استطلاعاتعناوين مميزة

المواطن اليمني بين مطرقة ارتفاع الأسعار و سنداب ضروريات الشراء

ارتفاع-الاسعار-في-اليمنمع قدوم شهر رمضان المبارك يكثر الحديث عن مدى توافر السلع الغذائية والإستراتيجية في الأسواق، وارتفاع أسعارها بنسبة كبيرة، ,وهذا ما يشكو منه عدد  كبير من المستهلكين  .

الهوية ومن خلال هذا العدد سلطت الضوء حول الارتفاع الملحوظ بأسعار السلع الغذائية الضرورية للمواطن اليمني ونقلت شكاوى المواطنين من ذلك في سياق الاستطلاع التالي :

 

من المسؤول ؟!

في البداية تقول الحاجة أم علي حسين ان ارتفاع أسعار الغاز، والخضروات الأساسية ،إضافة إلى ارتفاع أسعار الطحين والسكر وشحتهما في الأسواق ،كل هذه الأمور تلوح إلى أزمة في الأفق القريب، خاصة مع قدوم شهر رمضان الكريم.

وتضيف أم علي ظاهرة ارتفاع الأسعار في شهر رمضان كانت وما زالت تلقي آثارها على المواطن البسيط والكادح، فارتفاع سعر المواد الغذائية أدى إلى زيادة الأعباء على المواطن الفقير تحديدا .

وتساءلت أم علي من المسؤول عن هذه الظاهرة ولماذا في هذا الشهر بالتحديد ؟ لعل في مقدمة المسببات هو غياب الرقابة وعدم تسعير المواد الغذائية منعاً لعمليات التلاعب من قبل ضعفاء النفوس , لكل ما سبق دور رئيسي في غلاء الأسعار وندرة بعض المواد الغذائية أحيانا.

وأضافت:ومن ثم يأتي طمع التجار ومسعاهم للحصول على أرباح إضافية مستغلين حاجة المواطن إلى المواد الغذائية في هذا الشهر .

 

اكتفيت بشراء الضروريات فقط

وتقول إجلال حميد  – ربة بيت: لم يكن هناك مجال إطلاقا لشراء الكماليات التي كانت عادة ما تصاحب شهر رمضان المبارك بل اقتصرنا على شراء المستلزمات الضرورية كالقمح والسكر فبسبب الوضع المادي المتردي للأسر اليمنية وانقطاع أرباب الأسر عن العمل لم يعد هناك مجال للتسوق وشراء الأدوات المنزلية والمقتنيات الرمضانية الأخرى ولم يعد يفكر الناس سوى بإيقاف الحرب التي طالت كل شيء.

 

الحد من ارتفاع الأسعار مزحة مضحكة

الحاجة فاطمة ربه بيت و مسئولة عن 7 أبناء   تقول على الرغم من التوقعات العديدة بالحد من ارتفاع الأسعار في شهر رمضان، إلا أنه وللأسف معظم التجار لا يهمهم إلا الحصول على أرباح، حيث يقومون باستغلال هذا الشهر لزيادة أسعارهم وتحقيق أرباح قياسية خلال فترة قصيرة .

لا يوجد ارتفاع كبير

بينما يقول الحاج عبد الله الهمداني لا يوجد ارتفاعات كبيرة في أسعار المواد الغذائية في الأسواق والمحلات التجارية، مؤكدا ان الأسعار مناسبة وفي متناول الجميع.

وأضاف الهمداني أن الأسواق تعاني من الركود، وبقاء البضاعة كما هي، بالإضافة إلى عدم إقبال المواطنين للشراء، متوقعا انخفاض أسعار السلع الغذائية خلال الفترة القادمة .

 

ارتفاع أسعار الخضروات

وقالت الحاجة فاطمة المصعدي “للهوية ” ان أسعار الخضروات والفواكه والبيض ارتفعت بشكل جنوني في نهاية شهر شعبان قبيل الشهر الفضيل بنسب تراوحت بين 60 إلى 80 بالمائة.

وأضافت ” بعض المواد تضاعف سعرها فمثلا كنت اشترى الكيلو جرام الواحد من الطماطم  بـ 300 ريال والآن أصبح بـ 450 وكذلك الخيار ارتفع سعره من 300 ريال والآن بــ  400 ريال .

 

مشكلة كل عام

المواطن عبد السلام أمين  من جهته يقول ان ارتفاع الأسعار يحدث في معظم السلع الغذائية فهناك زيادة في سعر الأرز تجاوزت نسبة الزيادة أكثر من (500) ريال ، فكيس الأرز الكبير كان سعره (1600) والآن يشتريه المستهلك ب(18500) ريال، كذلك الحليب، و الاجبان زادت أسعارها بحدود الـ 300 ريال ، وأغلب السلع فيها زيادة وهذا يعود إلى عدم المراقبة  من وزارة التجارة ، لذا لابد من مضاعفة الجهود وإحكام الرقابة لما فيه مصلحة المواطن والوطن ؛لكي لا يكون هناك تلاعب في الأسعار من بعض ضعفاء النفوس حتى لا يلحق الضرر بأصحاب الدخل البسيط!

محمد علي موظف بسيط يقول “كل عام نشهد المشكلة نفسها، هناك أناس لا تتمكن من شراء حاجياتها قبل رمضان، ويضطرون لفعل ذلك خلال الشهر الفضيل، ولكنهم يشكلون فريسة سهلة لموجة غلاء غير مبررة، تتعامل معها الحكومة بسطحية لا تخلو من تحميل المواطنين مسؤولية الغلاء”.

 

المواطن يشتري في كل الأحوال

طارق مصلح ( صاحب محل بيع جملة )  يقول سواء ارتفعت الأسعار أم لا فإنه لا يتوقع انخفاضا في المبيعات خاصة خلال شهر رمضان حيث يزداد استهلاك مواد غذائية معينة.

ويضيف طارق ” زادت الأسعار خلال الشهور الماضية ولم تتأثر مبيعاتنا ، ونحن نعرف أهمية الطعام بالنسبة للشعب اليمني خاصة خلال شهر رمضان.”

ومن وجهة نظر طارق أنه إذا ازدادت الأسعار فمن المستحيل أن يقاطع شراء المواد الغذائية لأنه رب أسرة مكونة من خمسة أفراد.

حيث قال :”أنا من الناس الذين لن يفكروا في مقاطعة الغذاء في رمضان فسوف أشتري لأن لدى زوجة وثلاثة أطفال …. وعليّ أن أطعم أسرتي.”

وطبقا لرأي طارق فإن المحلات لم ترفع الأسعار من تلقاء نفسها بل المواد الغذائية مرتفعة جدا أسعارها ونحن نسير مع مسار السوق.”

 

الأسعار متفاوتة من تاجر إلى آخر

من جهته أيضا يقول أمين فيصل صاحب محل لبيع المواد الغذائية : ـ نحن نشتري المواد الغذائية من التاجر وهو لا يترك لنا أرباحا تفيد صاحب (محل المفرد) والأسعار متفاوتة من تاجر إلى آخر والسبب يعود إلى طمع التاجر وإذا تحدثت مع احدهم فانه يعطيك جملة من المعوقات التي تواجهه في الاستيراد فالتاجر يستغل المواطن في شهر رمضان بسبب إقبال المواطن على شراء تلك المواد بكميات كبيرة والسبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار يعود إلى سوء إدارة الاقتصاد في بلدنا فهناك مواد رئيسية ترتفع أسعارها كالبقوليات والحليب و الطحين و السكر والمتضرر الوحيد هو المواطن.

 

كثرة الطلب و زيادة الأسعار

كما يقول إدريس عبد السلام محمد تاجر للمواد الغذائية ان “اغلب التجار قاموا باستيراد بضائعهم قبل رمضان، لذا كان المفترض عدم استغلال أزمة ارتفاع الدولار لانخفاض وزيادة الأسعار”.

وقال أبو احمد (تاجر بهارات وتوابل): إن أسعار بعض السلع ترتفع مع قدوم رمضان، لكثرة الطلب عليها، خاصة البهارات والتوابل، مشيرا إلى أن أرباح التجار من داخل مبيعات «الهيل» ترتفع بنسبة 25%، منذ أول شعبان . مشيرا إلى أن الطلب على طحن البهارات يزداد مع دخول الشهر الكريم.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى