هبوط أسعار النفط ومقتل خاشقجي يهويان بالسندات السعودية
ذكر موقع أوبل برايس المتخصص في أخبار النفط أن الهبوط الكبير لأسعار النفط العالمية وتداعيات مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي أسهما في ارتفاع نسبة الفائدة على السندات السيادية السعودية.
وزادت نسبة الفائدة على السندات السعودية المستحقة للعام 2028 بشكل حاد الأسبوع الماضي لتبلغ 4.6%، وهي أعلى بكثير من نسبة الفائدة على السندات الأميركية لأجل 10 سنوات والمقدرة بـ 3%.
ويضيف الموقع أن العائد على شهادات الإيداع السعودية القابلة للتداول زاد بـ 96 نقطة أساس في الربع الأول من العام، أي بزيادة قدرها 41%، وهي من أعلى الزيادات ضمن 40 شهادة إيداع يتبع أداؤها مؤشر وكالة بلومبيرغ الأميركية.
وقد أسهم هبوط أسعار الخام بالأسواق العالمية في زيادة الفائدة على السندات السعودية، وهي زيادة تعكس ارتفاع المخاطر المرتبطة بشراء هذه السندات، خصوصا أن عائدات النفط تشكل 90% من إيرادات الصادرات السعودية و42% من الناتج المحلي الإجمالي، فخلال شهرين فقط انخفض سعر الخام الأميركي من 75 دولارا للبرميل إلى قرابة 55 دولارا.
كما أن المخاوف الدولية من تورط الحكومة السعودية في اغتيال الصحفي جمال خاشقجي أوائل الشهر الماضي زادت من احتمال فرض أميركا عقوبات على الرياض.
ويضيف موقع أوبل برايس أنه رغم الوضع الجيوسياسي الصعب الذي توجد فيه السعودية، فمن غير المحتمل أن يتدهور هذا الوضع أكثر من ذلك، ويعزى ذلك لاستبعاد إقدام إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على فرض عقوبات واسعة النطاق على النظام السعودي بسبب جريمة خاشقجي، رغم الضغوط التي يمارسها أعضاء في الكونغرس.
ويشير الموقع نفسه إلى أن الإدارة الأميركية مستعدة لغض الطرف عن انتهاكات الرياض بمجال حقوق الإنسان في سبيل تنفيذ الاتفاق التكتيكي المبرم بينهما بالنسبة لأسواق النفط العالمية، إذ تدفع أميركا باتجاه تقليص عائدات الصادرات النفطية لإيران لتصل بها إلى الصفر في إطار العقوبات عليها، في حين تحرص السعودية على استقرار أسعار الخام بحكم أنها أكبر مصدر للنفط في العالم.
ويقول موقع أوبل برايس إنه لا أحد يتوقع أن تنحدر أسعار النفط إلى مستويات العام 2014 حين هوت إلى ما دون 30 دولارا للبرميل، وهو ما يتيح هامشا معتبرا للمستثمرين في أسواق النفط.