مساحات رأي

على ذمة “غفوري” الأحمر.. المخلافي يصافح حسناوات تركيا بشهوة إصلاحي مبتذَل

مروان الغفوري

استنفذت كل الوسائل الممكنة وغير الممكنة للوصول إلى قائد المقاومة في تعز الشيخ حمود سعيد المخلافي ، ولم أحظَ بمكالمته، ثم وبعد مشقة توصلت إلى رقم شقيقه شوقي المخلافي فاتصلت به وسألته عن أخبار القائد الهمام ، وعن دواعي سفره إلى الرياض ، ثم إلى أنقره و تفاجأت أن شوقي لا يتابع أخبار شقيقه وكل ما استطعت أن أفهمه من مكالمة استمرت سبع دقائق أن شيخ المقاومة قطع تواصله مع كل الناس ، وأن سفره كان حفاظاً على حياته ، ليس من حرس صالح ومليشيات عبد الملك وإنما من أبو العباس ومن عدنان رزيق .

وبمجرد أن قال لي شوقي هذه المعلومة أغلقت الهاتف في وجهه ، وشعرت أن السفر إلى أنقرة لمقابلة الشيخ حمود أصبح مهماً للغاية ، وقد عقدت العزم على السفر الأسبوع المقبل ، وسأبذل قصارى جهدي للوصول إليه ، وحين ألتقيه سوف أسأله عن دواعي تخليه عن المقاومة؟ ، والسر في ارتدائه بذلة وكرافتة؟!.

وأتمنى أن لا يكون كلام شقيقه صحيحاً ، فالهروب من أرض المعركة لارتداء بذلة أنيقة ، والسفر إلى بلد الحسناوات لا يمكن تفسيره سوى أن حمود باع تعز وليس أنه تخلى عن تعز .

لن أظلم الرجل على الرغم من أن محافظ تعز علي المعمري وآخرين ممن كنت أحسبهم مقربين من الشيخ حمود أكدوا لي أن وضع المقاومة في تعز أصبح مخيفاً ، وأن حمود وغيره من قادة الكتائب ورّطوا أنفسهم بما أسموه حروباً داخلية بعضها معلنة وبعضها الآخر غير معلن , لكنها تنذر بوقوع كوارث .

حمود سعيد بحسب ما توفّرت لي من معلومات نفذ بجلده وصار يتكئ على ثروة تغنيه عن أي أحقاد قد تنشأ في قلوب من وثقوا به ، وأن مسألة عودته إلى تعز صارت شبه مستحيلة ، وعلى ضوء ما طرأ في حياة القائد الذي أُوكلت إليه مهمة تحرير تعز فإنه حرّر نفسه أولاً ولم يعد في حساباته تعز بعد أن أودع في حساباته البنكية الملايين من الدولارات ، وصار مضرباً للمثل في الخيانة والارتزاق .

أعود فأقول : “لن أصدق ما قاله شقيقه شوقي في أنه غادر خشية من أن يغدر به زملاؤه في المقاومة ، وسأحكم عليه بنفسي بعد أن ألتقيه في مقر إقامته في أنقرة ، ومن الآن سأقول لكم بأني لن أصدقه لو أخبرني أنه سيعود إلى تعز لتحريرها لقناعتي التامة في أن الذي يخلع ” البيادة والخوذة ” ويضع بندقيته ليرتدي بذلة من حساب تبرعات المغتربين ويصافح حسناوات تركيا بشهوة إصلاحي مبتذَل لا يستحق لقب مقاوم، ويجب محاكمته ولو حتى غيابياً كخائن ومرتزق وعميل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى