مساحات رأي

حذاري يا عملاء آل سعود .. إلا ساحات الثورة

سليمان ناجي آغا

إلا ساحات الحرية والتغيير، ساحات الثورة الشبابية الشعبية السلمية، ساحات السيادة الوطنية ، يجب ان تبقى نقية وضائة, يجب أن تبقى معلقة المعلقات، يجب أن ترفعوا عنها حماقاتكم، وأن تبعدوا عنها نزوات طيشكم، وملفات مزايداتكم، وصفقاتكم المكولسة !
هذه الساحات ليست ساحات تهميش او اقصاء.. ولا بيع ولا شراء. هذه الساحات ليست مخيمات صيفية، او صالات زفاف، أو اماكن حفل تكريم جمعيات خيرية، او اماكن للتسول السياسي والاقتصادي، هذه الساحات ليست مربعات لكلمات متقاطعة.. لا تشطب حروفها من كل الاتجاهات ولا تستعمل اكثر من مرة.. هذه الساحات لا يحيط على منافذها الميليشيات وقوى التكفير ..هذه الساحات ليس فيها كلمات سر، لا مجال فيها للكلمة الضائعة.. هذه الساحات هي ارواح كل الشهداء، هي احلام وتطلعات كل الجماهير على امتداد الوطن .
وما أبعدكم عن فهم كل ذلك !!!
لقد أخذتم اكثر مما أعطيتم. ونلتم اكثر مما كنتم تتمنون .. لقد اخذتم ما تريدون، ولم تنفذوا إلا ما يخص مصالحكم او اعرفه انا .. هنا يجدر بكم الانزواء في خانة الزمن الذي انساكم دورة الزمن وحركة الاشياء من حولكم، عندما كنتم منقسمين في سكرات الذات، تائهين في نشوة الامتلاك، سابحين في ملذات الاقتناص، والتحين والبيع والشراء (وهذا يا اصدقائي _ وكلنا اصدقاء) هو المكان الذي يليق بكم.. اما ساحات الثورة الشبابية الشعبية السلمية فلا مجال فيها إلا للعدل ولا موطىء فيها إلا للاعمال الوضاءة المشرقة، لا ظلم.. لا قهر.. لا إقصاء.. لا تهميش.. لا فساد.. لا استبداد.. لا شحت، لا مصادرة حريات.. لا انتهاك للحقوق.. ذة الساحات هي الوطن الصغير الذي نسعى لبنائه. هذة الساحات هي الراية التي لا يمكن ان تصل اليها فقاعات الزيف أو تنود فيها عواصف الامزجة والاهواء والولاءات لأنها محاطة بسياج الإرادة الشبابية الشعبية، محروسة بالولاء الوطني، محفوظة في قلوب انصار الله الثائرين ضد الطغاة والمستكبرين الذي لا يمكن تجاوزه او اختراقه.. والحليم تكفيه الإشارة !!

البريد الألكتروني: [email protected]

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى