إطلاقهم وتجريم الانتهاكات العلنية التي تمارس في صعدة تحت لافتات وادعاءات مختلفة.

في حين اعتبرت قيادات إصلاحية أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في الثاني عشر من ربيع الأول يمثل احتفال بوفاة النبي وليس بمولدة كون مولده حسب زعمها جاء في التاسع من ربيع الأول.

من جانبهم وصفت جماعتا أنصار الله والسنة الاحتفال بهذه المناسبة الدينية  يمثل ردا على الإساءات العظيمة لرسول الكريم محمد صلى الله عليه و سلم التي صدرت من قبل اليهود  .

بينما لم يصدر عن المؤتمر الشعبي العام أي ردة فعل حول الاحتفال بالمناسبة الجليلة فقد فضل الصمت في هذه المرحلة حفاظا على سير خططه السياسية التي يتوخى الحذر في تنفيذها للوصول إلى مبتغاه .

  وكانت جماعة أنصار الله وبالتعاون مع جماعة السنة في صنعاء وصعدة قد أحيتا المناسبة في احتفالية حضرها مئات الآلاف وقد بروز الجانب السياسي على الديني في الحفل من خلال  كلمة زعيم جماعة الحوثيين التي أعلن فيها خروجه إلى الشارع مطالباً السلطة بسرعة الرحيل من البلاد.

فقد قال الحوثي، في خطاب جماهيري خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوي في محافظة صعدة إن إرادة الشعوب هي القادرة على التغيير مؤكداً أن إرادة الله تعالى ستنضم إلى إرادة الشعب اليمني في حال خرج إلى الشارع بصدق وجدية وبشكل واسع وشامل.

وهنا حرض الحوثي كافة أبناء اليمن إلى الخروج ضد السلطة والاستفادة من ثورتي مصر وتونس ، من خلال قوله  : ” أننا سنكون في طليعة الشعب اليمني في حال خروجه بشكل واسع ” حيث حث على سرعة الخروج قائلاً : ” إذا تأخر الشعب عن الخروج على السلطة فإنه سوف يندم كثيراً إذ سيلحق به المزيد من الظلم والقتل والدمار على يد السلطة وأزلامها”.. وأكد على فاعلية الخروج السلمي ضد الطغيان والظلم والاستبداد وإسقاط أنظمتهم بالصوت والكلمة.

كما قال عبد الملك الحوثي في خطابه الجماهيري أن اليمن فقدت سيادتها البحرية والجوية وصارت مستباحة من قبل القوات الأمريكية وأن جميع وزارات ومؤسسات الدولة صارت تدار من قبل السفارة الأمريكية ، مؤكداً على أن كل من يستمر في العمل في مؤسسات الدولة فإنه يعمل لصالح الأمريكيين فقط وليس لصالح الوطن .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى