القدستحليلاتتسليهتقاريرخاص الهويهشريط الاخبارعربي وعالميعناوين مميزةمنوعات

الاحتلال الصهيوني يواصل إبادة المدنيين في غزة بدعم دولي وصمت عربي

 

الهوية || خاص

 

تقرير: محمد شمسان

 

تواصل قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب مجازر الإبادة الجماعية بحق المدنيين في قطاع غزة، حيث يواصل العدوان على مختلف المناطق في القطاع تحت غطاء دعم أمريكي وأوروبي معلن، بينما يستمر الصمت العربي والإسلامي الذي يطغى عليه الخزي والمذلة. ورغم مرور أربعمائة وأربعة وعشرين يومًا على هذا العدوان، يظل المدنيون في قطاع غزة يواجهون القصف الجوي والمدفعي في ظل غياب أي رد فعل من المجتمع الدولي أو العالم العربي.

 

ففي شمال القطاع، استشهد أكثر من ثمانية مواطنين وأصيب أكثر من عشرين آخرين جراء استهدافات صهيونية متواصلة في محيط مدارس بيت لاهيا التي تُستخدم كمراكز إيواء للنازحين. كما استشهد ثلاثة مواطنين في قصف جوي استهدف مجموعة من المواطنين في مفترق كنعان في بيت لاهيا، بينما استشهد مدنيان في قصف استهدف نادي الجزيرة الذي يؤوي النازحين في منطقة الرمال بمدينة غزة، كما استشهد مواطن وأصيب آخرون بقصف صهيوني استهدف محيط مدرسة الماجدة في مدينة غزة.

 

وفي شارع فلسطين غرب المدينة، استشهد مواطن وأصيب آخرون نتيجة قصف صهيوني استهدف تجمعًا للمواطنين في المنطقة. كما استهدفت المدفعية الصهيونية الطابق الخامس من مستشفى العودة، ما أسفر عن إصابات في صفوف الطاقم الطبي والمرضى، بينما ألقت الطائرات المسيّرة “الكواد كابتر” قنابل في ساحة المستشفى. في جباليا البلد شمال القطاع.

وفي جنوب القطاع، استشهد العديد من المدنيين وأصيب آخرون في غارات جوية وقصف مدفعي استهدفت منزلاً مكوناً من أربعة طوابق جنوب مدينة غزة، كما أسفرت غارة جوية على مدرسة الزيتون في حي الزيتون عن استشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين، حيث كانت المدرسة تأوي نازحين من مناطق أخرى، كما استشهد مواطن في غارة جوية استهدفت بلدة النصر شمال شرقي رفح، في حين تعرضت طواقم الدفاع المدني لاستهداف مدفعي مباشر أثناء محاولتها إجلاء الجرحى في مفترق المشروع شرقي مدينة رفح. في الوقت نفسه، قامت الطائرات المسيّرة الصهيونية باستهداف طواقم الدفاع المدني في منطقتي الجنينة وخربة العدس بمحافظة رفح، بينما نسفت قوات الاحتلال العديد من المنازل السكنية في حي الجنينة شرق رفح.

 

وفي وسط القطاع:

تعرضت مناطق مختلفة للقصف المدفعي، ما أسفر عن وقوع العديد من الإصابات. فقد استهدفت المدفعية الصهيونية مناطق شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة، بينما تعرض منزل في غرب دير البلح لقصف أسفر عن إصابة خمسة مواطنين. كما قصف الجيش الصهيوني شمال مخيم النصيرات، ما أوقع أضرارًا في المنازل وأدى إلى إصابات بين المدنيين.

 

وفي تقريرها الأخير، أكدت وزارة الصحة أن الاحتلال الصهيوني ارتكب مجزرتين خلال الساعات الماضية، أسفرت عن استشهاد ستة وثلاثين مواطنًا وإصابة ستة وتسعين آخرين. ليرتفع إجمالي عدد الشهداء منذ بداية العدوان إلى أربعة وأربعين ألفا وخمسمائة واثنين شهداء، بينما بلغ عدد الجرحى أكثر من مائة وخمسة آلاف ، ما يبرز حجم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها سكان القطاع في ظل العدوان المستمر.

إن جرائم الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة تمثل تحديًا صارخًا للمجتمع الدولي الذي يقف مكتوف الأيدي أمام هذه الانتهاكات المتواصلة، بينما تواصل القوى الغربية دعمها الصريح للعدوان. في الوقت ذاته، يظل العالم العربي والإسلامي في حالة من الصمت الذي يعكس ضعفًا وتقاعسًا غير مبرر أمام هذه المذابح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى