تقارير

تجارة المخدرات في اليمن تدق ناقوس الخطر

تجارة المخدرات في اليمن تدق ناقوس الخطر

 

خاص / الهوية

كشفت تحقيقات صحفية عن تصاعد خطير لظاهرة المخدرات في اليمن ، التي لازالت منطقة عبور وليست استهلاكا بحسب المسئولين الرسميين.

فقد أشارت التحقيقات إلى أن أجهزة الأمن ضبطت ما يقارب من 14 مليون قرص مخدر خلال الأربع سنوات الأخيرة كانت معدة لتوزيعها في دول الجوار، في حين لم تضبط سوى ما يقارب 500 كيلو جرام معدة للاستهلاك المحلي .

كما كشفت التحقيقات عن تزايد حالات الإدمان على علاجات تصنف تحت ما يعرف” المؤثرات العقلية” وسط اليمنيين رغم أن القانون لم يفرق بينها وبين المخدرات .

ونقل عن رئيس النيابة الجزائية المتخصصة القاضي سعيد العاقل تأكيده أن المخدرات في اليمن أصبحت ظاهرة وما يتم ضبطه اقل من حجم المشكلة خاصة بعد ان ضبطت السلطات الأمنية اليمنية منذ مطلع العام الجاري أطنان من المخدرات بكافة أنواعها (الحشيش، الكوكايين، حبوب الديزبام، الهيروين) وغيرها من الأنواع من المخدرات.

وتقول الحكومة اليمنية أن ازدهار تهريب  تجارة المخدرات في البلاد يأتي في ظل الاختلالات الأمنية القائمة والإمكانيات المحدودة لمواجهة هذا الخطر.

فقد صرح مساعد مدير عام الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية اليمنية إن تجارة المخدرات ازدهرت في اليمن أخيرا نتيجة الاختلالات الأمنية وان كميات كبيرة وبالأطنان تم ضبطها منذ مطلع العام 2012.

رغم ان هناك جهودا كبيرة تبذل من قبل الإدارة العامة لمكافحة المخدرات تتمثل بعملية التحري والتحقيق والتدقيق والضبط والجهود التدريبية للكوادر في سبيل مواجهة خطر المخدرات خاصة في المناطق التي توجد فيها اختلالات أمنية و التي أدت الى ازدهار هذه  التجارة الغير مشروعة فيها .

إلا انه لا توجد ميزانية تتناسب وحجم المشكلة كون المخدرات تقضي على أجمل ما في الإنسان من القيم والمبادئ والأخلاق في بلد يواجه قرابة نصف سكانه خطر الجوع ويعيش الملايين من أبنائه في مستنقع الفقر والبطالة السافرة .

وكما يلاحظ أن اتساع نطاق تهريب المخدرات وارتفاع أعداد متعاطيها يتنامى في المحافظات الجنوبية أكثر من الشمالية كون خطوط التهريب مازالت ساخنة رغم وقوع العشرات من صغار المهربين في قبضة الأمن في هذه المناطق ولكن وحسب معلومات مؤكدة المهربين أصبحوا يسلكون الطرق الرئيسية دون خوف، مستفيدين من حالة الانفلات الأمني ومن تواطؤ بعض النقاط العسكرية التي باتت تتقاضى إتاوات تصل الى 300 ألف ريال من قبل المهربين في طرق مقبنة وغيرها، بينما كانوا يمرون عبر طرق فرعية عندما يجدون نقاطاً أمنية غير معروفة إلا أن الوضع أصبح اليوم على عينك يا تاجر لأننا لم نعد في بلد يهابه ساكنوه ممن هم خارجون عن القانون ويسعون الى تدمير الشباب فيه .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى