طوفان الجهاد: صنعاء تشهد مسيرة مليونية تهز عروش الطواغيت وتعلن نصرة غزة
الهوية|| خاص
تقرير: محمد شمسان
في مشهد مهيب، تدفقت شوارع العاصمة صنعاء بملايين اليمنيين في طوفان بشري جدد العهد للشعب الفلسطيني تحت شعار “جهادًا في سبيل الله ونصرةً لغزة سنواجه كل الطواغيت”.
وجاءت المليونية الجديدة استجابة لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي ودعما وإسنادا للشعب الفلسطيني، حيث اكتظ ميدان السبعين بالحشود المليونية، رافعين أعلام اليمن وفلسطين ولبنان، ورايات الحرية والمقاومة، وسط أجواء ملؤها التحدي والثبات. وأُضرمت النيران في أعلام الكيان الصهيوني وأمريكا، تأكيدًا على الموقف المبدئي الرافض لجرائم التحالف الثلاثي الشرير: أمريكا، بريطانيا، وإسرائيل.
ورغم الغارات العدوانية التي شنتها طائرات التحالف على محيط ميدان السبعين ومحطة كهرباء حزيز جنوب العاصمة، ظل المحتشدون صامدين، يهتفون بشعارات الحرية والتحدي، مؤكدين أن صوتهم أقوى من دوي الطائرات وأشد تأثيرًا من صواريخ المعتدين.
رسائل ثبات وصمود
في كلمته أمام الجموع، أدان رئيس الوزراء أحمد غالب الروهي العدوان الثلاثي على المسيرة المليونية، مؤكدًا أن اليمن ثابت في موقفه المساند لغزة، وأنه لن يتراجع عن دعمه للشعب الفلسطيني مهما تمادى الأعداء في جرائمهم.
تصعيد عسكري يوازي الصمود الشعبي
تزامنًا مع المسيرة، أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، عن تنفيذ عمليات عسكرية نوعية، كان أبرزها استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “يو أس أس هاري ترومان” وعدد من القطع الحربية شمالي البحر الأحمر، وإفشال هجوم جوي ضد اليمن. كما أعلن عن استهداف منطقة يافا المحتلة بثلاث طائرات مسيرة، نجحت في تحقيق أهدافها بفضل الله.
بيان المسيرة: موقف ثابت لا يتزعزع
البيان الختامي للمسيرة أكد على الجهوزية لكل الخيارات التي تتطلبها المرحلة، مستنكرًا العدوان الصهيوني الوحشي على غزة والضفة الغربية، وممارسات التطهير العرقي التي تهدف إلى تنفيذ مشروع “إسرائيل الكبرى”. ودعا الشعوب والأنظمة العربية إلى دعم المقاومة الفلسطينية، مؤكدًا أن الاستسلام لن يحقق الأمن ولا الكرامة.
طوفان الشعب رسالة للعالم
المسيرة المليونية في صنعاء أثبتت أن الشعب اليمني، رغم العدوان والحصار، ما يزال طليعة الأمة في نصرة القضايا العادلة، وأن غزة ليست وحدها، بل يقف خلفها شعب مقاوم يُلهب ميادين الحرية بشعاراته وصموده.
في هذه اللحظات الفارقة، بات الطواغيت أمام معادلة جديدة، رسمها اليمنيون بدمائهم وهتافاتهم: “جهادًا في سبيل الله… غزة في القلب… والنصر قادم بإذن الله”.