محلية

لقاء سري بين محافظ إب واللواء محسن بقيادة ما كان يعرف بالفرقة الأولى مدرع

بعد مطالبة أبناء إب لهادي بإقالة الحجري ومحاكمة محسن هل تعود إب لمشاهد وأحداث المناطق الوسطى

لقاء سري بين محافظ إب واللواء محسن بقيادة ما كان يعرف بالفرقة الأولى مدرع لقمع ثورة الشباب

الهوية خاص:

كشفت مصادر خاصة عن لقاء سري شهدته قيادة ما كان يسمى بالفرقة الأولى مدرع منتصف الأسبوع الماضي جمع بين  اللواء علي محسن الأحمر ومحافظ محافظة إب القاضي احمد عبد الله الحجري وعدد من القيادات في أحزاب سياسية يمنية.

وأوضحت المصادر في تصريح خاص للهوية أن اللقاء استعرض الكثير من الأحداث التي تشهدها محافظة إب بما فيها ما تشهده المحافظة من تواجد لأنصار الله فيها.

مؤكدة بأن اللقاء خرج بالاتفاق على أن يتعاون اللواء ومن يوالونه مع المحافظ الحجري وقيادات سياسية تنتمي لحزب الإصلاح في محافظة إب على مواجهة ما سموه بالخطر الشيعي والعمل على إقناع المجتمع عبر وسائل الترويج الإعلامي وخطباء المساجد بالوقوف ضد أنصار الله او ما سموه بالحوثيين.

واعتبرت المصادر مخرجات هذا اللقاء بأنها تأتي كرد فعل على مطالب ثوار إب بإقالة المحافظ الحجري والمطالبة بسرعة تحرير الثورة من سيطرة اللواء محسن وضمه الى القائمة السوداء التي تآمرت على اليمن خلال العقود الماضية والتي يطالب الثوار بمحاكمتهم.

هذا وكانت مصادر محلية بمحافظة إب قالت إن المحافظة تعاني من انفلات أمني وفساد لم يسبق له مثيل خاصة في الجوانب المالية والإدارية وقد ازدادت ضراوته منذ منتصف العام الماضي.

مؤكدة أن أبرز الأسباب الواقفة وراء هذا الانهيار هو اتفاق محافظ المحافظة احمد عبد الله الحجري السري مع اللواء علي محسن الأحمر وبعض الأطراف السياسية للقضاء على مطالب أبناء المحافظة في التغيير خصوصا بعد  أن أعلنت ثورة الشباب في محافظة تعز رفضها لتصرفاتهم ومحاولاتهم الانقضاض على مطالبهم الثورية.

مشيرة الى أن التطورات في المشهد المتدهور في إب كان نتاجا لمطالب أبنائها بإقالة المحافظ خاصة بعد أن تبين لهم أن الحجري يمارس سلطاته بما يخدم تعزيز الصراع وبث الفرقة بين المجتمع وشباب إب الثائرين وفقا لرغبات اللواء محسن.

وهو بحسب المصادر ما يؤكد القول بأن اللواء يعمل بكل ثقله لإبقاء الحجري في منصبه كون ذلك سيشعر الثوار بأنهم أضعف من أن يحدثون أي تغيير لا يرضاه اللواء ولا تريده أحزاب اللقاء المشترك.

وأضافت المصادر بأن المحافظ كان قبل فترة ابدي تقاربا مع الثوار إلا انه انقلب على ذلك فجأة بعد أيام من تواصله مع اللواء علي محسن إثر إعلان ثوار إب مطالبهم المنادية بإبعاد ومحاكمة محسن وآل الأحمر مثلهم مثل أقارب صالح كونهم من تسببوا في تدمير اليمن وبالأخص محافظتي إب وتعز على مر العقود الماضية.

موضحة أن المحافظ الحجري الذي تربطه علاقة صهارة مع الرئيس السابق صالح مستمر بالتواجد في صنعاء للتآمر مع  اللواء وشخصيات سياسية تنقم على سكان هذه المحافظة لمواقفهم الثورية فيما المحافظة تعج بالفساد والانتهاكات ويسكن الخـوف قلبهـا وتشهـد انفلاتا أمنـيا مقصـودا، بهـدف تشويههـا سيـاسيـاً والزجّ بـأبنـائهـا في الانشغال بأنفسهم ، بـدلاً مـن مواصـلة التطلّع للتغيير المنشـود.

واعتبرت المصادر ما يجري من استهداف مقصود للمحافظة في ظل سكوت القيادة السياسية وقيادة الدولة دليلا كاملا على أن هناك أمورا خفية تجري وراء الكواليس ربما لإعادة الأحداث الدموية التي شهدتها محافظة إب والمناطق الوسطى في نهاية سبعينيات وبداية ثمانينيات القرن الماضي.

هذا وكان شباب الثورة قد عبروا قبل أسابيع عن رفضهم للسياسة التي تنتهجها أحزاب اللقاء المشترك وبخاصة تجمع الإصلاح وقيادة المحافظة الساعية الى القضاء على كل طموح ينشدونه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى