تقاريرعناوين مميزة

ردود أفعال عربية وعالمية .. حول تشكيل حكومة إنقاذ باليمن أمريكا قلقة والمبعوث الأممي والجامعة العربية يعتبرانها مخالفة والصين تبارك الأنصار والسياسي الأعلى يأسف

الهوية / تقرير

عبرت الولايات المتحدة عن قلقها من إعلان جماعة أنصار الله ( الحوثيين ) وحليفهم صالح تشكيل حكومة جديدة من جانب واحد، مبينة أن هذه الخطوة لا تستمد أي شرعية وتخالف التزامات الحوثيين وصالح بدعم وتسهيل عملية السلام في اليمن.   وأوضح مسئول في الخارجية الأميركية ، أن هذه الخطوة من جانب واحد من الواضح أنها لن تساعد أو تفضي إلى حل شامل ونهائي للصراع اليمني الذي يتطلب مفاوضات سياسية وإجماع من مختلف الأطراف.

وأضاف: «نحن قلقون بشأن التقارير التي تفيد بأن جماعة أنصار الله ( الحوثيين ) وحليفهم صالح أعلنوا تشكيل حكومة جديدة من جانب واحد، من دون أي شرعية رسمية ومن غير دعم من الحكومة الشرعية اليمنية وليس في إطار عملية السلام اليمنية، وهذه الخطوة تخالف التزامات الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام بدعم وتسهيل عملية السلام الأممية في اليمن».

من جانبه اصدر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بياناً صحفياً عبر فيه عن رفضه لقرار تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني وذلك في إطار مساعيه الرامية لخدمة أهداف دول تحالف العدوان السعودي وفق مراقبين .

وقال ولد الشيخ في بيانه الذي وصفه المراقبون بالمنحاز : إن قرار أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام بتشكيل حكومة جديدة في صنعاء يشكل عراقيل جديدة وإضافية لمسار السلام ولا يخدم مصلحة اليمنيين في هذه الأوضاع الحرجة بحسب زعمه.

وأضاف أن القرار يتعارض مع الالتزامات التي قدمتها أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام إلى الأمم المتحدة وإلى وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية جون كيري خلال لقائهم معه في مسقط، متجاهلا عدم التزام الإطراف الأخرى واحترامها للقرارات الأممية ومنها التزامها بالتهدئات المتكررة .

مراقبون أكدوا : أن بيان ولد الشيخ يعد بمثابة فضيحة جديدة للأمم المتحدة خصوصاً فيما يخص تأكيدها على الشرعية في اليمن، حيث تجاهل ولد الشيخ بل واستبق أيضا الشرعية الحقيقية في اليمن المتمثلة بمجلس النواب الذي يستعد لمنح الحكومة الثقة باعتباره الممثل الرسمي والشرعي للشعب اليمني المنتخب من قبله.

وقال المراقبون إن قول ولد الشيخ في بيانه بأنه “لابد أن يضع كافة الفرقاء اليمنيين مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات والطموحات الخاصة” لأن هذا الحديث يجب أن يتم توجيهه لمرتزقة العدوان السعودي الذين يتعنتون بل ويرفضون حتى خطط الطريق المقدمة من قبل الأمم المتحدة.

كما أكد المراقبون أن وضع اليمن في حافة الهاوية جاء نتيجة لانحياز الأمم المتحدة للطرف السعودي ومرتزقتهم .. داعين ولد الشيخ والأمم المتحدة إلى تحسين صورتها التي تشوهت أمام الشعب اليمني طيلة شهور العدوان والاعتراف بحكومة الإنقاذ التي جاءت ملبية لرغبة الشارع اليمني.

فيما عبرت الجامعة العربية عن معارضتها لتشكيل حكمة الإنقاذ الوطني في اليمن ..

من جانبه عبر السفير الصين لدى اليمن ” شي يان تشون ” في تصريح له  وضمن تعليقه على زيارة وفد أنصار الله للصين لأول مرة : أنه لا يمكن تجاهل قوة ونفوذ جماعة الحوثي وسيطرتها على مناطق واسعة في اليمن حيث توجد مصالح صينية وحيث تعمل العديد من الشركات الصينية”.

وقال أيضا ” أن بلاده تعلمت الدرس “ووجدنا أنه لا مناص من التواصل وفتح قنوات اتصال مع الحركات المعارضة”.

وكان  وفد  “أنصار الله” قد أنهى  زيارة إلى الصين استمرت 3 أيام، تم خلالها عقد مباحثات رسمية مع مسؤولين صينيين في العاصمة بكين، تم خلالها مناقشة التطورات الجارية على الساحة السياسية ، مع مدير عام دائرة شؤون غرب آسيا وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية الصينية دنغ لي .

ووصل وفد أنصار الله برئاسة الناطق الرسمي محمد عبد السلام وعضوية حمزة الحوثي ومهدي المشاط إلى العاصمة الصينية بناء على دعوة رسمية من بكين .

وبحسب المصادر فقد تناولت المباحثات عددًا من المواضيع والقضايا، خاصة فيما يتعلق بالنواحي الإنسانية والعسكرية والسياسية للعدوان السعودي على اليمن، بدءًا بالمسار التفاوضي إلى المستجدات والتطورات الأخيرة، وكانت اللقاءات والمباحثات إيجابية ومثمرة.

وأمام تلك الردود عبِّر المجلس السياسي الأعلى في اليمن عن أسفه الشديد لتلك الردود السلبية التي صدرت تجاه تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني والتي جاءت تعبيراً عن إرادة الشعب اليمني الصامد والصابر والثابت في مواجهة العدوان على اليمن أرضاً وإنساناً وتدمير كل مقدراته.
وأكد في بيان له : أن تشكيل الحكومة جاء للحفاظ على مؤسسات الدولة من الانهيار وكذا الحفاظ على أمن واستقرار المواطنين والسكينة العامة للمجتمع وتوفير احتياجات أبناء الشعب الضرورية والأساسية لاستمرار الحياة وتسيير أعمال الدولة بمؤسساتها الدستورية المختلفة والتي تمارس دورها طبقاً للدستور والقوانين النافذة ومن منظور وطني يتعامل مع الواقع بكامل المسئولية الوطنية.

وأعرب المجلس السياسي الأعلى عن استغرابه الشديد من موقف أمين عام الجامعة العربية الذي يجب أن يجسّد حرص الجامعة العربية ككيان قومي على وحدة الصف وحل الخلافات بين الأشقاء بالحوار والتفاهم، بعيداً عن إشعال الحرائق والفتن التي لا تخدم سوى أعداء الأمة العربية وكان حريّاً بما يسمّى بأمين الجامعة العربية أن يكون حصيفاً في تصريحاته ومواقفه وأنه كان المفترض به أن يبذل مسعاه للتوفيق بين الأطراف المختلفة وتقريب وجهات النظر بدلاً من الانحياز لطرف محدّد.

كما استغرب موقف مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن الذي يجب أن يكون محايداً وغير منحازٍ لأي طرف وتجاهله المتعمّد لما يصدر من قرارات وخطوات أحادية من قبل عبد ربه منصور هادي وحكومته المزعومة من فنادق الرياض وتجاهله أيضاً لمواقف وممارسات وجرائم وخروقات دول العدوان بقيادة نظام آل سعود ومرتزقتهم تجاه الشعب اليمني واستمرارهم في التحشيد على مختلف الجبهات لمزيد من الاقتتال وسفك دماء اليمنيين خدمة لأجندات مشبوهة ورفضهم للحلول السلمية والمبادرات الهادفة إلى وقف العدوان ورفع الحصار والتي كان آخرها مبادرة كيري وخارطة الأمم المتحدة الهادفة إلى تهيئة الأجواء لإجراء مشاورات سياسية تفضي إلى تسوية شاملة.

كما أكد المجلس إصراره على تلبية تطلعات أبناء شعبنا اليمني لإيقاف العدوان ورفع الحصار براً وبحراً وجواً، والالتزام بالحلول السلمية .. مؤكداً أن كافة القرارات والخطوات التي يتخذها المجلس نابعة من الحرص على تحقيق السلم الاجتماعي والحفاظ على الوحدة الوطنية بدءاً من قرار العفو العام وصولاً إلى تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني.
داعيا الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وكل دول العالم إلى التعامل الإيجابي مع إرادة الشعب اليمني واحترامها، والضغط على دول العدوان بقيادة نظام آل سعود لإيقاف عدوانهم البربري والوحشي على اليمن أرضاً وإنساناً، والكف عن التدخّل في شئونه الداخلية، وبما يساعد على تهيئة الأجواء أمام اليمنيين لحل مشاكلهم، وبما يحافظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى