النائب جدبان يصف قانون العدالة الانتقالية باللغم التفجيري قبل الحوار الوطني

بسبب استقدام مدرسين من غزة وزير التربية يساءل أمام البرلمان اليوم

النائب جدبان يصف قانون العدالة الانتقالية باللغم التفجيري قبل الحوار الوطني ويعترض على تقرير القاضي حول تعز

الهوية – خاص:

قال النائب البرلماني عبد الكريم جدبان  قانون العدالة الانتقالية المطروح أمام البرلمان لمناقشته بأنه لغم تفجيري لما قبل الحوار الوطني لأنه مخالف للدستور وأنه خال من أهم القضايا التي ركزت عليها كل الكتل السياسية وكل المنظمات الدولية في حل الأزمة اليمنية والتي أكدت عليها المبادرة الخليجية وهما قضيتا الجنوب وصعدة لأنهما مفتاح الحل لقضايا اليمن ككل.

وأوضح جدبان في تصريح خاص بالهوية بأن ما جاء في القانون مخجل لهذه القضيتين وانه اقتصر في تركيزه على الاحداث التي بدأت في 2011 الى 2012 أي انه مقتصر على قضية الحصبة و الستين.

وأضاف بأن المبادرة الخليجية قد ركزت على قضية الجنوب وصعدة ومع ذلك أغفلها القانون فلا هو دستوري ولا هو متفق مع المبادرة الخليجية لأن الدستور لا يخول الرئيس بتقديم القوانين وإنما يخول أعضاء مجلس النواب أو الحكومة فقط.

مشيرا الى أن نائب رئيس المجلس حمير الأحمر جاء الأحد الماضي أي قبل النقاش وأخرج من جيبه ورقة كأنها توزيع وصايا مرسلة وقرأها على الناس  بأنه يتقدم رئيس الجمهورية بقانون العدالة الانتقائية و المصالحة الوطنية لان هذا الكلام جاء بلسانه ثم جاء اليوم الثاني قانون ويبدو ان هناك سباقا محموما من قبل رئيس مجلس النواب و نائبه كل يريد أن يثبت للرئيس هادي انه معه وانه يعمل على تنفيذ توجيهاته كائنة ما كانت.

وعن المشادة الكلامية التي شهدتها جلسة البرلمان أمس الأول الاثنين قال جدبان بأنه عندما قال بأن التصويت على القانون مزيف وغير صحيح قطع رئيس البرلمان الصوت عنه وقال له يا مجنون فرد عليه لست مجنونا انت المجنون و ايضا اذا كنت واثقا في ادعائك انه حاز على الأغلبية فأعد التصويت عليه من جديد.

مؤكدا بأن الكتل البرلمانية لم تقبل به وأنه أثار أمس الأول  قضية التزييف في التصويت لأنه تم إحالة القانون الى اللجنة على 19 صوتا و البقية يرفضونه بقدرة يحيى الراعي و هنجمته  والذي قال يحال ضمن الاغلبية وليست اغلبية.

وعن الاحداث التي شهدتها محافظة تعز بين الاصلاح وأنصار الله انتقد النائب البرلماني  عبد الكريم جدبان عضو اللجنة المكلفة بالنزول الى تعز لبحث خلافات انصار الله والإصلاح التقرير الذي قدمه رئيس اللجنة الشيخ على عبد ربه القاضي الى البرلمان.

وقال جدبان في تصريحه للهوية: مع احترامي الشديد وتقديري للزميل علي عبد ربه لحياديته إلا انه اخطأ في هذا التقرير خطأ فادحا لأنه قدمه بدون مناقشة ولم تقره اللجنة ولم يتضمن القضية الاساسية التي قمنا بالزيارة من أجلها و من أجل قضية سلطان السامعي, وقد ضمن جدول المجلس فقلت هذا التقرير لم نتفق عليه ولم يتضمن كل ما سمعناه فلذلك نحن نرفضه رفضا قاطعا و لا يمثلنا.

مشيرا الى ان اللجنة قامت بزيارتها الى تعز والتقى بالمحافظ و اللجنة الامنية و من ثم اعضاء اللقاء المشترك و المؤتمر وأكدوا على الحوار أكثر من مرة تبين خلال اللقاء أنها خرجت مسيرة سلمية لشباب العز الذين قيل أنهم حوثيون  فهوجموا بالسلاح من جماعة الاصلاح الذين تتبعهم اللجنة التنظيمية كما كشف مدير أمن المحافظة وأكده مدير الأمن القومي وبقية الأجهزة الأمنية ولم يضمن التقرير هذا الأمر الذي تكلم به المذكوران.

موضحا بأنه اعترض عليه في اليوم الثاني لأنه خرج في اليوم الأول قبل أن يستمع اليه.

الى ذلك كشف النائب عبد الكريم جدبان ان جلسة اليوم الاربعاء ستشهد مثول وزير التربية والتعليم الاستاذ عبد الرزاق الأشول أمام البرلمان للرد على التساؤلات التي طرحها بخصوص استقدام مدرسين من غزة من لون معين وحزب معين وبالدولار في الوقت الذي يوجد في اليمن أكثر من 200 ألف خريج عاطلين عن العمل ومتقدمين للتوظيف.

يأتي هذا بعد  أيام من طلب استجواب وزيري الداخلية والدفاع حول المليارات التي تصرفها الوزارتان في الوقت الذي لم يعد فيه احد يأمن على نفسه حتى في غرفة نومه كما يقول النائب جدبان.

وأوضح جدبان بأن وزير الدفاع ورئيسي جهازي الأمن القومي والأمن السياسي لم يحضروا للرد على تساؤلات البرلمان كون وزير الدفاع لا يريد أن يتشوه أمام المجلس وسيقع في حرج شديد لان المجلس سيسأله  ويناقشه مناقشة حادة حول تلك المليارات كما أحرج  رئيس هيئة الأركان الذي حضر الى المجلس نيابة عن الوزير عبد القادر قحطان .

وأضاف جدبان بأن وزير الداخلية لم يقدم عبر نائبه الى البرلمان أي جواب مقنع سواء حول الاحداث القديمة  والجديدة او عن المليارات التي تنفق على الوزارتين والتي تزيد عن 400000 مليار أي حوالي نصف تريليون.

وتساءل: هل نحن نخوض حربا مع دولة اجنبية لنحتاج لهذه المليارات التي تصرف أم انه ينبغي أن نجند هذه الاموال لإنعاش الاقتصاد الوطني وتشغيل الايادي العاملة خاصة و التقارير الدولية تقول ان نصف الشعب اليمني يتضور جوعا.