محلية

قائد عسكري باكستاني: سقوط “صنعاء” كسقوط “غروزني” أو “كابول”

العميد المتقاعد في الجيش الباكستاني  محبوب قادرالهوية – وكالات.

نشرت صحيفة “ديلي تايمز” الباكستانية (الجمعة الماضية) مقالاً للعميد المتقاعد في الجيش الباكستاني محبوب قادر، تحدث فيه عن إخفاقات التحالف السعودي في اليمن.

وقال العميد قادر، إن المقاتلين اليمنيين والحوثيين ليسوا وحدهم من سبب للسعوديين أرقاً.. فاقتصادهم ينهار، ومدنهم الشرقية في هياج طائفي.

وأشار أن حكام مجلس التعاون الخليجي أرسلوا، العام الماضي، نداءات استغاثة إلى باكستان وبلدان أخرى لإرسال قوات لمساعدتها في القتال في اليمن.

ولكن بعد أن رفضت القوات المسلحة الباكستانية خوض حرب دولة صديقة ضد دولة صديقة أخرى، فقد أطلقت السعودية نداءات واسعة نتيجة ذعر غير عادي.

وأضاف العميد، أنه على الرغم من أن باكستان تعتبر انتفاضة الحوثي تمرداً محلياً، لكنها لا تستحق تدخلاً عسكرياً خارجياً.

وتابع: وبحكمة، قررت باكستان المساعدة من خلال الجهود الدبلوماسية، فيما أكدت للمملكة العربية السعودية أنها ستقف معها عسكرياً إذا وجدت هناك أي خطر على بلدها.

ولفت العميد محبوب، أن التدخل العسكري في اليمن، شكل تهديداً مباشراً وفورياً لاستقرار المملكة العربية السعودية، كما خلق أزمة حقيقية للسعوديين، ولذا كان يجب على خبراء الدفاع السعودي توقع ذلك.

وأوضح العميد، أن كل حروب السعودية في التاريخ الحديث، خاضتها عنها الولايات المتحدة والأوروبيون، بينما جلس السعوديون يرتشفون الشيشة والقهوة.

وقال: إن الجيش العسكري السعودي ضعيف جوهرياً، كما أن قيادته الدفاعية لا تمتلك الخبرة في الشؤون الخارجية مما شكل صنع قرار سلبي في لحظة أزمة وطنية خطيرة.

وأوضح، أنه على الرغم من التفوق العسكري الساحق للتحالف الذي تقوده السعودية ـ كما وفرت لها حليفتها الأمريكية نافذة إستراتيجية ـ إلا أن القوات السعودية وحلفاءها فشلوا تماماً في حملتهم باليمن.

ونتيجة لذلك، لم يستطيعوا أن يؤمِّنوا أراضيهم من خطر هجمات الحوثيين والقوات الموالية لهم، بل وصلت جرأتهم أن شنوا هجمات عسكرية عكسية في الآونة الأخيرة وقصفوا نجران وجيزان، اثنتين من أكبر المدن الحدودية السعودية، وشكلوا ذعراً للسكان أجبرهم على النزوح إلى عسير وداخل المملكة.

وأشار العميد المتقاعد في الجيش الباكستاني أنه لطالما يتملك قوات التحالف الذي تقوده السعودية الشغف بأن صنعاء ستسقط في أيديهم، لكن سقوط العاصمة اليمنية كسقوط غروزني الشيشانية أو كابول الأفغانية.

فحرب اليمن معقدة… ولربما ستطول.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى