تحليلاتعناوين مميزة

“هادي” يتسلم الإشعار الأول بانتهاء مهمته مع السعودية

هادي وبن سلمانالهوية – صنعاء.

مع تغير المسارات والمعطيات المتعلقة باليمن وفي إطار المفاوضات التي تستضيفها الكويت، يبدو أن التوصل إلى اتفاق سيكون له ضحايا تدفع ثمن أكثر من عام.

ولا يبدو ان أحدا سينافس عبد ربه منصور هادي على موقع الضحية الأكبر لأي تطور يطال المرحلة المقبلة في اليمن. بعد تزايد الكلام عن خلافات بينه وبين السعودية قد لا تحمل نهاية سعيدة له.

فالخلافات بين الطرفين تأخذ أكثر من وجه، ربما أهمها المتمثل بقلق هادي من مصيره في حال التوصل إلى اتفاق. حيث تقول التقارير انه بات مقتنعا بخروجه من المشهد اليمني المقبل، ما دفعه لإجراء محاولات الوقت الضائع. ومنها سحب وفده المشارك في المفاوضات. محاولة “هادي” باءت بالفشل رغم انسحاب احد أعضائه وهو عز الدين الأصبحي.

تطور آخر، تمثل بزيارة المتحدث باسم حركة أنصار الله محمد عبد السلام إلى السعودية. وهي الزيارة التي  فجرت غضب “هادي” من الرياض، حيث اجتمع بمستشاريه ليعلن احتجاجه على استقبال عبد السلام. خاصة وان الزيارة أتت بعد يوم من لقاء عضو الوفد الوطني “ناصر باقزقوز” بالرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد، في العاصمة اللبنانية بيروت، وذلك تزامنا مع بحث المفاوضات اختيار شخصية توافقية للرئاسة.

ربما أن كل ذلك، جعل من “هادي” يتيقن أنه بات خارج حسابات السعودية، وربما أصبح عقبة أمام الحل، ما جعله يطالب بالحصول على حصانة قضائية تعفيه من ملاحقة قانونية محتملة فيما بعد.

وللقضية وجه آخر حيث تكشف معلومات ان السعوديين الذين تذرعوا بـ”هادي” لأكثر من عام لتبرير عدوانهم على اليمن، طلبوا منه بشكل غير مباشر الذهاب إلى عدن. حيث تنتظره مشكلة أخرى تتمثل بالعصيان الذي أعلنه محافظ عدن “عيدروس الزبيدي”، ومدير الأمن “شلال شائع” عبر رفضهما وقف عمليات التهجير في المدينة.

وفي ضوء كل ذلك يبدو أن هادي بات متأكدا أكثر من أي وقت مضى، أن مهمته انتهت بالنسبة للسعودية، وأن الوقت حان للافتراق بين الطرفين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى