لأول مرة تجتمع فئتا السنة والشيعة في بلادنا في فعالية دينية غالية على نفوس المسلمين
لأول مرة تجتمع فئتا السنة والشيعة في بلادنا في فعالية دينية غالية على نفوس المسلمين
اليمن تحتفل بذكرى ميلاد سيد الخلق وخاتم الأنبياء والمرسلين بعد غدٍ الخميس
الهوية خاص:
تحتفل الأمة الإسلامية بعد غد الخميس بميلاد سيد الخلق عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة والتسليم ولأول مرة في تاريخ اليمن تلتقي الشيعة والسنة في احتفال واحد تشهده العاصمة صنعاء بحضور وفود ممثلة عن الحبيب العلامة عمر بن حفيظ مدير دار المصطفى والسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ووفود عدد من الشخصيات الدينية والاجتماعية والسياسية من الزيدية والشافعية في اليمن.
ومن المتوقع ان تلقى في هذه الاحتفائية الغالية على نفوس المسلمين والتي يحتشد فيها عشرات الآلاف من اليمنيين عدد من الكلمات والخطب الدينية المذكرة بفضائله صلى الله عليه وسلم وكيف استطاع ان يخرج الناس من الظلمات الى النور وما قدمه رسول الرحمة المهداة من دور لتوحيد الأمة تحت راية لا اله إلا الله محمد رسول الله.
كما يتوقع ان تركز الكلمات على قراءة الواقع الإسلامي الذي تعيشه أمة الإسلام في هذه الآونة وما يشهده العالم الإسلامي من تمزق وتشتت وتشرذم تحت مزاعم الطائفية والمذهبية والدعوة الى لم شمل الأمة والتعالي على الخلافات الشكلية التي يتخذ منها أعداء الإسلام مدخلا لنشر الفرقة والعداء بين ابناء الدين الإسلامي لخدمة أهداف سياسة دنيئة.
ويتوقع بعض المتابعين بأن يتوجه عدد من علماء الأمة في اليمن بدعوات الى كل من قيادة المملكة العربية السعودية السياسية والدينية وقيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية السياسية والدينية للعمل على توحيد آراء وأفكار الأمة الإسلامية والسعي الى تحقيق التقارب بين فئتي السنة والشيعة في العالم الإسلامي باعتبارهما يمثلان قطبي الأمة وذلك لتفويت الفرصة على أعداء الأمة والمتربصين بها من بث مزيد من الفرقة بين ابناء الأمة الإسلامية ومجتمعات الدولة الإسلامية التي تمثل جسدا واحدا وفقا لما وصفه بها رسول الإسلام حين قال صلى الله عليه وعلى اله وسلم “المسلم للمسلم كالبنان او كالبنيان إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”.
هذا وقد استغربت العديد من الشخصيات الدينية والاجتماعية تلك الحملة التي تتهم الاحتفال بذكرى ميلاد الرسول الخاتم بالبدعة في الوقت الذي لا تجد حرجا من مشاركة الأخوة المسيحيين بالاحتفاء بميلاد المسيح عيسى بن مريم عليه السلام.
معتبرة تلك الحملة لا تخدم غير أهداف الساعين الى تمزيق الأمة ونشر العداء بين ابناء الأمة الواحدة والمجتمع الواحد.
محذرة من مغبة جعل الخلافات الشكلية ذريعة للعداء بين ابناء اليمن والأمة الإسلامية وداعية الى السعي نحو توحيد الرؤى والأفكار وإقامة الحوارات بين الفرق والمذاهب الدينية بما يسهم في تقريب وجهات النظر مع احترام كل فئة للفئات الأخرى.
