عناوين مميزةمحلية

يوم النظافة العالمي في اليمن

يوم النظافة العالمي في اليمن

من المؤسف جدا أن نتذكر النظافة في المناسبات العامة فقط التي تنادي بنظافة  الأماكن العامة و التي يشعر المواطن بعدم الانتماء إليها وكأنه لا تمد له بصلة فهي للدولة والدولة لا تعنيه بشيء. إذا ما قورن بمكانه الخاص مثل البيت والسيارة و الذي يجعله نظيفاً جميلاً كونه يخصه هو فقط .

النظافة العامة يجب أن تصبح هدفا يسعى كل أفراد المجتمع للوصول إليه وهذا يحتم تبني برامج سواء على مستوى وزارة التربية والتعليم أو على المستوى المجتمعي مثل الحملات التطوعية للنظافة لتعزيز سلوك النظافة لجميع فئات المجتمع من مفهوم أن مسؤولية الحفاظ على الأماكن العامة ومرافق الحياة والأماكن السياحية هي مسؤولية جميع أفراد المجتمع وهنا لا بد من التأكيد على دور التوعية البيئية في هذا المجال ،وخاصة دور الإعلام كوسيلة للوصول إلى أكبر شريحة من المجتمع. وعندما نتحدث عن التوعية البيئية لا بد من تفعيل دور الإعلام البيئي لنشر الوعي البيئي بين الأفراد من أجل تعديل السلوك من سلوك ضار إلى سلوك نافع ويخدم البيئة.
وإذا أردنا بلورة رأي عام تجاه واقع نريد تغييره فالإعلام البيئي من خلال طرحه قضايا ملحة بيئية يركز ويوجه الجمهور حول هذا الموضوع أو تلك. والإعلام كالمدرسة يحتاج إلى خطة وبرامج لتصبح الرسالة مفيدة وموجهة وتخدم الهدف الذي وضعت من أجله.

كون النظافة ليست مصطلحا يتم حصره في عدة كلمات أو أيام محددة فقط وإنما هي مفهوم كبير يندرج منه سلوكيات لها التأثير الكبير على المجتمع و البيئة فهي إذا ما تم التركيز عليها وتطبيقها بشكل جدي تظهر مدى رقي المجتمع وتطوره ، وأما إذا ما أهملت فأنه ينتج عنها مشاكل بيئية وصحية كبيرة وتظهر مدى عدم قابلية المجتمع للتطور و الوصول للحضارة .

ومن ينادي بالاحتفال بالنظافة بيوم واحد فقط نقول له يفضل أن توجه نداء إلى كل فئات المجتمع بتوخي النظافة الدائمة كل فئة في مجال عملها فالطبيب في عمله و المهندس في عمله والمعلم في مدرسته و البائع في شارعه وكل شخص في مكان عمله لنشعر فعلا بالنظافة العامة في جميع أرجاء المعمورة ليس فقط في ندوات وفعاليات لا تدوم إلا ساعات فقط و الأغلب لا يستفيد منها .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى