تقاريرمساحات رأي

اغتيال الدولة .. و فوبيا الحوثية

اغتيال الدولة .. و فوبيا الحوثية

بقلم : علي أحمد جاحز

بعد شهر من اغتياله و بقاء جثته في ضيافة ثلاجة مستشفى الكويت ، حيث جرى تشريحها و فحصها و ممارسة ” التناحة ” الاستقصائية و البحثية من قبل أجهزة الأمن البائسة التي لم تصل إلى شيء ، دفن جثمان المحامي الشهيد : حسن أحمد قاسم الدولة الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب و القيادي بحزب الحق أحد أحزاب اللقاء المشترك ” الذي يفترض أنه شريك في التسوية ” ، و نائب رئيس اللجنة القانونية في تنظيمية الثورة الشبابية السلمية . و فوق ذلك كله حسن الدولة المواطن اليمني المسالم و الشهيد المظلوم  ، و لعل هذه تكفي لأن تكون جريمة اغتياله الغير مسبوقة محل استنكار و إدانة الجميع و خاصة السلطة رئيسا و حكومة و برلمان و قضاء ، فضلا عن برقية عزاء ترسلها بطريقة روتينية سكرتارية الرئيس أو رئيس الحكومة أو رئيس البرلمان أو رئيس مجلس القضاء .

هذا الصمت الرسمي المبالغ فيه تجاه جريمة بهذا الحجم ليس طبيعيا ، و دلالته ليست جيدة في كل الأحوال ، بل و لا يحتمل التبرير و التجميل ، و لا أجد مبررا لعدم إرسال سكرتارية الرئيس هادي برقية عزاء و مواساة كأقل موقف إنساني ، فالشهيد حسن الدولة لم يكن ينقصه المكانة اجتماعية و لا الموقع السياسي و لا السيرة الذاتية المليئة بالشهادات و المناصب التي كان آخرها أمين عام مساعد اتحاد المحامين العرب ، ليتسلم أهله و ذويه برقية عزاء و مواساة ترسل بشكل روتيني في وفاة شعراء و كتاب و صحفيين و فنانين و ضباط و مشائخ و تجار و مسؤولين و أيضا في وفاة أبناء و بنات مسؤولين و آباء و أمهات مسؤولين و أخوة و أخوات أقارب و أنساب و أصهار مسؤولين …. الخ .

فلماذا ” حنبت ” برقية عزاء حسن الدولة في حلقوم قلم السكرتارية الرئاسية ،كأنها قرار استراتيجي سيحدد مصير  مستقبل اليمن .؟!

لماذا هذا التعالي و الهنجمة أمام مصاب كبير بحجم اغتيال المحامي الدولة الذي كانت اليمن تحتل باسمه منصبا رفيعا في منظمة عربية بمستوى اتحاد المحامين العرب ، مع أن صندوق الرسائل القصيرة في تلفوني السيار يصاب يوميا بـ” البشم ” من كثرة رسائل التهاني و التعازي الرئاسية التي توافينا بها وكالة سبأ للأنباء عبر خدمة ” سبأنيوز ” .؟!

لاحظوا أنني لا أتحدث سوى عن برقية تعزية لتبث أن ثمة أسف رسمي للمصاب الكبير الذي أصاب اليمن عموما و الوسط الحقوقي خصوصا و أسرته التي خسرته بشكل أكثر خصوصية و مأساوية ، فكيف سيكون الحديث عن غياب الإدانة و الاستنكار الذي يفترض أن يعبر عن الموقف الرسمي أسوة بالمواقف الرسمية تجاه جرائم مشابهة استهدفت شخصيات في نفس المستوى الاعتباري أو أقل منه .؟

و بعيدا عن خطاب الاتهام الذي لست معنيا بتوجيهه للجهات الرسمية و غير الرسمية الصامتة و المتجاهلة للحدث و للجريمة بل ليس من حقي أن أخوض فيه.. فإن ما نشاهده اليوم يبدو كما لو أنه ملامح مخيبة لوجه الغد ، و للأسف يبدو أن ثمة توجه واضح للتعاطي مع الناس و قضاياهم و حقوقهم و مشاكلهم بمعايير متفاوتة أساسها فئوي و طائفي و أغراضها سياسية مقيتة .

بل إنه من المؤلم جدا أن ترى شخصا مستقلا مثلا يتضامن مع الشهيد حسن الدولة عبر مشاركة في الفيس بوك فيأتي أحدهم مستنكرا و غاضبا ليقول له :

” مش بتقول أنك  مش حوثي ..؟! “

و هات يا أخذ ورد . و كأن التضامن مع المجني عليه يحتاج إلى معايير و شروط لكي يكون عملا بريئا و إنسانيا و أيضا وطنيا.

بل إن الكثيرين أصبحوا مصابين بفوبيا من نوع خاص جراء ذلك النوع من التهكم و التصنيف الذي عاد ليحتل مكانته السابقة في واجهة الخطاب السياسي ، الأمر الذي يسكت حتى الأصوات الحقوقية و اليسارية و المستقلة و يمنعها من التعاطي مع الكثير من الجرائم و الانتهاكات ، إنها نفسها تلك الفوبيا التي كانت أخطر الأوبئة تكريسا في الشارع اليمني أيام صالح  و التي كان عبرها يستطيع إبعاد كل الأصوات الحقوقية عن الوقوف بوجه ممارساته ، تلك الفوبيا التي تكرس اليوم أيضا و يفترض أن تكون الثورة قد نجحت في إزالتها و إحلال العقل و الفعل و الموقف محلها .

فهل الرئيس هادي مصاب بنفس الفوبيا و يخاف إن أرسل برقية عزاء أن يقال عنه ” حوثي ” . أم مكتبه و سكرتاريته أصبحت تحت سيطرة نفس صانعي و مروجي تلك الفوبيا الحوثية أيام صالح .؟!

عن قراصنة الشيخ حميد الأحمر ؟ رسالة إلى شيخ القراصنة ! بقلم / طارق مصطفى سلام
أخي العزيز وصديقي الجميل محمد الربع .. انتم دائما ذو الحظ السعيد والطالع العجيب ..فاسمك طلع أول اسم في كشف المستحقات (الزلط) للشخصيات المتعاونة مع الشيخ المبجل حميد لأحمر في القرصنة والتجسس على الآخرين والرأي الأخر في شبكة التواصل الاجتماعي الفيس بوك !؟ .. الذي كشفت عنه وفضحت أمره بعض المواقع الكترونية التابعة لعائلة الرئيس السابق. .(كما يدعون )..ولكن شوف الجاحد الشيخ حميد الأحمر بالرغم من صداقتي الشخصية القوية بأسرته عبر تواصل الأجيال فهوا طلع معي بخيل ولم يضف اسمي الى كشف المتعاونين والزلط إياه ..على الرغم من أنني أكثر واحد يكتب ويدافع عنه في الفيس بوك !!؟.. ولكني متعشم في كرمكم .
أخي محمد انا معلوماتي المؤكدة ومنذ بداية الربيع العربي وليس اليمني ان عائلة صالح هي من جندت عددا كبيرا من الشباب لمثل هكذا مهام وأعمال مخجلة وبعضهم مدرب تدريبا عاليا من خبراء عرب للاختراق والتجسس والقرصنة ومنهم من أعرفه معرفة شخصية جيدة .
كذلك معلوماتي الأخرى المؤكدة أيضا ان احمد بن صالح هو الذي استورد عددا كبيرا من الدراجات النارية (الموتورسيكلات الغادرة ) في النصف الثاني من العام 2011م وحينها كنا أنا والعقيد من الحرس الجمهوري الذي ابلغني بالخبر نستغرب!..أيش علاقة الحرس الجمهوري باستيراد هذه الكمية الكبيرة من الموتوسيكلات ؟ وتوزيعها على المحافظات اليمنية خاصة الجنوبية منها ! .. ثم اتضح الأمر جليا ولاحقا بعد أول اغتيال صار في حي البريقة/عدن لضابط من الاستخبارات العسكرية!؟..ذلك العمل المشين الذي نفذه راكب للموتوسبكلات إياها .
أخي محمد طالما وأنت قائد المجموعة السرية للشيخ حميد الحمر العاملة في الفيس بوك فأحذر .. وخلي بالك من الموتورسيكلات القاتلة فنحن نحبك ومحتاجين لك تكشف لنا حقيقة الموتوسيكلات الغادرة في برنامجك الجميل والمبدع (عاكس خط) وسأوافيكم بتفاصيل كاملة عن مسلسل غدر السياكل النارية !؟ لأنني غاضب من محاولة عكس الحقائق باتهام القاتل الغادر للآخرين بما اقترفت يداه .
ودمتم بألف خير أيها الغالي أخي محمد الربع رئيس المجموعة السرية للشيخ الثائر حميد الأحمر العاملة بقرصنة بالغة في شبكة التواصل الاجتماعي الفيس بوك .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى