استطلاعاتتقاريرخاص الهويهشريط الاخبارعناوين مميزة

تفجير أنابيب النفط وخطوط الكهرباء ردود أفعال على خطابات هادي وباسندوة!!

الهوية / تحليل

جمع العديد من المراقبين والمحللين السياسيين في تحليلاتهم بين خطابات الرئيس هادي ورئيس حكومة الوفاق وعمليات التخريب التي تتعرض لها خطوط وأبراج الكهرباء وأنابيب النفط.

موضحين :انه قد بات جلياً وواضحاً أن الاعتداءات الإجرامية لا تطال تلك المصالح العامة إلا كلما ألقى الرئيس هادي أو رئيس حكومته خطاباً إلى أبناء المجتمع اليمني وسردا فيه التهديد والوعيد للمعتدين ومن يقف وراءهم.

الأمر الذي يدفع بالواقفين وراء المجاميع المسلحة التي عادة ما تعتدي على تلك المصالح والداعمين لها على دفعها نحو مزيد من الاعتداءات.

وهذا يقود إلى مفهوم واحد أو إلى نتيجة واحدة مفادها أن الواقفين ووراء الاعتداءات الإجرامية هم من يتضررون مما يرد في خطابات الرئيس هادي وخطابات رئيس حكومته ، أما ما يردده البعض من المعتدين على الكهرباء والنفط هم من أبناء المناطق التي توجد على أرضها تلك المصالح نتيجة حرمان مناطقهم من المشاريع فهذا يعد شيء من الإسفاف والحديث غير المنطقي وغير المقبول.

فأبناء مناطق مأرب وشبوة وحضرموت ليس لهم عداء مع الرئيس هادي ولا مع حكومته والخطابات المذكورة لا تؤثر على مصالحهم بل هي في العادة تدعو إلى حماية المصالح العامة والخاصة في كل أرجاء البلاد وتندد بمن يقف وراء تفجير أنابيب النفط وأبراج وخطوط الكهرباء هذا جانب .

أما الجانب الآخر حسب المحللين فإن أبناء تلك المناطق كانت مناطقهم في عهد النظام السابق أكثر حرماناً وتفتقر إلى مختلف أنواع المشاريع ومع هذا نادراً ما كانت تحدث اعتداءات على تلك المصالح إبان النظام السابق.

كما أن المواطن البسيط لا يمكن أن يستمر في تحدي الدولة والحكومة ويواصل تدمير المصالح العامة إلا إذا كانت هناك دول وأنظمة قوية وغنية خارجية أو داخلية تقف وراء الدفع بهؤلاء المساكين لتفجير أنابيب النفط وتدمير خطوط الكهرباء. وإلا ماذا يعني أن يستمر صلف هؤلاء المعتدين في تدمير تلك المصالح العامة .

فيما ذهب آخرون من المحللين إلى أن فقر دولة هادي وحكومته يقف وراء استمرار الاعتداءات كونها لم تدفع لهم الجزية التي اعتادوا عليها منذ النظام السابق.

فيما يرى مراقبون أن الواقفين وراء استمرار تلك الاعتداءات على المصالح العامة هم أعداء اليمن أرضاً وإنساناً لا يحبون أن ينتشر الرخاء والبناء في المجتمع اليمني ولا ينعم بالأمن والاستقرار فإن ذلك يتنافى مع مصالح المعتدين التي تعتمد دوماً على السلب والنهب وشريعة الغاب.

ما يعني وبصورة  مؤكدة وقطعية أن العمليات الإجرامية التي تطال خطوط وأبراج الكهرباء وأنابيب النفط في محافظتي مأرب وشبوة وحضرموت وغيرها من المناطق اليمنية أضحت تمثل ردود فعلية لكلما يأتي في كلمتي أو خطابي هادي وباسندوة.

وأضاف المحللون في هذا الجانب: أن المتتبع لما جاء في خطابات الرئيس هادي وخطابات رئيس حكومة الوفاق الأخيرة التي ألقيت بمناسبة مرور عام على توقيع المبادرة الخليجية وعام على تشكيل حكومة الوفاق الوطني يدرك تماماً ماذا ذهبنا إليه في تحليلنا هذا.

فالمتفحص لمغازي ومعاني وفحو بعض فقرات تلك الخطابات  يدرك تماماً أنها قد وجهت نقداً لاذعاً لبعض الأطراف على الساحة اليمنية وإن كانت لم تسم أو تحدد طرفاً أو أطرافاً بعينها أي لم تذكر أسماء الجهات المقصودة التي دائماً ما تردد خطابات هادي وباسنوة  أنها باعتداءاتها على المصالح العامة تهدف إلى عرقلة مسيرة البناء والتنمية اللتين بدأتهما دولة هادي وحكومة الوفاق قبل نحو عام في ظل تأييد دولي ومحلي كبيرين.

كما أضاف الخبراء والمحللون أن استمرار تلك الاعتداءات يخلق الكثير من الغموض في هذا الجانب متسائلين كيف لها أن تستمر  في ظل الضغوطات الدولية الكبيرة على الأطراف التي  تحاول دوماً عرقلة جهود البناء والتنمية والتي عادة ما تشير إليها كلمات الرئيس هادي أو كلمات رئيس حكومته.

مشيرين إلى ان تلك الضغوطات قد عملت على تكبيل كل الأطراف المشار إليها ومنعتها من عرقلة جهود الرئيس والحكومة في تنفيذ بنود ومراحل المبادرة الخليجية.

غير أن البعض الآخر من المحللين يرون ان  تلك الأطراف لا زالت تلعب بالكثير من الأوراق على الساحة المحلية والتي من خلالها تعمل على تعكير صوف الجو أمام جهود الرئيس هادي وحكومة الوفاق الرامية إلى تثبيت دعائم الأمن والاستقرار وإدارة عجلة التنمية إلى الأمام.

مشيرين إلى أن من تلك الأوراق التي تلعبها تلك الأطراف استمرار عمليات التخريب لأنابيب النفط وخطوط الكهرباء واقتحام ونهب بعض مؤسسات الدولة.

الأمر الذي يلحظه الجميع بين الفينة والأخرى والذي زاد بشكل ملفت عقب خطابات هادي وباسندوة الأخيرة بالمناسبتين  المذكورتين آنفا والتي عقبتها نحو سبع عمليات اعتداء على أنابيب النفط وخطوط الكهرباء علاوة على التهديد الذي كشفته الداخلية مؤخراً والذي يرمي إلى تدمير محطة مأرب الغازية وحقول النفط.

مضيفين أن استمرار تلك العمليات التخريبية تكشف عن مخطط كبير يهدف إلى تدمير البنية التحية للبلاد بشكل ممنهج.

 مشيرين إلى أن من يزعم أن العمليات التخريبية تأتي من قبل المواطنين رداً على حرمان مناطقهم من المشاريع يكون عذره أقبح من الذنب كما يقال.

كون هذه الأعذار أضحت واهية ولم تعد تصدق لدى الجميع فمن يقوم بمثل تلك الأعمال مجموعات كبيرة وقوية لها من الدعم والمساندة ما تعجز عن تقديمه أغنى قبائل اليمن كون تلك العمليات تكلف أولاً من يقوم بها الكثير من الجهد والمال وأحياناً الأرواح والممتلكات خاصة عندما يكتشف أمرها للدولة والتي تقوم بملاحقتها وقتل أفرادها وتدمير منازلها ومع هذا نجد تلك العمليات تتكرر من قبل نفس المجموعات وفي نفس المناطق التي تتبرأ رموز تلك المناطق وكافة سكانها من تلك الأعمال وممن يقومون بها.

وهذا يقود وفق آراء المحللين إلى نتيجة مفادها أن من يقف وراء استمرار تلك العمليات التخريبية هم أقوى وأغنى من أي قبيلة وربما هم أقوى من الدولة ذاتها وليسوا أشخاصا بسطاء يبحثون عن مطالب كما يحلو للبعض الترديد على الساحة المحلية.

فدولة هادي وحكومته فقيرتان ويعانيان من الضعف والانقسام ولذا تلك العمليات التخريبية ستستمر في تخريب المنشآت والمصالح العامة ما بقيت دولة الرئيس هادي ضعيفة ومنقسمة تناشد الخارج توفير الحماية لها ولمصالح شعبها ممن يقفون لها بالمرصاد ولن تجدي تلك المناشدات نفعاً لها ما لم تتخذ إجراءات قوية وجريئة وحاسمة تنفذ على أرض الواقع والتي منها:

الكشف صراحة ً وبكل وضوح عن أسماء الأطراف التي تشير إليهم في خطاباتها وتتهمهم بالوقوف وراء تلك العمليات التخريبية وتقدمهم للقضاء لينالوا جزاء ما تقترفه أيديهم بحق الوطن ومقدراته.

فمن فقدوا مصالحهم التي بنيت على الزيف والفساد إبان النظام السابق لا يتورعون في تدمير مصالح الأمة وسيعملون على ذلك بكل ما أوتوا من قوة وما حياتهم بعد زوال مصالحهم الضيقة إلا لحظات تملؤها الآهات ولن ترتاح أنفسهم المريضة حتى يرون الشعب يكتوي بنار فسادهم وأكبر دليل التهديدات التي كشفت عنها الداخلية خلال الأيام الماضية والتي تفيد بتدمير محطة مأرب الغازية تماماً والانتقال إلى نوع جديد من الاعتداءات الإجرامية بحق الوطن والمواطن.

وهي فعلاً ما بدأت تنفذه تلك العصابات المجرمة بحق مصالح العامة فبعد التهديد الذي كشفت عنه الداخلية والذي يستهدف تدمير محطة مأرب ومصالح أخرى .

ذكرت مصادر للهوية ان مسلحين مجهولين فجروا نهاية الأسبوع المنصرم  وبالتحديد بتاريخ 13ديسمبر الجاري إحدى المواقع التابعة للآبار النفطية في حقل (الرويضات) بمنطقة الامتياز التابع لشركة كالفالي الأمريكية بلك 9غرب مدينة سيئون بوادي حضرموت ولم تورد المصادر تفاصيل الآثار التي نجمت عن التفجير.
مضيفة أن المسلحين استهدفوا أيضا المخزن التجميعي للنفط الخام في نفس الحقل بعبوة ناسفة لم تنفجر وقد وجدت في محيط المخزن…

ملاحظة للمخرج/ صورتين 1- انبون نفط متفجر 2- برج كهرباء مدمر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى