تقاريرعناوين مميزة

«دعشنة تعز»

%d8%af%d8%a7%d8%b9%d8%b4-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%85%d9%86

 

لماذا توقفت «القاعدة» عن نشر انجازاتها بمأرب؟

ما وراء إعلان«داعش» ظهوره من جديد في البيضاء؟

بعد تعيين محافظين ترقية زعيم «القاعدة» بتعز إلى رتبة عقيد في جيش هادي

 

الهوية|صنعاء.

كشفت مصادر خاصة أن توقف تنظيم القاعدة، عن الحديث عن مشاركة التنظيم في أكثر من 11 جبهة قتال ضد “أنصار الله” في محافظة مأرب، تم بطلب مسؤولين من قيادات ما تسمى “المقاومة” في مأرب.

وقالت المصادر لـ”الهوية” إن توجيهات أصدرها الجنرال علي محسن الأحمر لتنظيم القاعدة، بالتوقف عن الحديث عن مشاركة التنظيم في القتال ضد “أنصار الله” في محافظة مأرب، وذلك بعد أن زادت الاتهامات الغربية لارتباط مسؤولين بحكومة الرئيس المتنازع على شرعية “هادي” بالتنظيمات الإرهابية والمتطرفة “القاعدة” و”داعش”.

وكان التنظيم ينشر أخبارا يومية عن إنجازاته في جبهة صرواح غربي محافظة مأرب، غير أنها توقفت فجأة، قبل أشهر قليلة من مقتل القيادي الميداني السابق لتنظيم القاعدة، جلال بلعيدي المرقشي “أبو حمزة الزنجباري”، في غارة جوية استهدفته في منطقة موجان بمحافظة أبين في بداية فبراير 2016.

وفي السياق نقل موقع “العربي” على شبكة الإنترنت، عن مصدر وصفه بـ”الخاص” أن توقف النشر، جاء من مسؤولي الجبهة حتى لا تؤثر مشاركة التنظيم الإرهابي في الجبهة على من سماها بـ”المقاومة”.

وتجدر الإشارة إلى أن معظم جبهات ما تسمى”المقاومة” في المحافظات اليمنية التي تشهد قتالا منذ 20 شهرا يشارك فيها عناصر من تنظيمي “القاعدة” و”داعش” الإرهابيين، وتجمع الإصلاح “إخوان اليمن”، ويعد مقاتليه هم الفعالون في معظم تلك الجبهات.

وكان تجمع الإصلاح يحرص منذ العام 2011 على تقديم نفسه للغرب كحليف يمكن الاعتماد عليه في مجال الحرب على الإرهاب، غير أن عناصره صارت تقاتل منذ بداية العدوان على اليمن، نهاية مارس 2015 في جبهات تشارك فيها “القاعدة” و”داعش”.

و حسب الموقع، فإن تنظيم “القاعدة”، ورغم خسارته لعدد من مقاتليه وقادته، نتيجة لمشاركته في جبهات القتال ضد طرفي صنعاء، إلا أنه استفاد في جوانب أخرى، حيث تمكن من استقطاب مسلحين من “المقاومة” إلى صفوفه، بالإضافة إلى حصوله على الدعم، و اكتسابه مهارات قتالية، ما يمكن أن يُعد اختراقاً معاكساً.

وتجدر الإشارة إلى أن مراكز صناعة القرار بالعديد من الدول الغربية كانت أبدت قلقها حيال انكشاف الأدوار لبعض المسؤولين المقربين مع الرئيس المتنازع حول شرعيته عبد ربه منصور هادي، بعد توالي إدراج مسئولين رفيعي المستوى في حكومة هادي على لائحة الإرهاب الدولي، وهو ما اعتبروه “سابقة خطيرة لم تحدث من قبل”.

وكانت بعثات اليمن الدبلوماسية في عدد من دول الغرب وأوروبا، تلقت انتقادات حادة من مسؤولين غربيين وأوروبيين حول هذا الموضوع، وتشكيكهم صراحة بوجود ارتباط وتعاون مكشوف بين هادي وحلفائه من حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين)، وقادة الجماعات الإرهابية والمتطرفة والتي تنشط بشكل غير مسبوق في المناطق الجنوبية والشرقية باليمن والتي احتلها تحالف العدوان السعودي، ويواجه أمراء من الأسرة الحاكمة السعودية، هم الآخرين، عقوبات محتملة وفقا لقانون العدالة ضد “رعاة الإرهاب”، والذي اقره مجلس الشيوخ الأمريكي قبل أشهر، ويسمح بموجبه لأهالي ضحايا هجمات الحادي عشر من سبتمبر بمقاضاة السعودية أمام المحاكم الأمريكية لطلب تعويضات.

وفي السياق تداولت وسائل إعلامية مذكرة رسمية تتضمن رسالة من قائد اللواء 35 مدرع في تعز تطالب فيه الفار هادي بإصدار قرار ترقية لـ”عادل عبده فارع عثمان الذبحاني” (أبو العباس).

وتشير البرقية إلى أن هادي سبق ووعد بترقية (أبو العباس) المنضم إلى اللواء 35 مدرع ويعود تأريخ الوثيقة المنشورة إلى مطلع العام الحالي، وهو ما يؤكّد حقيقةَ المُخَطّطات الرامية إلى محاولة شرعنة وجود القاعدة ومنحها مبرّرات الوجود ومقومات التوسع والانتشار تحت ما يسمى الشرعية.

ورغم أن البرقية تؤكد أن (أبو العباس) محسوب على اللواء 35 مدرع الذي يقوده المحسوب على التيار اليساري “عدنان الحمادي” والمعيّن من قبل هادي، إلا أن مصادرَ توقعت أن يكون هادي بالفعل قد أصدر قرارَ الترقية بشكل غير معلَن، حيث يحاول هادي اللعب على تناقضات الأَدَوَات في تعز، مستفيداً من حالة التوتر التي شهدتها علاقة “الحمادي” بـ”الإصلاح” في فترات سابقة وتذمّر بعض الفصائل من سعي الإصلاح للتحكم بالقرار العسكري والأمني في المحافظة.

وتتفاقم الخلافات بين أدوات العدوان في محافظة تعز ولأسباب مختلفة أبرزُهَا التسابق المحموم للحصول على الدعم المالي والمناصب والسلاح من دول العدوان، حيث أَدَّت الصراعات على الأموال المتدفّقة من الخارج إلى تبادُلِ الاتهامات بين قادة الفصائل المتناحرة، في وقت تسعى لتثبيت حضورها في الميدان من خلال السيطرة على أجزاء واسعة من المحافظة، الأمر الذي انعكس على الوضعِ في تعز بشكل عام.

وأكدت مصادر محلية في محافظة تعز أن التيار السلفي بقيادة “أبو العباس” والمرتبط بما يسمى “أنصار الشريعة” التابع لـ”القاعدة”، يحاول فرضَ سيطرته على الأجزاء التي تقع تحت سيطرة مرتزقة العدوان، في وقت يحاول تجمع الإصلاح التحكم بالقرار من خلال محاولة إخضاع كافة الفصائل تحت قيادة واحدة.

محاولات حزب الإصلاح السيطرة على الفصائل المختلفة ليس بجديد، حيث سبق أن حاول تحت مسميات مختلفة جمع كافة الفصائل تحت قيادة واحدة، الأمر الذي تسبّب في نهاية الأمر في حدوث اشتباكات بين الفصائل وخروج مجاميع مسلحة عن المكونات التي شكّلها الإصلاح كمظلة وقيادة لما يسمى “مقاومة تعز”.

ويعمل تيار السلفيين تحت قيادة “أبو العباس” التابع لتنظيم القاعدة في الجبهة الشرقية، غير أن محاولاتِ الإصلاح الأخيرة دفعته إلى طلب تدخل الإمارات التي تبدي موقفا مناهضا للإخوان المسلمين.

مصادر مختلفة أشارت إلى أن سلفيي تعز طلبوا تدخل دول العدوان لمنع تجاوزات حزب الإصلاح في تعز وممارسات أَعضاء الحزب من المسلحين تجاه مسلحي الفصائل الأخرى.

ويدور الصراع حاليا بين أبي العباس الذي يتلقى الدعم من السعودية والإمارات وبين القيادي في الإخوان المسلمين خالد فاضل المدعوم كذلك من السعودية ومن تيار الإخوان.

إلى ذلك، وفي تداعيات دراماتيكية لتطورات الحرب على تنظيم “داعش” في حلب والموصل، أفصحت الأذرع الإعلامية للتنظيمات الإرهابية التي يديرها النظام السعودي من الرياض، عن ولادة جديدة للفرع اليمني لتنظيم “داعش” المدعوم من السعودية معلنة عن معسكرات تدريب جديدة لعناصر التنظيم في محافظة البيضاء، فيما اعتبره خبراء في شؤون الجماعات المتطرفة إعلانا عن بؤرة جديدة أنشأها النظام السعودي لمسلحي التنظيم الإرهابي بعد انهيار أكبر معاقلهم في الموصل العراقية وحلب السورية.

وأعلن التنظيم الإرهابي يوم أمس، عن تكويناته الجديدة بمجموعة صور نشرتها الأذرع الإعلامية التابعة للتنظيم في السعودية والتي وثقت لما سمته “دورة تدريب الإنغماسيين”، في معسكر تدريب حمل اسم “الشيخ أبي محمد العدناني” في محافظة البيضاء.

وجاء الإعلان الدعائي لتنظيم “داعش” المدعوم من السعودية بعد عمليات نقل وتسليح اشرف عليها تحالف العدوان السعودي الإماراتي للمئات من مسلحي التنظيم الإرهابي الذين كانوا يسيطرون على مدينة المكلا في حضرموت فضلا عن مئات المسلحين الذين جرى نقلهم في ظروف غامضة من محافظات عدن وأبين بعد مشاركتهم لمليشيا الإخوان وقوات الفار هادي في الحرب التي قادها تحالف العدوان السعودي على الجيش واللجان الشعبية في المحافظات الجنوبية.

وتقول مصادر مخابراتية إن النظام السعودي بالتنسيق مع الفار هادي والنظامين القطري والتركي يخطط لترحيل المئات من مسلحي التنظيم الإرهابي من الأراضي السورية باتجاه اليمن بعدما تقلصت فرص استمرار إمارات التنظيم الإرهابية في كل من الموصل العراقية نتيجة الحرب التي يقودها الجيش العراقي هناك على آخر معاقله وكذلك الحرب التي يقودها الجيش العربي السوري في حلب السورية بمساندة من القوات الروسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى