تقاريرخاص الهويهشريط الاخبارعناوين مميزة

بن عمر يعود الى صنعاء اواخر الشهر الجاري وماذا بعد؟

الانقسام في الجيش ما يزال موجودا
بن عمر يعود الى صنعاء اواخر الشهر الجاري وماذا بعد

ابن عمر في مقابلة صحفية:
المظاهر العسكرية خرجت من الشوارع الرئيسية في العاصمة وذهبت إلى الشوارع الجانبية والسلاح لا يزال موجودا بشكل كثيف
الرئيس السابق تعاون في اطار الجهود التي تجري من فبراير وعيال الشيخ الاحمر ومن يسمون بالقاعدة يجب ان يدخلوا ضمن الحوار

الهوية – تقرير – خاص:
برغم ان مصادر مطلعة قالت إن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر سيعود إلى اليمن بعد الجلسة التي يعقدها مجلس الأمن الدولي في السابع عشر من مايو الجاري، والتي سيخصصها للاستماع إلى تقرير المبعوث حول نتائج زيارته الأخيرة إلى اليمن ومدى التزام الأطراف كافة الموقعة على المبادرة الخليجية بها وآليتها التنفيذية .
الا ان ابن عمر يؤكد ان طبيعة التعقيدات التي تواجه عملية نقل السلطة في البلاد، ومدى التزام القادة العسكريين بالقرارات التي أصدرها الرئيس عبدربه منصور هادي بإقالتهم أو نقلهم إلى مواقع ومناصب أخرى ما تزال عظيمة وهو ما يعني كما تقول المعلومات أن المجلس سيمنح ابن عمر صلاحيات إضافية تجعله قادراً على ممارسة الضغط على أي طرف يعمل على عرقلة المبادرة الخليجية.
ومع ان المبعوث الدولي لليمن جمال بن عمرو قال إن الرئيس السبابق علي عبدالله صالح (رئيس المؤتمر الشعبي العام) تعاون في إطار الجهود التي كانت تجري منذ نوفمبر للوصول إلى اتفاق للخروج من الأزمة التي عانها اليمن منذ مطلع العام الماضي .. الا ان التساؤلات القائمة هل ستتمكن اليمن من الوصول الى الحوار الوطني؟ وهل ستتمكن اليمن من اجراء الانتخابات الرئاسية القادمة في موعدها ؟
ابن عمر يقول إنه ومنذ التوقيع على اتفاق الرياض برعاية خادم الحرمين الشريفين تعاونت الأطراف ونفذ عدد من بنود الاتفاق، والآن نحن في مرحلة هامة من تطبيق الاتفاق مثل: الحوار وإعادة هيكلة الجيش لكن الاتهامات بين طرفي الحكم تذهب باتجاه نفي ذلك حيث يتهم كل طرف الاخر بانه يسعى الى عرقلة المبادرة وتنفيذ اليتها.
فاذا كانت العملية السياسية تقدمت كمايقول مبعوث الامين العام للامم المتحدة فانه ما زال يؤكد ان التحديات كبيرة جدا وأن هناك عراقيل خطيرة كذلك .
ومنها كما يقول الوضع الأمني فمع بدء عمل لجنة الشؤون العسكرية تم إخلاء بعض التشكيلات العسكرية من الشوارع الرئيسية من العاصمة صنعاء ولكن الحقيقة أن هذه المجاميع خرجت من الشوارع الرئيسية وذهبت إلى الشوارع الجانبية والسلاح لا يزال موجودا بشكل كثيف، كذلك الطرق الرئيسية بين المحافظات لا يزال عدد منها مقطوعا، فضلا عن استمرار الهجمات على خطوط الكهرباء وأنابيب النفط.. وهذا يهدد الاقتصاد اليمني المنهار أصلا ويزيد من معاناة الشعب.
وعن الواقع في الجنوب اليمني قال بن عمرو: إن الوضع أخطر، فلأول مرة في التاريخ يسيطر ما اسماه بـ”تنظيم القاعدة” على مناطق إستراتيجية مهمة، وعناصر هذا التنظيم المسلحين كانوا قبل شهور مجرد عشرات والآن هم بالآلاف.
مشيرا الى انهم اصبحوا غير بعيدين عن عدن وعن باب المندب، وهناك بين حين وآخر هجمات على بعض المناطق في عدن أما في الشمال، فالحوثيون باتوا يسيطرون ويحكمون منطقة صعدة بالكامل ولهم وجود كبير في محافظات: الجوف وحجة وعمران.. وأصبحوا دولة داخل دولة.
وعن توسع أنشطة ما يسمى بانصار الشريعة قال المبعوث الدولي : الأكيد أن الرقعة التي يسيطر عليها أنصار الشريعة كبيرة، وباتوا قوة ولم تستطع القوات النظامية رغم الضربات الجوية التي ازدادت في الفترة الأخيرة من دحرهم.. وهم أصبحوا يديرون المدن التي يسيطرون عليها، مثل تقديم الخدمات الاجتماعية، وتنظيم القضاء،والشرطة.
وأضاف بن عمرو: لدي معلومات أن «أنصار الشريعة» استدعوا عدداً من المنظمات غير الحكومية وحتى الصليب الأحمر الدولي للدخول إلى المناطق التي يهيمنون عليها لتقديم الخدمات الاجتماعية ، وهذه التطورات الأمنية خطيرة جداً.. ولا يمكن مواجهتها بدون تقدم في العملية السياسية.
واكد مبعوث الامين العام للامم المتحدة أن الجيش لا يزال منقسما ولكن الجديد – حسب قوله- في المشهد هو وجود رئيس منتخب، فالرئيس عبدربّه منصور هادي ذو شعبية وأصبحت له قاعدة، فالشباب والشارع اليمني صوت في الانتخابات الرئاسية بنسبة كبيرة جدا لم نكن نتوقعها.. لكن هذا رسالة واضحة مفادها أن الشعب اليمني يريد الأمن والاستقرار والتغيير كذلك.
ويواصل بن عمر تقييمه لتعقيدات المشهد اليمني وخصوصيته بين بلدان الربيع العربي فيقول : موضوع الإرهاب، فعلاً، من العوامل التي تحقق الإجماع .. لكن اليمن أيضا له وضع خاص، فهناك نزاعات عدة وليس نزاعا واحدا على نمط ما حدث في العديد من الدول التي عاشت الربيع العربي. كان هناك ثورة شبابية تطالب بالتغيير ولكن هناك أيضا نزاعات مسلحة مثل الحرب في صعدة، وهناك الآن اشتباكات بين أطراف مسلحة لا علاقة لها بمطالب التغيير مثل الصدامات بين الحوثيين والسلفيين وبين السلفيين وميليشيات قبلية، والحرب الدائرة في الجنوب وفي أبين، وهناك انشقاق قوات نظامية، وهناك قوات قبلية لها قدرات عسكرية وتسيطر على بقاع.. وهذا يجعل الوضع معقدا.
وعن المهمة الأساسية لمختلف الأطراف في مؤتمر الحوار الوطني قال المبعوث الدولي لليمن : وضع المبادئ الأساسية للدستور الجديد، والنظر المتعمق في النظام السياسي ومراجعته.. هناك البعض يفكر في النظام البرلماني بديلاً، وهناك نقاش حول شكل الدولة، مثل اللامركزية والفيدرالية. وبعد الانتهاء من هذا النقاش سيتم تشكيل لجنة دستورية تصوغ الدستور.. أي الوصول إلى عقد اجتماعي جديد بين اليمنيين حول طريقة حكم البلد.
واضاف:وعلى ضوء هذا الدستور الوليد سيتم الاتفاق على نظام انتخابي جديد وهو ما كان موضوعا إشكاليا في السابق.. مع ما يستلزمه ذلك من لجنة انتخابية جديدة وسجل ناخبين محدّث وصولاً إلى الموعد المحدد في الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية.
وإلى جانب تحديد هيكل الدولة ينظر المؤتمر في القضية الجنوبية، وفي أسباب التوتر في صعدة، وفي ملف العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية.. وهي كلها قضايا كبيرة وشائكة.
وبرغم أن المطروح أن تتم الانتخابات العامة في فبراير 2014 في ختام عملية انتقالية مدتها عامان من تاريخ الانتخابات الرئاسية المبكرة الا ان المبشرات تقول بانها قد لا تتم في موعدها كون ذلك يتطلب الالتزام بالتزمين الموجود في الاتفاق يجب صياغة دستور جديد.. ولتحقيق ذلك يجب دخول الأطراف السياسية في حوار شامل عبر مؤتمر الحوار الوطني وهذا يتطلب إعداداً وجهداً مكثفاً وخاصاً من أجل إشراك عدد من الأطراف غير المشاركة الآن في العملية السياسية – وفقا لما كشفه ابن عمر في مقابلته مع البيان الاماراتية- مثل الحوثيين والحراك الجنوبي وبعض حركات الشباب. لذا، أهم حدث سياسي في اليمن هو مؤتمر الحوار
وعن إمكانية مشاركة أطراف الصراع المسلح في مؤتمر الحوار الوطني ومنهم أبناء الشيخ حسين الأحمر ومن وصفهم بتنظيم القاعدة ، قال بن عمرو : أن اتفاق نوفمبر ينص على إشراك جميع الأطراف السياسية،
مضيفا وفي الاتفاق هناك وضوح تام في ما يخص هيكل مؤتمر الحوار الوطني وتم تحديد أجندة المؤتمر بشكل عام ، عندما اتفق على الآلية التنفيذية كان الهدف توسيع المشاركة السياسية، وفي هذا الإطار تم سرد الأطراف السياسية التي ستشرك، وهي: المؤتمر الشعبي العام، أحزاب اللقاء المشترك، الأحزاب الأخرى، والفعاليات السياسية والمجتمع المدني، والحوثيون، والحراك الجنوبي، والقطاع النسوي. وستقوم اللجنة التحضيرية بتحديد نسب وكيفية مشاركة هذه المجموعات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى