قائد الثورة يؤكد أن محور القدس والجهاد والمقاومة بصيص الأمل في ظلمات التخاذل العربي والإسلامي
الهوية|| خاص
أكد قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي أن الجهود التي يبذلها محور القدس والجهاد والمقاومة تمثل نقطة الضوء الوحيدة وسط ظلمات التخاذل العربي والإسلامي. وأشار في خطابه، اليوم الخميس 5 ديسمبر، إلى أن هذا المحور، بقيادة حزب الله والجمهورية الإسلامية في إيران وبمساندة اليمن والعراق، يقدم نموذجًا متميزًا لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته، في ظل التخاذل المخزي للعديد من الدول العربية والإسلامية.
وأوضح قائد الثورة أن حزب الله قدم الكثير من التضحيات، بما في ذلك استشهاد قادته وكوادره في سبيل فلسطين، بينما واصلت الجمهورية الإسلامية في إيران دعمها المتواصل للمحور وللشعب الفلسطيني في مقدمة أولوياتها. كما شدد على أن العمليات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية بالتعاون مع المقاومة العراقية تعكس صورة عظيمة للتعاون والتناصر بين أبناء الأمة في مواجهة العدو المشترك.
وأشار قائد الثورة إلى أن جرائم الكيان الصهيوني في قطاع غزة تجاوزت كل الحدود باستخدام الأسلحة المحرمة دوليًا، وسط دعم أمريكي غير محدود. وندد بالصمت العربي والإسلامي تجاه الحصار الخانق الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني في غزة، والذي أدى إلى توقف القطاع الصحي والمطبخ الخيري، مما زاد من معاناة المحاصرين.
كما تناول قائد الثورة الجرائم الصهيونية في الضفة الغربية، بما في ذلك انتهاك المقدسات الإسلامية واستهداف المصاحف بالتدمير والإحراق، وهي ممارسات ممنهجة تهدف إلى استفزاز الأمة الإسلامية. وأكد أن هذه الانتهاكات تتم بدعم أمريكي كامل، ما يبرز الشراكة العميقة بين الكيان الصهيوني والولايات المتحدة، التي وصفها بالوجه الآخر للصهيونية.
وشدد قائد الثورة على أهمية استمرار التعبئة الشعبية والمقاومة المسلحة لمساندة الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن العمليات النوعية التي استهدفت العمق الصهيوني والسفن المرتبطة بالعدو أربكت حسابات الكيان وأظهرت قوة المحور في تحقيق توازن الردع.
ودعا قائد الثورة الأمة الإسلامية إلى التمسك بالقرآن الكريم كمرجع في تصنيف الأعداء، مؤكدًا أن اليهود هم العدو الأول للأمة الإسلامية. كما ندد بالدور المخزي لبعض الدول العربية المجاورة لفلسطين، التي تساهم في دعم الكيان الصهيوني اقتصاديًا، في الوقت الذي يعاني فيه الشعب الفلسطيني من الجوع والحصار.
وتوجه قائد الثورة في خطابه بالتحية للمجاهدين في العراق واليمن ولكل القوى المقاومة، مؤكدًا أن محور القدس والجهاد والمقاومة سيبقى صامدًا ومساندًا للشعب الفلسطيني حتى تحرير الأرض واستعادة الحقوق المغتصبة.
