مساحات رأي

خفايا وأسرار صبر “أنصار السيد” على “مؤتمر الزعيم” خلال “العدوان”

كتب|علي جاحز

للأسف، المؤتمر نسي أن أنصار الله ليسوا حريصين على المناصب أكثر مما هم حريصون على ترتيب وضع البلد، وأصر على التحريض والتلكؤ والتخوين، وشن الحملات الإعلامية المشبوهة، وماطل في تنفيذ الاستحقاقات وما نصت عليه الاتفاقات، رغم أن أنصار الله اتخذوا قرارات وخطوات تثبت حسن نيتهم في الشراكة الحقيقية التي طالما شدد عليها السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي.

ولأن المؤشرات تقول إن المؤتمر لا يحمل نوايا خير فقد عمدت إلى إخراج حقائق .. ونشر المخبأ، وذلك براءة للذمة ونزولا عند ضرورة أن يعرف الناس حقيقة ما يجري.

ولأن المؤتمر كما يبدو قضيته الأولى، كيف يحصل على نصيب الأسد، وليس مواجهة العدوان، رأيت أن أورد الحقائق التالية، وبشفافية، وبدون تحامل أو كيد. وإذا لم تكونوا تتذكروا يا مؤتمر مصداقية أنصار الله ونواياهم فسأذكركم بأهم تلك الخطوات والإثباتات والحقائق الدالة على مصداقيتهم، وهي كالتالي:-

– تم إخراج اللجان الثورية ووعدوهم بتسوية وضعهم وحتى الآن مراعين مشاعر المؤتمر.

– تم تجميد قرار دمج وترقيات اللجان الشعبية التي تدافع عن كرامة شعبنا مراعاة للمؤتمر إلا بشرط أن يجند مثلهم، وكأن القضية محاصصة، ولم ينظر لمبرر دمجهم.

– تم إعادة تشكيل هيئة رئاسة النواب ورفضوا واكتفى الأنصار بممثل مستقل وثلاثة من المؤتمر مراعاة لمشاعر المؤتمر، وأمين عام المؤتمر، ورؤساء دوائر المؤتمر، بينما هم رفضوا بقاء “محمود الجنيد” في مكتب الرئاسة، وطرحوا له “بن حورية” نائبا، وعلى هذا نقيس لو كان الأمر تقاسما فلا منصب مع المؤتمر إلا والمفترض يأخذ أنصار الله مقابله، لكن ترفع الأنصار عن هذا كله.

– تم القبول بان يمسك “عارف الزوكا” رئاسة الحكومة، وتأخر في مسقط، وتم تعيين “بن حبتور” من المؤتمر، ولم يشترط أنصار الله أن تكون رئاسة الحكومة لهم، وله رئاسة المجلس السياسي.

– تم الاتفاق على أن توزع حقائب الحكومة بين الأنصار والمؤتمر وحلفائهم والقوى السياسية المواجهة للعدوان من المشترك والحراك وتمت القرعة على ذلك ، لكن المؤتمر رفض، فتم إعادة توزيعها في قائمتين بين الأنصار والمؤتمر، واضطر أنصار الله أن يشاركوا القوى السياسية الأخرى من المشترك وغيرهم من نصيبهم و حصتهم .

– تم الاتفاق على أن تكون الدفاع والداخلية والخارجية والمالية ” توافقية ” وتم القبول بـ”القربي” وهو مؤتمر، و”شعبان” وهو مؤتمر، و”الرويشان” وهو مؤتمر، و”العاطفي” وهو من ابرز رجالات الجيش ورفض المؤتمر، وتم إعادة تشكيلها محاصصة، ورضي الأنصار أن يعين في الدفاع والمالية وزيرين توافقيين، ورفض المؤتمر، وأصر على أن يكونوا محسوبين من حصة أنصار الله، وهم يرشحوا في الداخلية والخارجية من المحسوبين عليهم.

– تم ترشيح اللواء يحي الشامي وزيرا للدفاع الذي كان طول حياته مع المؤتمر، ورفضوا أن يرشحه أنصار الله حتى باسمهم ومن حصتهم مراعاة لموقف شخصي من “الشامي”، وتم تغيير القرار مراعاة لمشاعر المؤتمر.

– تم ترشيح “العاطفي” وتسوية وضع “الشامي” ولم يتجاوزوه من باب مراعاة أنصار الله، بينما أنصار الله قبلوا بـ”القوسي” داسوا على جراحهم رغم أنه فعل ما فعله بمدينة صعدة، وقبلوا أيضا بـ”هشام شرف” في الخارجية، وهو الذي لازال يقف بكل قوته ضد أنصار الله.

– أنصار الله عينوا في الدفاع ابرز رجل عسكري في الجيش ليستطيع الجميع التحرك تحت قيادته، واتفقتوا يعين أنصار الله رئيس الأركان وأنتم تعينوا نائب الأركان ، ومع ذلك طلبتم مقابلها وزارة الداخلية رغم أن الخارجية معكم، والمالية أنتم من رشح “شعبان”، والداخلية يتبعكم والدفاع توافقي.

– الأربع الوزارات السيادية لم يمثل أنصار الله فيها ، عدا رئاسة الأركان ، ومع ذلك معكم يا مؤتمر نائب الأركان وكان المفترض يكون وزير الدفاع “الغماري” أو “الحاكم”، لكن آثر أنصار الله إلا أن يكون وزير الدفاع من المؤسسة العسكرية، ويتحرك تحت قيادته الجميع وتتوحد جهود اللجان والجيش ، ولو انه في الواقع وللإنصاف وتبعا للمنطق لا يحق لكم يا مؤتمر مزاحمة الأنصار في الدفاع لتربكوا عليهم إدارة المعركة التي لا وجود لكم فيها .

باختصار .. لماذا تصرون على التعامل مع الحرس الجمهوري وكأنه ميلشيا يجب أن تكًون تابعة للمؤتمر ؟

لماذا ترفضون تعيين رجل توافقي للحرس وتحدد له مهام في مواجهة العدوان ، فقط تشترطون أن يسلموه لكم بشحم كليتيه كما يقال وتعينوا من تريدون؟.

أيضا، نسيتم أن قناة “الساحات” نشرت يوم الأربعاء الموافق تاريخ 14 ديسمبر في تمام الأربعة الأشهر منذ أداء المجلس اليمين الدستورية أمام البرلمان ، عن تسليم الرئاسة – بناء على بلاغ من رئيس مجلس إدارتها عضوا المجلس السياسي – الذي استدعي مع بقية أعضاء المجلس لإقرار تسليم الرئاسة للمؤتمر ، واستبق “السامعي” الخبر لتحصل قناته على فضيلة السبق الإعلامي.

وتم الاجتماع فعلا ولم يكن لدى ممثلي المؤتمر ضوء اخضر من قيادتهم لمناقشته وتم تأجيل الموضوع حتى تحسم قيادة التنظيم أمرها في استلام الرئاسة فلماذا الكذب والتحريض ؟!!

الوطن أهم لو كنتم تعقلون ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى