محلية

اغتيال مستشار وزير الدفاع بصنعاء يعيد إلى الأذهان تصفيات ما بعد قيام الجمهورية اليمنية

بعد أيام من قرارات هيكلة الجيش عودة الاغتيالات للقيادات الجنوبية في عاصمة البلاد

مراقبون: اغتيال مستشار وزير الدفاع بصنعاء يعيد إلى الأذهان تصفيات ما بعد قيام الجمهورية اليمنية

الهوية خاص:

تعود اليمن من جديد الى مسلسل الاغتيالات للقيادات العسكرية والأمنية بعد اقل من أسبوع على صدور القرارات الرئاسية بالهيكلة للمؤسسة العسكرية مستهدفة القيادات الجنوبية وبخاصة تلك المتواجدة داخل العاصمة صنعاء عبر أشخاص مجهولين.

فقد شهدت صنعا صباح أمس الثلاثاء جريمة اغتيال العميد فضل الردفاني قائد محور ثمود ومستشار وزير الدفاع من قبل مسلحين مجهولين أمام المؤسسة الاقتصادية وعلى بعد عشرات الأمتار من مبنى وزارة الدفاع.

وهو ما يعتبر وفقا لبعض المراقبين رسائل تهديد لقيادة المؤسسة العسكرية وللقائد العام تقول لهم بأننا موجودون وأننا قادرون أن نصل لمن نريد فلا تركبوا عقولكم.

معتبرين هذه العملية أنها تأتي ضمن سلسلة عمليات لتصفية الكوادر الجنوبية لتعيد للأذهان ما شهدته اليمن خلال السنوات الثلاث الأولى لقيام الجمهورية اليمنية في بداية تسعينيات القرن الماضي والتي شهدت عمليات اغتيالات مشابهة لتصفيات كوادر جنوبية منتمية للحزب الاشتراكي والتي كان آخرها محاولة استهداف رئيس الحكومة حينها حيدر أبو بكر العطاس.

وكان شهود عيان أوضحوا لـ “الهوية” أن مسلحين مجهولين على متن دراجة نارية أطلقا الرصاص على العميد الردفاني في منطقة باب اليمن ، مما أدى الى وفاته على الفور قبل أن يلوذا بالفرار.

الى ذلك شهدت صنعاء خلال الأيام الماضية محاولة اغتيال للعقيد سمير الغرباني بدار سلم بصنعاء إلا أن المحاولة فشلت وتعرض العقيد الغرباني للإصابة وما تزال المعلومات عن منفذي المحاولة مجهولة حتى كتابة الخبر.

هذا وكانت الفترة الماضية قد شهدت تصفيات للقيادات الجنوبية في أكثر من محافظة ومنطقة راح ضحيتها أكثر من سبعين قائدا عسكريا وأمنيا هم في الغالب مقربون أو موالون للرئيس عبد ربه منصور هادي الأمر الذي جعل البعض يصفها بأنها محاولة لإضعاف جانب الرئيس عسكريا بالتخلص ممن سيكونون أكثر حرصا عليه وإلجائه للقبول بقيادات لها علاقات وطيدة بالقيادات العسكرية المرتبطة بالنظام السابق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى