مساحات رأي

إنه يعـــــــــــلى ولا يعـــــــــلى عليه

بقلم : نصر الرويشان

إن الأمة الإسلاميه منذ أن تخلت عن الكتاب القويم وأستبدلته بدساتير غربيه من كلام البشر إنما أستبدلت حياة العزة والكرامة بحياة ملؤها الذل والهوان والخضوع أصابها الوهن أصابها الضعف بل منيت بهزائم نفسيه متتابعه إن القرآن الكريم فيه إرشادات إلاهيه لكل مايحتاجه بني البشر في كافة المجالات وتسد كافة الإحتياجات الدنيويه .

إن القرآن الكريم منهاج رباني يحل كل المعضلات والمشاكل التي عجز عن حلها العباقره والمبدعون من بني البشر لإنه منزل من لدن عليم خبير مهما بلغ علم الإنسان ونباغته فإن لها حدود معينه يقف عندها ويعجز عن تفسير أشياء كثيره تعترضه في حياته فقدراته محدوده فما بالكم بصاحب العزة والملكوت هو صاحب العلم المطلق اللامتناهي قال تعالى (وفوق كل ذي علم عليم ) لذا فهو الخبير بكل مافي الكون من تفاصيل وجزئيات وحيثيات لا يعجزه شيئ في الأرض ولا في السماء يحصي كل شيئ يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور لذا فالقرآن لا يتقادم مع الزمن فهو يتسم بالحداثه على مر العصور وتعاقب الدهور إلى أن تقوم الساعة فيه بيان لكل شيئ يثير عجب من سمعه وذهوله لذا قالت الجن إنا سمعنا قرآنا عجبا لماذا لإنه يهدي إلى الرشد والرشد أفضل مراحل الوعي والإستيعاب من أعرض عنه مني بالخسران والندم يعيش تعيسا ضنكا قال تعالى ( ومن أعرض عن ذكري فأن له معيشة ضنكا ) والذكر هو كتاب الله (ونحشره يوم القيامة أعمى) لايعرف وجهته يظل تائها متخبطا حائرا ويتسائل ( قال ربي لما حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا ) فيجيبه الله (قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى ) نتيجة حتميه للإعراض عن هذا المنهج القويم .

إن ما أصاب المسلمين من إنحسار وفرقه وشتات كل ذلك بسبب التخلي عن كتاب الله قال تعالى ( إن هذا القرآن يهدي للذي هو أقوم ) الحل بين أيدينا ونلتفت لسواه كنا أمة الإسلام بضع نفر وكنا نؤثر في العالم واليوم حوالي المليار مسلم ولكن غثاء كغثاء السيل لماذا لإنا جعلنا القرآن خلف ظهورنا وأردنا العزة بغيره فأذلنا الله لا مناص مما نحن فيه إلا بالرجوع إليه والإمتثال بأوامره فيه النجاة والنصر والسؤدد والعزة والرفعة والقوة والمنعة تأنس القلوب إذا سمعت آياته وتسعد الأنفس إذا قرأته وتحيا الروح إذا تدبرته وأستشعرت آياته يقول الوليد بن المغيره وهوكافر لما سمع القرآن من نبي الرحمه وهو يتلوه على مسامعه إن له لحلاوه وإن عليه لطلاوه وإن أعلاه لمثمر وإن أسفله لمغدق وإنه يعلى ولا يعلى عليه أي والله إنه يعلى ولا يعلى عليه .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى