المنظمة البلجيكية الدولية لحقوق الإنسان : إغلاق مطار صنعاء أدى إلى بطالة حوالي 3 ملايين شخص ومنع آلاف المرضى من السفر للعلاج خارج

أكدت المنظمة البلجيكية الدولية لحقوق الإنسان في بيان أن إغلاق مطار صنعاء أدى إلى بطالة حوالي 3 ملايين شخص ومنع آلاف المرضى من السفر للعلاج خارج البلاد وتضرر القطاع الصناعي والتجاري بشكل عام.
وقال البيان: مطار صنعاء الدولي هو مطار دولي يقع على بعد 15 كم من وسط العاصمة اليمنية صنعاء في الاتجاه الشمالي ويمثل مطار صنعاء شرياناً حيوياً للمسافرين وللإغاثة الإنسانية، كونه يتوسط المحافظات اليمنية ذات الأغلبية السكانية مثل العاصمة صنعاء ومحافظات عمران وحجة والمحويت وذمار وإب والبيضاء ومأرب، وهؤلاء المحافظات يصل عدد سكانها إلى أكثر من (10 مليون نسمة).
وقد فرض تحالف العدوان على اليمن (بقيادة السعودية) الذي يسيطر على الأجواء اليمنية منذ اندلاع الحرب أواخر مارس من العام 2015م حظر شبه كلي وفي التاسع من أغسطس الماضي 2016م حظراً تاماً على الرحلات الإنسانية والتجارية وغيرها.
وأشار البيان أن هناك أكثر من 2 ألف مريض يحتاجون للسفر للخارج للحصول على الرعاية الطبية في مستشفيات متخصصة في علاج الأورام السرطانية وزراعة الكلى وأمراض وجراحة القلب والمخ والأعصاب وقد توفى منهم 150 شخص نتيجة عدم تلقيهم العلاج اللازم في الوقت المناسب، وهناك أيضا 1130 شخص أصيبوا بالحرب الدائرة باليمن ويحتاجون للسفر للخارج لتلقى العلاج في مستشفيات أكثر تطورا.
واعتبر بيان المنظمة البلجيكية الدولية لحقوق الإنسان إغلاق مطار صنعاء بشكل كامل انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وخنق اقتصادي كبير لليمن من خلال تقييد حرية سفر رجال الأعمال الذين يقيم غالبيتهم في العاصمة صنعاء ويرون تحركهم عبر المطارات الأخرى في حالة الحرب القائمة مجازفة غير محسوبة العواقب.
حيث أن الحرب باليمن أدت إلى تضرر القطاع الصناعي والتجاري بشكل عام، وإغلاق مطار صنعاء أمام الرحلات التجارية زاد الوضع تعقيداً، وأن استئناف الرحلات التجارية أمر في غاية الأهمية لاستعادة جزء من الحركة التجارية وحركة رجال المال والأعمال المتوقفة تجارتهم بسبب إغلاق مطار صنعاء، كما ان التوقف تسبب بخسائر فادحة لكثير من الجهات العاملة خصوصا شركات الطيران الوطنية ومكاتب السفر والسياحة والبنوك والمصارف ومكاتب التخليص الجمركي وغيرها بالإضافة إلى تضرر موظفين وعمال المطار اقتصاديا.