تقارير

روحانية رمضان في صنعاء

ELSAHEFA-22952-2الهوية : تقرير

يحرص أهل اليمن وسكان مدينة صنعاء تحديدا على عادات وتقاليد رمضانية توارثوها أبا عن جد، وعلى الرغم من الأوضاع الأمنية المتردية وانقطاعات الكهرباء وساعات الصوم الطويلة في الصيف الحار، يحمل شهر رمضان المبارك الكثير من الخصوصيات أينما حلّ من بقاع الأرض. فكل بلد من البلدان الإسلامية تحتفظ لرمضان بعادات وتقاليد تميزها عن غيرها، وتعتبرها جزءا من موروثها الشعبي الذي يستحق الحفاظ عليه وحمايته من المسخ، أو الاندثار.

اليمن هي النموذج الأمثل للمدينة العربية الإسلامية بكل ما تحمله من طُرز معمارية، أو مواريث شعبية، وما إلى غير ذلك. فليس من بلد إسلامي يتقدم على اليمن في عادات وتقاليد شهر رمضان.

فما أن يهل هلال الشهر حتى ترى البسمة ترتسم على شفاه الأطفال والآباء الذين استعدوا لاستقباله من خلال توفير المال اللازم لشراء احتياجات الأسرة خلال أيام شهر رمضان، أما النساء فيتبارين في إظهار براعتهن في إعداد الأكلات الخاصة التي تعودت عليها الأسرة اليمنية في رمضان .

كما يسعى البعض الآخر من الأسر اليمنية أيضاً قبل حلول رمضان إلى تنظيف البيوت وتنظيمها والتسوق بشراء مستلزمات ما يحتاجونه من أغراض ،إذ يهتم رب الأسرة بترميم المنزل وتهيئته كي يكون ملائما للجو الروحاني لشهر رمضان .

وفي الريف يبيض الناس منازلهم بمادتي الجص والنورة اللتين تستخرجان من مناطق معينة في الجبال اليمنية وتصنع محلياً بطرق تقليدية .

التهليل في المساجد

بعض المناطق اليمنية تستقبل رمضان بما يسمى بالشعبانية أو الشعبنة وهي عند ثبوت رؤية هلال رمضان يبدأ الرجال في المساجد بالتهليل والتكبير والترحيب وأداء بعض الأناشيد الدينية المعروفة منذ القدم عبر مكبرات الصوت في المساجد.

 

تكحيل عيون الرجال

وفي رمضان يقوم رجال صنعاء القديمة بتكحيل عيونهم حيث يعتبر «تكحيل عيون الرجال» من أقدم العادات اليمنية المميزة خلال شهر رمضان، حيث يتجمع الرجال والصبية أمام المسجد الكبير بالمدينة القديمة بالعاصمة اليمنية” صنعاء” ويقوم شخص بتكحيل عيونهم.

ويعتبر تكحيل العيون للرجال ليس أمرًا غريبًا، فهو سنة عن النبي محمد- صلي الله عليه و سلم- ويعتبره البعض تطهيرًا للعيون.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى