تقاريرعناوين مميزة

بالدلائل الدامغة ، النظام السعودي والجماعات الإرهابية شركاء في العدوان على اليمن …حلقة 2-2

لصفحة العدواننقدم الحلقة الثانية من الدلائل والبراهين التي كشفتها التقارير المحلية والدولية عن الشراكة الفعلية بين النظام السعودي والجماعات الإرهابية في العدوان على اليمن فإلى التفاصيل …

محافظة مأرب:

قالت تقرير مؤسسة البيت القانوني الصادر بتاريخ 19 مايو 2016م إن محافظة مأرب تعتبر أهم مدينة تاريخية للحضارات اليمنية القديمة، ويقع فيها سد مأرب التاريخي ومعبد الشمس وعرش بلقيس وكم هائل جدا من الآثار الظاهرة والمخفية.

كما أنها من أهم المدن النفطية التي تغطي السوق المحلية بالمشتقات النفطية والكهرباء كذلك من محطة صافر الغازية وما يتم تصديره للخارج من الغاز على وجه الخصوص.

وقد حرص النظام السعودي في تدخلاته القديمة على كسب وود وتأييد العديد من وجهاء ومشائخ هذه المحافظة كغيرها من المحافظات الأخرى.

وأصبحت هذه المحافظة في بعض مناطقها حاضنة للجماعات الإرهابية التي تمكنت وخاصة بعد أحداث 2011م من إقامة معسكرات وبدعم رسمي من السلطة المركزية في صنعاء برئاسة عبد ربه منصور هادي والإخوان المسلمين (حزب الإصلاح) بالتنسيق والتعاون مع النظام السعودي وبنفس الطريقة التي تمت مع المعسكرات الأخرى للجماعات الإرهابية في مديرية أرحب بصنعاء ومحافظة البيضاء وأبين…الخ.

وكان هادي والإصلاح وبطريقة علنية يمدان هذه الجماعات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة من معسكرات القوات المسلحة وقد كشفت وسائل الإعلام العديد من هذه الحالات. وهو ما أدى فعلا إلى تحرك أحرار الجيش واللجان الشعبية للتصدي لهذه الخروقات وللجماعات الإرهابية وعندها جن جنون النظام السعودي وباشر عدوانه الغاشم.

أدوار الجماعات الإرهابية:

أصبحت الجماعات الإرهابية “تنظيم القاعدة” بعد بدء العدوان على اليمن وحسب المسميات الجديدة التي صنعها النظام السعودي ووسائل إعلامه بالمقاومة الشعبية. وأصبحت معسكرات تنظيم القاعدة معسكرات المقاومة الشعبية.

وأصبح قائد وزعيم هذه الجماعات الإرهابي/ سلطان العرادة قائد المقاومة الشعبية والذي عينه عبد ربه منصور هادي محافظاً لمأرب ،وكان قبل العدوان يستلم مبالغ مالية خيالية بالدولار بأوامر من هادي للإنفاق على هذه الجماعات الإرهابية.

وخلال الأشهر الأولى للعدوان بدأ النظام السعودي وحلفاؤه مع هذه الجماعات الإرهابية في إعادة ترتيب أوضاعهم وإنشاء مكونات وبمسميات جديدة وتوزيع العناصر الإرهابية على النحو التالي:

  • المقاومة الشعبية في مأرب يتزعمها سلطان العرادة وغالبية منتسبيها من عناصر تنظيم القاعدة بالإضافة إلى من تم استدعاؤهم تدريجيا من محافظات أخرى ومن الخارج.. والقيام بتدريبهم في معسكرات القاعدة ومعسكرات السعودية.
  • ما سمي بالجيش الوطني. وهو الجيش الذي أنشأه النظام السعودي في الأراضي السعودية والمشكل أساسا من عناصر الجماعات الإرهابية بالإضافة إلى المرتزقة المأجورين الذين جلبهم تنظيم الإخوان المسلمين من الداخل والخارج.
  • ما سمي بالمقاومة الشعبية في صنعاء برئاسة منصور الحنق القيادي الإخواني والتي استقرت في معسكرات القاعدة بمأرب.. والمكونة أساسا من العناصر الإرهابية التي كانت في معسكر تنظيم القاعدة بمديرية أرحب وتحديدا شمال مطار صنعاء وانتقلت لمأرب بعد اقتحام الجيش واللجان الشعبية لهذا المعسكر.
  • المرتزقة الأجانب:

لم يقتصر النظام السعودي وهذه الجماعات الإرهابية على حشد وتدريب من ينتسبون للوطن اليمني. بل قاموا أيضا بجلب عناصر الجماعات الإرهابية الأجانب المرتزقة من عدة دول أجنبية وتوزيعهم ضمن مخطط العدوان الذي استهدف اليمن أرضا وإنسانا.

بالإضافة أيضا.. إلى القوات الغازية التي تم توزيعها في مأرب من السعوديين والإماراتيين والبحرينيين والقطريين…الخ .. وكذل مطار للطائرات الحربية ومواقع عسكرية متعددة. واجتمع في مأرب.. جهاراً نهاراً. قوات دول العدوان والجماعات الإرهابية في خندق واحد ضد اليمن أرضاً وإنساناً.

جرائم شركاء العدوان:

بالرغم من ان شركاء العدوان “النظام السعودي وحلفاؤه والجماعات الإرهابية” اختاروا محافظة مأرب تحديداً لتكون مركز عملياتهم العسكرية المشتركة للانطلاق نحو العاصمة صنعاء ابتداءً بتطويقها ثم اقتحامها. إلا أنهم فشلوا فشلاً ذريعاً وخاصة بعد مرور (14) شهراً من العدوان. وقد ارتكبوا العديد من الأفعال الإجرامية منتهكين بذلك قواعد القانون الدولي الإنساني ومنها:

  • استخدامهم لأسلحة محرمة دوليا ضد منتسبي الجيش واللجان الشعبية وتمكين الجماعات الإرهابية من السيطرة على المواقع والمعدات العسكرية.
  • قصف وتدمير المواقع والمعالم والمباني التاريخية والأثرية
  • استهداف السكان المدنيين والمواقع المدنية.
  • السيطرة الكاملة على المنشئات النفطية والاستيلاء على عائداتها المالية مما يسهل للجماعات الإرهابية من التوسع في نشاطها الدولي بعد حصولها على إيرادات ضخمة وكما هو الحال في سوريا والعراق وليبيا.مما يؤكد على المخطط الدولي في تمكين هذه الجماعات الإرهابية من السيطرة على المنشآت النفطية في عدة دول عربية لتوسيع نشاطها.
  • اختطاف واعتقال العديد من المدنيين الأبرياء ومنتسبي الجيش واللجان الشعبية من قبل الجماعات الإرهابية ومن ثم القيام بتسليمهم ونقلهم إلى السعودية مقابل مبالغ مالية للإدعاء بأنهم أسرى حرب من العمليات العسكرية في الأراضي اليمنية والحدود السعودية تمكيناً للنظام السعودي من إجراء عمليات تبادل الأسرى. وغيرها من الأعمال الإجرامية الإرهابية المشتركة بين شركاء العدوان.

ويقول التقرير ولا ننسى هنا: انتقال تنظيم القاعدة مؤخراً من محافظة حضرموت إلى محافظة مأرب لينضم إلى بقية الجماعات الإرهابية والقوات الأجنبية السالف ذكرها.. بعد مسرحية تحرير حضرموت من الإرهاب من قبل القوات الأجنبية. وبذلك.. يتضح للجميع ان مخطط العدوان ليس فقط لتدمير اليمن وإعادة مزعوم الشرعية بل ولتمكين الجماعات الإرهابية من السيطرة على اليمن بوابة الوطن العربي الجنوبية وبوابة العالم.

محافظة أبين:

تعتبر هذه المحافظة الساحلية والملاصقة لمحافظة عدن المركز الاستراتيجي للجماعات الإرهابية. هذه المدينة التي ينتمي إليها عبد ربه منصور هادي. وقد استطاعت الجماعات الإرهابية وتحديداً تنظيم القاعدة من السيطرة الكاملة على هذه المحافظة وأصبحت “إمارة أبين” بحسب وصف القاعدة لها بهذا الاسم. وفيها معسكر كبير تتجمع فيه العناصر الإرهابية من داخل اليمن وخارجه يتم تدريبهم فيه على جميع أنواع الأعمال القتالية والعمليات الانتحارية المتنوعة. وفيه ومنه وإليه يستدرج الضحايا الأبرياء لغسل أدمغتهم بأفكار لا علاقة لها بالدين الإسلامي ويتخرج منه مقاتل أو انتحاري إرهابي.

ومن هذا المعسكر انقسمت مخرجاته فمنهم من فضل البقاء في تنظيم القاعدة أو التوجه نحو التنظيم الإرهابي “داعش” من البعض الآخر. وقد نتج عن ذلك خلاف بين المكونين الإرهابيين واقتتال فيما بينهم على الغنائم والسيطرة والنفوذ.

هروب هادي وبدء العدوان:

بعد هروب هادي من صنعاء إلى عدن ومن ثم إلى عمان والسعودي . أول عمل قام به هو الاستعانة بهذه الجماعات الإرهابية المتواجد في أبين والتي ينتمي إليها. وفعلاً استخدم هذه الجماعات الإرهابية بالتنسيق مع النظام السعودي لمواجهة الجيش والأمن ثم اللجان الشعبية التي وصلت مؤخراً. وأطلق عليها نفس الوصف السابق ذكره “المقاومة الشعبية” وقد بثت القنوات الفضائية ووسائل الإعلام مشاهد من لقاءات هادي بقيادات إرهابية في عدن. وقد قام الجيش واللجان الشعبية بمواجهة هذه الجماعات الإرهابية وتمكنوا فعلا من دحرهم. وكانوا في اللحظات الأخيرة للقضاء عليها وخاصة بعد هروب هادي إلى سلطنة عمان الشقيقة ومنها إلى السعودية. ولكن.. استطاع النظام السعودي من إفشال النصر الذي أوشك الجيش واللجان الشعبية على تحقيقه ضد الإرهاب. حيث قام النظام السعودي وحلفاؤه بمساندة هذه الجماعات الإرهابية بعدة طرق ومنها:

  • إرسال العتاد العسكري المتنوع والدعم المالي السخي للجماعات الإرهابية عبر الإنزال المظلي من طائرات دول العدوان وبشكل مستمر وعلني كانت تتناقله وسائل إعلام العدوان المتنوعة ويوهمون العالم بأنه دعم لما أسموه بالمقاومة الشعبية.
  • قيام طائرات وبوارج وسفن دول العدوان بقصف مواقع وآليات الجيش واللجان الشعبية وتمكين عناصر الإرهاب من التقدم والعودة مجدداً إلى مواقعهم السابقة. وقد قامت هذه الجماعات الإرهابية باعتقال العديد من منتسبي الجيش واللجان الشعبية بل وحتى المدنيين الأبرياء وبعد ذلك ارتكبت بحقهم أبشع الجرائم من قتل وذبح وسحل. وبعد انسحاب الجيش واللجان الشعبية من عدن. حدثت خلافات شديدة بين هذه الجماعات الإرهابية التي سبق وأن اتحدت مؤقتا مع بعضها البعض ومع القوات الأجنبية الغازية. فاستقر تنظيم داعش في عدن حتى الآن. وعاد تنظيم القاعدة إلى مقره السابق في محافظة أبين أو بالأصح “إمارة أبين” كما أسموها. ولا زالوا مسيطرين عليها تحت حماية النظام السعودي حتى الآن.

محافظة الجوف:

تعتبر هذه المحافظة الواقعة على الحدود السعودية من أهم المدن اليمنية وهي لا تقل أهمية عن محافظة مأرب.. والتي يحرص النظام السعودي على وجوده فيها. ويحلم النظام السعودي بالسيطرة عليها واستغلال ثرواتها خاصة وان الدراسات قد أشارت إلى وجود اكبر بحيرة نفطية في العالم في باطن هذه المحافظة. وبالرغم من أن هادي والإصلاح بعد عام 2011م تمكنوا من السيطرة على هذه المحافظة ليس على المستوى الإداري فقط بل وحتى في منحهم حق التنقيب والحفر لاستخراج النفط في صفقات مهولة. إلا أن سقوط نظامهم عام 2014م.. وانتهاء فترة حكمهم حال دون إكمالهم لمخططهم التآمري. وهذا الأمر.. يعد من احد أهم الأسباب التي نتج عنها حدوث العدوان على اليمن. وبذات الطريقة والأسلوب. قام النظام السعودي وحلفاؤه والجماعات الإرهابية وخاصة العناصر والجناح الإرهابي لتنظيم الإخوان في الاستعداد العسكري لاقتحام هذه المحافظة وتحديداً عاصمة المحافظة..

  • بدأ طيران العدوان في عمليات القصف المستمرة لمواقع الجيش واللجان الشعبية والمواقع المدنية والتجمعات السكانية بشكل هيستيري. وسقط حلال المئات من الضحايا الأبرياء.
  • تجميع عناصر تلك الجماعات الإرهابية وتدريبها في المعسكرات السعودية وتوزيع الأسلحة المتنوعة عليهم.
  • تنفيذ خطة الهجوم.. واقتحام تلك الجماعات الإرهابية والتي وصفوها كسابقاتها بالمقاومة الشعبية تحت حماية طائرات العدوان التي كانت تقصف مواقع الجيش واللجان الشعبية لتمكين الجماعات الإرهابية من اقتحام عاصمة المحافظة. وهكذا يقوم النظام السعودي وحلفاؤه بتمكين الجماعات الإرهابية من السيطرة على المدن اليمنية وبعد ذلك يرتكبون ذات الجرائم بحق المدنيين الأبرياء فور سيطرتهم.

محافظتا “شبوة البيضاء“:

لا يخفى على احد التواجد الخطير لتنظيم القاعدة في محافظة البيضاء والجرائم المستمرة التي كان يرتكبها هذا التنظيم والتي أصبحت مقلقة بشكل كبير جدا على الوطن. وقد استطاع الجيش واللجان الشعبية دحر هذا التنظيم الذي فر عناصره إلى محافظة مأرب.. وذلك قبل العدوان على اليمن. وبعد العدوان على اليمن تحول تنظيم القاعدة إلى الاسم الجديد وهو المقاومة الشعبية في وسائل إعلام العدوان. وكذلك الحال.. بالنسبة لمحافظة شبوة. فقد أصبحت الجماعات الإرهابية “تنظيم القاعدة” المتواجدة في بعض مناطقها وتحول أسمها إلى مقاومة شعبية. وقد قام طيران دول العدوان في هاتين المحافظتين بإنزال مظلي لتنظيم القاعدة تحتوي على السلاح المتنوع والذخائر والمبالغ المالية. وقد حدث وان وصلت بالخطأ بعض عمليات الإنزال المظلي إلى الجيش واللجان الشعبية وتم نشرها عبر وسائل الأعلام. كل ذلك وغيره. يؤكد دون أدنى شك. ان شركاء العدوان على اليمن هم النظام السعودي-حلفاؤه-الجماعات الإرهابية

الإرهاب يهدد العالم

بعد تمكين النظام السعودي لتنظيم داعش من السيطرة على عدن ولحج كما سبق له تمكين القاعدة من السيطرة على حضرموت مؤقتاً وبقية الجماعات الإرهابية في المحافظات الأخرى. فقد اتضح جلياً.. دون أدنى شك.. في ظل الشراكة والتعاون المشترك بين الولايات المتحدة الأمريكية والنظام السعودي. أن أمريكا والنظام السعودي (الصانع والممول) يستخدمان الجماعات الإرهابية لتهديد العالم وتنفيذ مخططاتهم للسيطرة على الدول واحدة تلو أخرى.

وما وصول القوات الأمريكية مؤخراً إلى اليمن.. إلا دليل واضح على ذلك خاصة وان أمريكا عجزت عن إدخال قواتها إلى اليمن بعد العمل الإرهابي التي استهدفت المدمر “كول” وها هي اليوم وبعد استخدامها للنظام السعودي وحلفائها والجماعات الإرهابية على اليمن قامت بإدخال قواتها إلى اليمن لبسط سيطرتها وإنشاء قاعدة عسكرية أمريكية للسيطرة على اليمن أو حتى المنطقة بكاملها بل حتى خط الملاحة البحرية العالمية.

وخلاصة القول : يقول التقرير ..

إن أمريكا صنعت الجماعات الإرهابية لاستخدامها في تنفيذ مخططاتها وتحقيق أهدافها. ويتذكر الجميع.. أن بداية تنظيم القاعدة في أفغانستان بدعم وتأييد أمريكي لمواجهة الاتحاد السوفيتي. ومؤخراً.. تنظيم داعش (الدولة الإسلامية) والتي أقرت هيلاري كلينتون بأن أمريكا هي من أنشأت داعش لتحقيق أهداف خاصة.

واليمن ليست المحطة الأولى ولا الأخيرة.. إذا لم يتم التصدي والتكاتف العالمي لهذه الجماعات الإرهابية.

اليمن يدافع عن العالم:

إن الدور الكبير الذي تقوم به اليمن بكل مكوناتها ( أرضا- جيشاً- أمناً- لجان شعبية – شعباً )  لا يقتصر على حمايتها فقط بل حماية للمجتمع الدولي بأكمله وخصوصاً من الجماعات الإرهابية التي تسعى ويسعى صانعوها وداعموها على انتشارها وانتشار جرائمها في العالم اجمع. إذ لو تمكن الإرهاب من السيطرة على اليمن فسينتقل حتماً إلى المنطقة برمتها ثم إلى أقطاب العالم. وهذا الأمر يقتضي من المجتمع الدولي وأحرار العالم سرعة التحرك لوقف العدوان على اليمن والوقوف مع الشعب اليمني وجيشه ولجانه الشعبية على وجه السرعة.

ختاماً:

تتمنى مؤسسة البيت القانوني “سياق” المعدة للتقرير  : ان تكون الحقيقة المغيبة قد وصلت لكل أحرار العالم لمعرفة الخطر القادم على المجتمع الدولي بأكمله وتطالب في نهاية تقريرها هذا بضرورة التحرك الدولي العاجل لوقف العدوان ورفع الحصار على اليمن. والتصدي بحزم كامل وعبر كافة الطرق الدولية للجماعات الإرهابية والداعمين لها..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى