تقارير

كيف نحمي أبناءنا من مخاطر الانترنت

%d8%ad%d9%85%d8%a7%d9%8a%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b7%d9%81%d8%a7%d9%84-%d9%85%d9%86-%d9%85%d8%ae%d8%a7%d8%b7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%b1%d9%86%d8%aaالهوية : تقرير

لا يمكن إغفال أو تجاهل التقدم والتطور الذي حدث في وسائل الإعلام الحديثة بما في ذلك الانترنت الذي أصبح جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية ، ويمتلك جيل اليوم من الأطفال و المراهقين مهارات متقدمة في استخدام تلك الأجهزة المتوفر فيها الانترنت بدرجة تفوق الآباء والأمهات .

وهذا ما يشكل تحديا كبيرا للأسر والمجتمع ككل، حيث أظهرت الإحصاءات والأرقام المقدمة من طرف عدد من المختصين أن 77 بالمائة من إجمالي متصفحي الانترنت من الأطفال يتراوح سنهم بين 8 سنوات و13 سنة، كما أبرزت الدراسات أن طفلا من بين ثلاثة أطفال يصدم لرؤيته مواقع عنف أو إباحية أو غيرها من المواد المحظور تناولها والتي يستمر تأثيرها السلبي إلى عمر متقدم.

وتحذر الكثير من الدراسات التي أجراها العلماء من ترك الوالدين لأبنائهم عند الإبحار في شبكة الإنترنت، فيجب على الوالدين كما يقول العلماء مراقبة الأبناء بوعي وإرشاد، ويجب عدم تركهم لوحدهم يواجهون ما يحتويه الإنترنت من عنف، وتشدد، والكثير من الأمور التي تفسد العقول وتدمرها.

وتقول الاختصاصيّة التربويّة هناء أيوب يجب حماية أولادنا من تأثيرات الإنترنت السلبية، وخاصة مع ازدياد حالة تعلّق أبنائنا بهذا العالم الافتراضي، الذي يحمل معه الكثير من الفرضيات، وفي مقدمها ضياع أبنائنا إذا لم نحسن التصرف وإدارة الأمور.

وترى الأستاذة هناء أنّ هذا الجانب يرتبط بشكل أساسي بالحصانة التي نزرعها في نفوس أبنائنا منذ الصغر، وتوضح قائلة: “يجب على الأهل أن يكرسوا عند الشاب والفتاة مبدأ الصح والخطأ منذ الصغر؛ هذا المبدأ الذي يمثّل الحلال والحرام في الدين الإسلامي.

وعندها، يحمل الأولاد المسؤولية حيال كل تصرفاتهم في هذه الحياة. ويجب ربط هذين المفهومين: الصح والخطأ، والحلال والحرام، بعلاقة الأبناء بالله سبحانه وتعالى… وهنا، لم يعد حضور الأهل هو معيار الالتزام بالضوابط والقواعد السليمة في التعاطي مع الأمور، ولا سيما في استخدام الإنترنت، فالحصانة مطلوبة دائماً، لأنَّ الأهل لا يمكن أن يرافقوا أولادهم طوال حياتهم، ولا يمكنهم أن يكونوا معهم جنباً إلى جنب في كل خطواتهم”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى