حواراتشريط الاخبارعناوين مميزة

اللقيادي في الحزب الاشتراكي اليمني عبده محمد مرشد في حوار مع صحيفة الاهالي المصرية

قال إن الحزب الاشتراگي يسعي لدولة فيدرالية والتسوية افضت الى منح النظام الحصانة
في حوار مع صحيفة الاهالي المصرية اللقيادي في الحزب الاشتراكي اليمني عبده محمد مرشد: للامريكان تواجد غير عادي في اليمن من الناحية العسكرية والامنية تحت ذريعة محاربة الارهاب

اتفقت أحزاب المعارضة اليمنية علي تأجيل الحوار حول القضايا الوطنية ومطالب الثورة إلي ما بعد شهر مايو القادم 2013 إلي حيث تشكيل اللجنة الفنية لإقامة الحوار التي تضم أحزاب اللقاء المشترك بما فيها من أحزاب ناصرية واشتراكية وإخوان وجماعات إسلامية مثل الحوثيين.. وأعلنت هذه الأحزاب مؤخرا علي وقف الحملات الإعلامية والسياسية المتبادلة حتي لا يؤدي ذلك إلي مزيد من الاشتباكات بين جماعة عبدالله الحوثي «الحوثيون» المدعومة من إيران وبين أحزاب اللقاء المشترك.. المعارض عبده المرشد عضو اللجنة المركزية بالحزب الاشتراكي اليمني يلقي الضوء خلال حواره مع جريدة «الأهالي» علي مسار الثورة في اليمن ولماذا قبلت المعارضة بالتسوية.
حوار: ألفت مدكور

> كيف امتدت ثورة الربيع العربي إلي اليمن؟

– أعتقد أن الظروف العربية متشابهة في الكثير من الحالات، فمثلا: قضايا الفساد والاستبداد وإعداد الأولاد لتولي الحكم والبطالة، والحرمان، فضلا عن قضية فلسطين واستمرار اللعب بهذه الورقة من قبل الأنظمة والتذمر الحاصل عند الجمهور العربي، ومع ذلك فإن لكل بلد خصوصية، ففي اليمن كانت هناك ظروف موضوعية وذاتية استدعت ذلك وقد بدأت عملية الثورة بحراك شعبي سلمي في جنوب البلاد من العام 2007م، وكانت أحداث تونس ومصر «القطرة التي أفاضت الكأس»، علي أن النظام كان يعاني من تناقضات داخلية شديدة ولعلها أحد عناصر الحالة الموضوعية فقط، بالإضافة إلي نتائج الحروب من عام 1994م حتي الآن.

> تلك الأوضاع الموضوعية، فهل من عوامل ذاتية؟

– إن العامل الذاتي كان قد وجد بوجود معارضة سياسية وصلت مع النظام إلي قناعة بعدم إمكانية التغيير عبر الإصلاحات الديمقراطية وكان طبيعي أن يرفض النظام ذلك لكنها أنضجت الظرف الذاتي يبدو أن هناك أمرا آخر وهو الشباب اليمني عموما وفي الكليات والمعاهد والجامعات والخريجين، كان هذا العنصر قد مثل ومازال يمثل «الكتلة الحرجة» التي لم يعمل حسابها من قبل السلطات، فهو من بادر بالنزول إلي الشارع، وخاض التجربة، تجربة الثورة الشبابية السلمية واكتسب التجربة والمران في خضم الثورة وتعززت قدراته يوما إثر آخر علي قيادة الثورة ووضع الشعارات وتنظيم الساحات والميادين..إلخ.

> والآن إلي أين وصلت الثورة؟

– لعلكم سمعتم عن المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية والجهود الإقليمية والدولية للانخراط في تسوية سياسية بعملية سياسية فرضتها شروط وظروف الخصوصية اليمنية وقد تم تنفيذ جزء من عناصر المبادرة، والجهود مستمرة لتنفيذ بقية مضامينها، تحت إشراف إقليمي ودولي.

> إلي ما أفضت هذه التسوية؟

– أفضت إلي منح النظام السابق حصانة، واتفاق الأطراف السياسية علي تشكيل حكومة وفاق لفترة انتقالية وانتخاب رئيس جديد للجمهورية بالتوافق وقد تم هذا في 21 فبراير هذا العام بانتخاب الشعب للمشير الركن عبدربه منصور هادي، الذي شكل لجنة فنية للإعداد والترتيب والتهيئة لعقد مؤتمر حوار وطني عام، كما شكل لجنة عسكرية وأمنية لتطبيع الأوضاع والحالة الأمنية في البلاد وإعادة توحيد مؤسستي الجيش والأمن، المنقسمتين علي أساس الولاء للقيادات السابقة.

> لكن الرئيس الحالي كان نائبا للرئيس السابق صالح وجزءا من نظامه، ومن الجائز أن يكون مواليا له ألا تخشون هذا..؟!

– صحيح أنه كان نائبا للرئيس وهو جزء من النظام السابق الذي مازال يمثل الشريك الرئيسي في عملية التسوية الراهنة طبقا للمبادرة، لكنه رئيس بالتوافق ومسنود بإرادة شعبية وإقليمية ودولية ولا يخشي جانبه، فهو مخلص لليمن.

> ثورات الربيع العربي أيقظت خفافيش الظلام واستطاع تيار الإسلام السياسي اختطافها، والوصول إلي سدة الحكم علي أكتاف الثوار الحقيقيين في «تونس ومصر»، هل هذه التيارات لها نفس النفوذ في اليمن؟

– هذه التيارات حاضرة في كل مكان، لكنها في اليمن منخرطة في تسوية سياسية ضمن طيف واسع من التيارات المختلفة ولديها تجربة غنية في الحوارات والتحالفات ومع ذلك فإن من قد يسعي للخطف أو الهيمنة أو الاستحواذ فإنه سيخسر حلفاء كثر لا، بل قد يجد نفسه في مواجهة مع الشعب، ولربما كان مثل هذا التدبير – إن حصل – سببا في خسرانه لوحدته الداخلية.

> معروف علاقات السعودية باليمن فهل كان لها دور سلبي ضد الثورة؟

– المملكة لاعب إقليمي مهم لكنها في اليمن اللاعب المؤثر الأبرز إلي جانب الأمريكان، ولهما حضور وأدوات التأثير لديهما متعددة، ولعلهما سعيا إلي تحويل الثورة إلي أزمة ولم يرغبا في تجذيرها وتعميق مضامينها الاجتماعية والاقتصادية، لأسباب ودواع معروفة، لعل أبرزها «الموقع الجيوسياسي» لليمن، ما يجعل لليمن خصوصية واستثناء واضحين.

> هل قبل الجنوب بالتسوية بسهولة؟!

– الجنوبيون والشباب وقوي سياسية كانت ولاتزال تعلن عدم قبولها بالتسوية وممثلو الجنوب كثر، لكن الحراك هو الممثل الأكثر شعبية وهذا الحراك قد خلق مزاجا شعبيا ثوريا يرفض التسوية ويرفض الحوار ويطرح شروطا وجزء منه مازال متمسكا بشعار فك الارتباط، لكن الأقرب إلي المنطق هم أولئك الذين يطرحون «الاتحاد الفيدرالي».

> هل من الممكن محاكمة النظام السابق في اليمن؟

– وفقا للحصانة وبنود المبادرة فإن هذا غير وارد، وهناك حلول للمظالم والجنايات وحقوق الضحايا ستحل عبر قانون ما يسمي بالعدالة الانتقالية وهو قانون الغرض منه المصالحة التاريخية وجبر الأضرار وتعويض الضحايا وتجريم الحروب وتأكيد الحقوق والحريات وضمان عدم تكرار الحكام لارتكاب الجرائم وإعمال قيم الإنصاف من جهة والتسامح من جهة أخري، عبر هذا القانون.

> هل تم الاتفاق علي دستور جديد للبلاد؟

– سيتم هذا من خلال مؤتمر الحوار وعلي أساس نتائجه، لاسيما ما يتعلق منه بشكل الدولة وشكل النظام السياسي المراد للمستقبل.

> ما دور الحزب الاشتراكي في الثورة؟

– الحزب الاشتراكي اليمني بشبابه وأعضائه وأنصاره وقيادته موجود في القلب وفي الصدارة وهو عنصر فاعل ومؤثر في العملية الثورية وفي العملية السياسية الجارية بشروط الثورة ذاتها.

> ما موقف الحزب من المبادرة الخليجية؟

– هو أحد الأطراف الموقعة عليها والمنخرطة في تنفيذها.

> ما رؤية الحزب لشكل الدولة القادمة؟

– الحزب مع الشكل المركب للدولة أي مع الفيدرالية.

> هل للأمريكان قواعد عسكرية في اليمن؟

– للأمريكان وجود غير عادي من الناحية العسكرية والأمنية تحت ذريعة الإرهاب والشراكة الدولية في محاربته وكاد أن يتحول إلي إرهاب بذاته وبالمفهوم السياسي والعسكري لا توجد قواعد عسكرية لهم علي أرض اليمن حتي الآن، أما التعاون بالمفهوم المشار إليه فهو قديم، من بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، بل من قبل ذلك بكثير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى