مساحات رأي

شائعات المستشار الإعلامي لـ”أبو عفاش”

%d8%a7%d8%a8%d9%88%d8%a7%d9%82-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%aa%d9%85%d8%b1كتب| محمد علي العماد.

لقد قرأت منشوركم، بل الأحرى، رسالتكم البريئة، وكان اللافت فيها أنها تضمنت بعض النقاط التي يبدو من خلال سردكم لها، أن المعلومات المتعلقة بها، والتي أمليت عليكم من مجلس “أبو عفاش”، لم تصلكم بشكلها الصحيح، وعليه رأيت أن أوضح لكم، ولغيركم بعض هذه النقاط التي تتلخص في الآتي:-

أولا- فيما يخص زعمكم وتساؤلكم باستهزاء (بأي حق يكون العلامة عبد الكريم الحوثي، ممثلا باللجنة الأمنية).. أعتقد أن زميلي المستهزئ “نبيل” يعلم بأن من قام بالمواجهة والدفاع في جميع الجبهات، ومن أول يوم لحرب التحالف ضد اليمن، هي “اللجان الشعبية”، والتي تتشكل من جميع أبناء شرائح الشعب الغيورين على وطنهم، ولدى “اللجان” قيادات لا تختلف عن القيادات في الجيش، أكان في التشكيل أو المهام والاختصاصات، بالإضافة إلى أن هذه القيادات منضبطة، ومتمرسة، وذات خبرة كبيرة، وسبق لها أن خاضت وقادت ستة حروب قبل العدوان على اليمن، وانطلاقا من ذلك، كان “عبد الكريم الحوثي” ممثلا للجان في اللجنة العسكرية، والدليل على ذلك، أنه لم يتم الإعلان عن اسمه بـ”اللواء عبد الكريم”، ولأنه يمثل لجان الشعب، تم تسميته باسمه، دون أي لقب.

عزيزي “نبيل”، لتكن أنت وغيرك على بينة من “عبد الكريم” وغيره من قيادات اللجان الشعبية، فمنهم اليوم قيادات في الجيش، وبرتب عسكرية عالية، كانوا خاضوا الحرب الأولى والثانية بصعدة إلى أن سجنوا، وكانت هذه القيادات تعمل تحت قيادة، وبأمر “عبد الكريم”، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر “أبو علي الحاكم”، ولك أن تقيس على ذلك.

أيضا، وللتوضيح أكثر، فإن “عبد الكريم الحوثي” بعد أن قضى في سجن الأمن السياسي، لأكثر من ثلاثة أعوام، خرج برفقة ابنه، وتوجه مباشرة إلى جبهات القتال، ولقد تم قصف منزله، وأستشهد ابنه، واستمر في مهامه ضمن قيادات أنصار الله إلى يومنا هذا.. ولذلك أعتقد أنه مهم.

عزيزي “نبيل” أعتقد أنه يفترض علينا نحن، كإعلاميين، أنه مهما اختلفنا مع “عبد الكريم” أو غيره، وانتقدناهم، إلا أنه لا يجب الإفراط كذبا أو استهزاء بهم.

ثانيا: كنت أتمنى من الزميل نبيل الصوفي “مستشار الفندم” أن يكون متمسكا، ولو بقدر يسير من الموضوعية المهنية، إذ كان يتوجب عليه التحري واستسقاء المعلومات من أكثر من مصدر، وأكثر من طرف، وهذا يعود بالنفع عليه أي الزميل “نبيل”، حتى لا ينظر إليه كـ”إمعة”، أو مجرد “دمية” ناطقة بلسان الآخرين، فـ”مستشار الفندم” عندما تطرق لـ”الحرس الجمهوري” أدعى أن الحوثيين طلبوا تعيين “عبد الخالق الحوثي” بعد المجزرة الكبرى، وأنهم قبلها طلبوا تغيير “الجايفي”، وهذا ما يؤكد أن زميلنا “المستشار” لم تصله المعلومة الصحيحة، حيث أنه في أول اجتماع لـ”اللجنة العسكرية”، تم الطرح والنقاش حول تعيين قائد لـ”الحرس الجمهوري”، وكان الموضوع ضمن جدول مهام اللجنة، وفي حينه، لم يطرح “أنصار الله” أي اسم لا “عبد الخالق”، ولا غيره من قياداتهم، ومن تم طرح اسمه هو “الشهيد حسن الملصي”، كان قد تم رفضه من قبل عضو اللجنة، وزير الداخلية الحالي اللواء/محمد عبد الله القوسي، وقال حينها أن قيادة الحرس، تحتاج لشخص مركز، و”الملصي” بدأ يخبص من أصوات المعارك، بسبب تأثره بالمشاركة في الجبهات. هكذا اتهم “الشهيد الملصي” بـ”الجنون” وتم رفض اسمه لقيادة الحرس، قبل أن يتباكى أصحابك يا”نبيل”عليه.

أما فيما يتعلق بـ”عبد الخالق الحوثي”، فلم يكن قد طرح اسمه لقيادة الحرس الجمهوري، ومن تم طرح اسمه العميد طارق محمد صالح.

وعلى غير العادة، فإن الزميل “نبيل الصوفي” ظهر مختلفا جدا في منشوره عما عرفناه في كتاباته، التي لطالما حرص فيها على أن يضع السم بين السطور، لكنه في هذه المرة لم يستطع أن يتماسك، وفقد الكثير من رزانته، حين صبغ كل حرف كتبه بـ”السم السياسي”، وجعله مكشوفا ومفضوحا، وله الحق في الدفاع عن (………………….).

ثالثا: بخصوص ما طرحه “نبيل” أن “أنصار السيد” يتهمون البعض بأنهم مؤتمريون، وقد تم تعيينهم في عهد هادي، واستمر في عهد “زعيم اللجان”، واليوم يتم القول بأنه مؤتمري. أعتقد أن الزميل الإصلاحي السابق، عاد إلى اللغة الإعلامية التي اكتسبها قبل سنوات دور التحفيظ الإخواني، وعليه أن يدرك أن أكثر ما يقرب بين “المؤتمر” و”الأنصار” هي لغتهم البسيطة، والواضحة، ومن هذا المنطلق أود أن يعرف أن هادي، كان رئيسا توافقيا وترشيحه عبر الصندوق من الإصلاح والمؤتمر، وكان هادي قبل أن يقترب من “مؤسساتكم العائلية” في الدولة، رجل المرحلة، وكان هادي يقوم بتقسيم المناصب بين المؤتمر والإصلاح، ولم نكن نسمع يومها أن لهادي طرفا ثالثا له نصيب، ومدير شركة النفط، وغيره، لم يكونوا من الإصلاح، وتم ترشيحهم من قبل هادي في حكومة باسندوة، باسم المؤتمر، وإن كان البعض “يخزن” في ديوان “جلال”، وفي ديون “أولاد عم زعيمكم”، وعندما بدأت حرب التحالف على اليمن، وجاءت سلطة الأمر الواقع “اللجان الثورية” لم يعزلوا أحدا باسم هادي، ولا المؤتمر، تم تعيين الكثير من قيادات المؤتمر دون تفريق، ولهذا ليس من بقي في منصبه في عهد زعيم اللجان الثورية، أنه لم يعد مؤتمريا.

رابعا: فيما تطرقت إليه حول قرار تعيين اللواء يحيى الشامي، من المعلوم أن “زعيم المؤتمر” له عدة قنوات، وليس فقط مكتبا للاستشارة، حيث أن “الصماد” حصل على الموافقة من قبل “زعيم المؤتمر”، قبل أن يتم إعلان القرار في وسائل الإعلام.

خامسا: فيما يخص “الصماد” و”أبو مالك” يجب أن تعلم يا “مستشار الفندم” أنه بالنسبة لـ”أنصار السيد” فإن مجال النقد مفتوح لمن في الداخل، ومن المقربين، ومن خارج الأنصار، وليس من ينتقد دليل بأنه لم يعد بالخط الأول، ولكن النقد شيء طبيعي، بل وضروري، للتنبيه والتصحيح وهذا شيء من مميزاتهم، فلا توجد قداسة لديهم كما هو الحال لدى “الإصلاح” أو غيره من المكونات الأخرى.

أخيرا: الزميل “نبيل الصوفي”، لا أخفيك أني لم استوعب بأنك بهذا الفهم البسيط والسطحي، فعندما تقول كيف بأنصار الله يقولون بأن كل شيء بيد المؤتمر، وكيف يقولون بأنهم واجهوا السعودية ،آه آه آه، إلى أين وصل الفهم لديك؟!! أؤكد لك أن مؤسسات الدولة بيد المؤتمر، وإن لم تكن بيد المؤتمر، لماذا تم تفعيل اللجان الثورية في بعض مفاصل الدولة لضبط استمرار دور المؤسسات، وعدم الابتزاز بها، وكما أوضح لك أكثر بأن المؤسسات بيد “مؤتمر الزعيم”، ويجب أن تسترجع ذاكرتك فقط إلى حدود الذكرى الأولى للعدوان، وكيف تم إخراج مؤسسات الدولة إلى السبعين، مع أنه لم يكن يوم إجازة، وكان السبعين لمؤتمر الزعيم، ولم تداوم أي مؤسسة.

عزيزي نبيل، لو كان لديكم ثقة بغيركم لكنتم داعمين فعلا لـ”اللجان”، أو أقل ما كان يجب عليكم فعله هو عدم تشويهها برجالكم وغير ذلك من الأساليب، ولما مارستم الابتزاز ضد “الأنصار” عبر أبواقكم، وووو وأشياء أخرى.. وعليك أن تدرك أنكم مازلتم إلى الآن ماضون في غيكم، ولم تدركوا أن مرحلة الأنصار الحقيقية هي ما بعد كلمة “سيد الأنصار”.

هذا، ونسأل الله أن يحق الحق وينصر اليمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى