عربي وعالميعناوين مميزة

دول الخليج تكشف عن بدء مفاوضات لها مع إيران

لتقرير دول الخليج تكشف عن .. دولي وعربيالهوية / تقرير

كشفت تقارير إخبارية أن دول الخليج بدأت أمس الأول محاولاتها في إجراء حوار بينها وبين إيران عبر عدة وسطاء .

وأوضحت التقارير أن وزير خارجية الكويت خالد الجار الله أعلن الخميس الماضي أن بلاده جرى تكليفها بحمل رسالة من دول الخليج ا مطلع هذا الأسبوع  إلى القيادة الإيرانية توضح وجهة نظرها حول قضية الخلاف بين الطرفين الخليجي والإيراني، وأجرت اتصالات مع طهران فيما يتعلق بكيفية بدء الحوار معها لتحديد موعد ملائم للجانبين.

إلا أنه ما زال مضمون الرسالة الخليجية غامضا وفق مراقبين . والذين قالوا أنه من الواضح أن الحكومة السعودية التي خسرت الحرب في سورية تقريبا بعد استعادة الجيش السوري لمدينة حلب، وانضمام تركيا للمحور الروسي، ولم تكسب الحرب التي تشنها في اليمن، وأوشكت على دخول عامها الثالث، تقف خلف هذه الوساطة الكويتية، وربما تكون هي التي أوعزت بها أثناء انعقاد قمة مجلس التعاون الخليجي الشهر الماضي في المنامة.

وقالوا : هناك أربعة مواقف سعودية لافتة في هذا الإطار لا بد من التوقف عندها لقراءة الموقف السعودي قراءة أولية متعمقة:

الأول: امتناع السعودية عن إرسال برقية تعزية إلى الحكومة الإيرانية في وفاة رفسنجاني، الرئيس الإيراني السابق، الذي كان صديقا لها، وقناة اتصال مهمة مع إيران، وقد أقدمت جميع دول الخليج على هذه الخطوة باستثناء السعودية، وربما يفيد التذكير في هذا الإطار أن الحكومات الخليجية لم تغلق سفاراتها في طهران تضامنا مع القرار السعودي بقطع العلاقات اثر إحراق السفارة السعودية بطهران واكتفت بعضها باستدعاء سفيرها فقط، أي أن المواقف الخليجية ليست دائما متطابقة.

الثاني: إعلان السلطات السعودية عن توجيه دعوة رسمية للهيئة المسؤولة عن شؤون الحج في إيران لمناقشة الترتيبات اللازمة للموسم المقبل، وأكد ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج الإيراني السيد علي قاضي عسكر تلقي هذه الدعوة، وإرسال وفد إيراني يوم 23 شباط (فبراير) المقبل إلى الرياض للبحث مع الجانب السعودي في شأن إنهاء مقاطعة الحجاج الإيرانيين.

الثالث: الحفاوة اللافتة التي حظي بها الرئيس اللبناني ميشال عون أثناء زيارته للرياض كمحطة أولى له بعد توليه السلطة، وهو المقرب من “محور الممانعة” السوري الإيراني، والحليف القوي لـ”حزب الله” اللبناني، الذي يوصف سعوديا بأنه الذراع العسكري والسياسي لإيران في لبنان، يوحي باستعداد لفتح قنوات مع “الآخر”، وتقليص الصدامات، إن لم يتأت منعها.

الرابع: معارضة مسؤولين سعوديين أبرزهم الأمير تركي الفيصل لسياسة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب لأي إلغاء للاتفاق النووي مع إيران، لما يمكن أن يترتب على هذه الخطوة من توترات في منطقة الشرق الأوسط، وسياق تسليح نووي، وربما حروب إقليمية.

من جانبه كشف وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، أنه نقل رسائل بين طهران والرياض في مسعى متواصل لتخفيف حدة التوتر في العلاقات بين البلدين.

وخلال مقابلة مع التلفزيون الإيراني، أكد الجعفري “أن خطوات الوساطة مستمرة منذ العام الماضي”.

وأضاف الجعفري إن “التقارب بين إيران والسعودية يصب في صالح العراق”، و”أي أزمة بينهما تنعكس عليه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى