استطلاعاتخاص الهويه

السعودية تتجه نحو التخلي عن رعايتها للمبادرة الخليجية

الهوية خاص:

كشفت مصادر مطلعة للهوية ان الجارة السعودية تعيش حنقا سياسيا من الدولة والنظام في اليمن بسبب ما شهدته الأيام القليلة الماضية من تفاعلات العلاقات بين الحكومة اليمنية و كل من الدولة التركية والدولة القطرية.

بسبب اتساع العلاقات اليمنية القطرية التركية وتزايد تدخلات الدوحة وأنقرة

السعودية تتجه نحو التخلي عن رعايتها للمبادرة الخليجية وممثلا الاتحاد الأوروبي يعترضا على ابن عمر

وقالت المصادر ان هناك توجها لدى قيادة المملكة نحو الانسحاب من شراكتها في رعاية المبادرة الخليجية والتي كانت تنظر إليها بأنه من كان له الضلع الأكبر في تحقيقها وأنها من استطاعت بقوة ضغطها على الأطراف اليمنية ان توصل اليمن الى التوقيع عليها وإخراج اليمن من مأزق الحرب الأهلية التي كانت على مشارفها العام الماضي.

مشيرة الى ان الحسابات السعودية كانت تعتقد أنها أصبحت الطرف الأقوى في توجه السياسة اليمنية أكثر من العقود الماضية وان علاقتها الاقتصادية باليمن ستكون هي العلاقة الأبرز على مستوى الشرق الأوسط الا ان مفاجأتها من تحول العلاقات الى كل من قطر وتركيا وتحول اليمن الى سوق للاستثمارات التركية القطرية بل وصلت  الى حد التدخلات من الجانبين في توجيه السياسة اليمنية شعرت القيادة السعودية بأن البساط يسحب من تحت رجليها وان الحكومة اليمنية لم تعمل أي اعتبار لما بذلته المملكة خلال العام الماضي لإيصال اليمن الى ما وصلت إليه اليوم.

وهو ما يعني وفقا للمصادر بأن انسحاب المملكة المتوقع عن رعايتها للمبادرة الخليجية ناتج عن التدخلات القطري والتركية وان هذا الانسحاب قد ينسف المبادرة بالمرة ويعيد اليمن الى ذات المربع القابل للانفجار في أي لحظة.

من جهة أخرى توقعت الخبيرة السياسية الألمانية دبليان المتخصصة في شئون الشرق الأوسط قد توقعت عودة الأزمة السياسية في اليمن إلي مربع البداية من جديد محذرة من فشل المبادرة الخليجية التي وقعت بالعاصمة السعودية الرياض بين أطراف حزبية لتقاسم السلطة.

و نوهت “دبليان” إلى إن التقرير الذي قدمه المبعوث ألأممي جمال بن عمر لمجلس الأمن قد استعرض الأزمة السياسية اليمنية والمعرقلين لبنود المبادرة الخليجية ووصف الأمور باليمن بالمعقدة وبأن اليمنيين لا يريدون تحقيق الوفاق الوطني وإصلاح أمور بلادهم بأنفسهم كما يجب إن تكون وفقا لحياة عدن الالكتروني.

وقالت دبليان بأنه من المؤسف إن تظل اليمن من خلال وضعها الخطير والمتدهور كدولة متأخرة عن الدول المجاورة لها بسبب الصراعات القبلية والسياسية والضغوطات التي تمارس من الأطراف السياسية الحزبية خاصة عقب تخلي قد تبديه السعودية من عملية استكمالها لرعايتها للمبادرة التي وضعتها لحل الأزمة السياسية اليمنية في ظل وجود اتهامات موجهة إلى إيران بأنها صارت تتدخل بقوة باللعب في أوراق المبادرة الخليجية رغبة منها في أن تعود الأزمة السياسية اليمنية إلي بدياتها من جديد.

وفي السياق ذاته قالت وسائل إعلامية بان ممثل الحكومة الروسية وممثل الاتحاد الأوروبي في اليمن اعترضا على محاولة «استفراد» مستشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر، على التفويض الكامل له من قبل حزب «المؤتمر الشعبي العام»، وأحزاب «اللقاء المشترك» و«الشباب» و«الحوثيين» و«الحراك الجنوبي» حول النسب المحددة للحضور في مؤتمر الحوار الوطني المقرر عقده خلال الفترة المقبلة.

وذكرت مصادر دبلوماسية أوروبية وروسية لـ جريدة “أوراق برس”الالكترونية أنهم أكدوا لابن عمر ان التوافق هو من أسس المبادرة الخليجية وآليتها وقرارات الأمم المتحدة، وان أي انفراد بالتفويض يعني فرض شروط قد تؤدي الى عرقلة التسوية السياسية.

إلى ذالك فقد أكدت معلومات بأن قناة الجزيرة أيضا قد دفعت هي الأخرى من خلال توجيهات صدرت لها إلى فتح وتغطية ملف الأزمة اليمنية من جديد بحسب موقع حياة عدن الالكتروني.

وكانت مصادر مطلعة كشفت لـ”حياة عدن” عن معلومات وصفتها بالمؤكدة تشير إلى ان الوزراء المشاركين في حكومة الوفاق الوطنية برئاسة باسندوة المنتمين إلى حزب المؤتمر الشعبي العام قد ينسحبون  من الاجتماع الدوري لحكومة الوفاق الوطني بعد تلقيهم لتوجيهات من قيادة المؤتمر الشعبي العام بتنفيذ خطوة احتجاجية تتمثل بانسحابهم من اجتماع الحكومة حتى يعتذر رئيس الوزراء باسندوة عن تصريحاته واتهاماته لصالح .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى